توفي الشاب حسين أحمد عزالدين (شقيق رئيس بلدية زوطر الغربية حسن عز الدين) نتيجة مرض عضال، وترك حسرة وألماً في أوساط بلدته، و«هو الذي كان يفور نشاطاً وحيوية وشجاعة». ويشيع غداً الثلاثاء في الثاني من أيار 2017 في جبانة زوطر الغربية (عند الثانية عشرة ظهراً).
وتحت عنوان «حسين عزالدين ضحية الإهمال والجهل الطبّي لأحد الأطباء» ذكر موقع شبكة الضاحية الإعلامية» ما يأتي:
«حسين عزالدين … أُصيب بمرض سرطان الكبد فلجأت به عائلتُه الى مستشفى الجامعة الأميركية ظناً منهم أنهم يُقدّمون لفلذة كبِدهم أفضل طُرق العناية، إلا أنهم وقعوا تحت رحمة من لا يفقه ولا يرحم، ومن لا يمتلك القدرة على التبصّر نتيجة غياب الدراية ونقص المهارة…
“يا ويلك من الله شو عامِل بخيَّك”… كلمةٌ كان وقعُ صداها كافياً ليُدرك الأستاذ حسن عز الدين هول الكارثة التي تسبّب بها الطبيب علي شمس الدين – مسؤول قسم السرطان في مستشفى الجامعة الأميركية – لشقيقه حسين، أدرك حينها الأستاذ حسن صِدقَ حدسِه، حيثُ حصل العديد من السجالات الحادّة بينه وبين الدكتور شمس الدين بوجود جميع أفراد القسم نتيجة إعتماد شمس الدين الى الهرب من المواجهة كما أنه كان يرفض الحديث عند سؤاله عن تفاصيل الحالة، ويشير رئيس بلدية زوطر الغربية الأستاذ حسن عز الدين الى أنه قد طلب عدّة مرّات إجراء صورة للتأكد من تطوّر الحالة ومفعول العلاج المُتّبع، إلا أن الطبيب كان يلجأ الى اللامبالاة…
يُضيف الأستاذ حسن إن العلاج إستمر لمدة شهرين دون أن يقوم الطبيب علي شمس الدين بوضعِهم بأي تفاصيل للحالة أو العلاج، وكان حسين قد أُصيب بنزيفٍ في الأنف، عندها قال الطبيب شمس الدين، وبكل بساطة “خُذه الى البيت، أعطيه مورفين .. ما طلع بإيدنا شي..”
عندها لجأ الأستاذ حسن الى مستشفى أوتيل ديو حيثُ قامو بإسعافه، وتقديم العناية اللازمة، وتم سحب المياه من الرئة والبطن، وإيقاف نزيف الأنف الذي كان بسبب جرح شريان في الأنف وليس الكبد خِلافاً للتشخيص الذي قدّمه شمس الدين…
إنتقل حسين اليوم إلى رحمة الله… نتيجة إفتقار أحد الأطباء الى أصول مهنته… ألا وهي الإنسانيّة، واستهتاره بأرواح الناس وأوجاعِهم… نطالبُ وزارة الصحة ونقابة الأطباء بوضع حدٍ للتعجرُف وفتحِ تحقيقٍ في الحادث وإحالته الى القضاء…
إرتقى حسين الى رحمة الباري تاركاً غصّةً في قلب عائلته، ودمعةً في قُلوبِ مُحبّيه… فاليوم قد زالت أوجاعُه وخفت أنينُه وعانقت روحُه ملكوت السماء… وداعاً يا أخي».
تقرير حسن وزنة
«أخذه الموت من بين أعيننا ورحل ..
لم يترك لنا مجال لنودعه..
أخذه بعيدا بعيدا هناك..
كيف ترحل وتترك خلفك الذكريات ؟.
وقلب أم يتفطر أسى وحسرة لرحيلك .؟
فكل من كانوا حولك يبكونك ..
ويتمنون لو ترجع لثوان ليخبرونك بأنهم يحبونك ..
فجدار المنزل يبكي رحيلك ..
وكل زاوية به تشهد اشتياقها لك ..
فالعيون تبكيك ..
والقلوب تبكيك ..
وكل من كانوا حولك يبكونك ..
ماتت الضحكة في البيت ..
أي وداع هذا؟؟
ما أقساها من لحظة الوداع ..
فالجميع يلوّح بيده يودعه الوداع الأخير ..
وداع لا رجعة فيه ..
أم وأب وأخوه انتزع الموت من بينهم حسين ..»