من قال إن الفرح لا ترشه العيون؟
على مدى ساعات انتهت بعد منتصف الليل، تسنى لنا أن نقرأ في عيون صديقنا المهندس عبدالله عبسي والد العروس الجميلة الناعمة «نادرة» كل الفرح، وإحساس الوالد، والأهل كذلك، بأن كلّ رفة يرفها قلب ابنتهم، بسعادتها العظيمة في اتكائها على كتف حبيبها ليخوضا معاً رحلة شراكة الحياة المكللة باللهفة والشوق، ترتف لها قلوب الأهل، فالسعادة عندهم كيف أن تمنحها، وليس أن تحصل عليها فحسب.
هكذا عشنا مع الأهل والعروسين ليلة من «ألف ليلة وليلة» في إحدى قاعات فندق «كمبينسكي سمرلند» في بيروت نطوف بين الألوان الضوئية الشفافة بومضات من السحر والخيال، مرة على إيقاع صوفي فرحي، ورقصة الدراويش (التنورة)، ودقات دفوف وأصوات تمدح النبي محمد وتشكره، ومرات مع إيقاعات مختلفة من الفلكلور اللبناني أو التركي أو حتى الغربي. ناهيك عن اللقاء بوجوه من الوسط الجميل، كان سيد الإيقاع فيه الصديق عبدالله عبسي… وعائلته، وعن حلّة من كرم الاستقبال والضيافة، وكرم الفرح الذي له أسياده…
هكذا… وسط حشد من الأصدقاء والأقرباء احتفلت عائلتا الصديقين الدكتور فيصل جميل والمهندس عبدالله عبسي بزفاف ولديهما المهندسين حسن ونادرة. بعروسين يستحقان كل والفرح والسعادة والوئام وأن تكون مسيرة حياتهما مكللة بالحب…
ولعينيك يا صديقي المهندس عبدالله عبسي… التي رشت على الحضور والعروسين كل الزهور والفرح، ألف أمنية بدوامه وأن تبقى شلالاً يفيض على عائلتك و«صهرك» الذي أضحى واحداً من أسرتك الجميلة، وعلى أصدقائك، ماءً عذباً رقيقاً، أنعشنا وروانا… كل الهناء والسعادة والرفاه والبنين…
ثمة بدران سطعا في ليل بيروت ليلة أمس، بدر بثوب عروس وآخر كللّ الفرح من عليائه… والعريس استقطب نعمة النور من بدرين…