شيع أهالي بلدة بدنايل سارة عصام سليمان التي قتلت فجر أمس الأحد باطلاق نار امام نادي “بلو بار” في زحلة، وسط غضب وحزن شديد من الاهالي والعائلة، بمشاركة فعاليات المنطقة وحشد كبير من المشيعين.
وبعد التشييع نفذ اعتصام في ساحة البلدة لمطالبة الدولة بتحقيق العدالة، وإلقاء القبض على الجاني تلبية لدعوة نادي المشعل وأهالي بدنايل. وتحدثت قمر حسن الحاج سليمان باسم زميلات سارة فقالت: “نحن نعتصم اليوم من أجل حق المواطن في الحياة، ولأننا نريد العيش بأمان في بلدنا”. وطالبت “بإنزال أشد العقاب بالقاتل”.
الطفيلي
بدوره تكلم علي الطفيلي باسم أهالي شمسطار فقال: “قتلت سارة من دون أي ذنب، وقاتلها يسرح ويمرح، رغم أنه بحقه أربع مذكرات، وسارة ليست شهيدة بدنايل فحسب، بل هي شهيدة كل المنطقة وكل لبنان”.
سليمان
واعتبر رئيس نادي المشعل مهند سليمان ان “هدف التجمع وقفة احتجاجية واعتصام أولي لمطالبة الدولة بتحقيق العدالة بالقبض على المجرم إذا لم يسلم نفسه، ووقفتنا باسم مجموعة من الشهداء، تكبر يوما بعد يوم، باسم خليل عمر صلح وصبحي ونديمة الفخري وحسن محمد ديب، وباسم كل من قضى بالرصاص المتفلت وبسلاح الذين يعطون رخص السلاح دون مبرر أو مسوغ”.
وختم: “نقول لدولتنا بأننا لن نستكين بعد الآن، وسننتصر لكرامة سارة وكرامة أولادنا جميعاً، من بعلبك إلى الهرمل، إلى بتدعي، إلى دير الأحمر وشليفا وبدنايل وزحلة”.
القسم
وردد المعتصمون القسم الآتي: “نقسم بالله العظيم، بأن لا نحمل سلاحاً، وبأن لا نطلق رصاصاً لا في أفراحنا ولا في أحزاننا، والله على ما نقول شهيد”.
بموتها منحت الحياة لخمسة أشخاص
توفيت سارة، لكنها جعلت من الموت معنى اسمى، فأنقذت بموتها حياة 5 أشخاص، بحيث تم التبرع بأعضائها لمرضى بحاجة لها.
فبعد ان وهبت سارة قلبها، كبدها، كليتيها وقرنتيها، جعلت الموت يتحول أملا ومحبة، فهي فقدت الحياة وردت بالمقابل الحياة لخمسة مرضى، أصبحوا يعيشون وبداخلهم جزءا منها!
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي رسالة كانت كتبتها سارة سليمان ابنة الـ 24 عاما في العام 2012 والتي قتلت فجر الأحد في زحلة…
وكتبت سارة في الرسالة وصية تدعو فيها الى وهب كل أعضاء جسدها لكل من هو بحاجة اليها واعتبرت أنه في حال تحققت وصيتها تبقى حية بذلك الى الابد…
ويُذكر أن الرسالة التي نُسبت إلى سارة، يتم تداولها عادة بين الأشخاص الذين يشجعون وهب أعضائهم بعد الممات.