كامل جابر
كنا أيام الإعتداءات الإسرائيلية، على جنوب لبنان نسارع إلى تصوير الشهداء أو المصابين، فقط لكي نظهر للرأي العام أفعال العدو الشنيعة ومن هم ضحاياه من العجزة والأطفال والنساء والفلاحين والعمّال أنّا كانوا، وغيرهم.
برأيي المتواضع، للمصاب والجريح في حوادث السير أو غيره، حرمة يفرضها القانون، والحرية الشخصية، وأكثر من ذلك، ففي عصر التكنولوجيا والإتصالات والصورة، باتت مشاهد الدماء والقتلى والجرحى، تصل إلى أهالي المصابين أو ذويهم، قبل معرفتهم بالخبر من جهات مختصة، ما يترك الأثر البالغ في نفوسهم، والألم الشديد والهلع والقلق، وهذا مبرر آخر لعدم التباهي في تصوير المصابين بشكل واضح أو ما يظهر وجوههم أو بشاعة الإصابة؛ وإن كان من بد، فليكن بموافقة المعنيين.
نحن لن ننشر كامل الإسم للمصاب أو القتيل في أي من الحوادث المختلفة، ولنخفف كذلك من التباهي في نشر صور القتلى والجرحى والمصابين.
عناصر الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني أو أي جهة صحية في لبنان، من حقها منع الكاميرات من التسلل إلى خصوصيات الناس وإصاباتهم وهمومهم.