كامل جابر
تأخر قليلاً أو كثيراً، لكنه فعل أخيراً ما كان يجب أن يفعله يوم اعتُدي عليه في داخل مبنى البلدية، وفي خارجه، ناهيك عما تعرض له من إهانات ومواقف لا تليق…
استقال المحامي ياسر علي أحمد من رئاسة بلدية كفررمان ومن عضويتها، أما الدافع فهو أزمة النفايات التي لا حلول لها في الأفق القريب، فضلاً عن أزمات أخرى يمكن وصفها بالسياسية والحزبية، وربما العائلية…
في بيان الاستقالة توجه المحامي ياسر علي أحمد إلى “أهلي في كفررمان”. وتابع:
“إزاء تفاقم أزمة النفايات في كفررمان، و في ظل انعدام الحلول المتوافرة في ظل اقفال بعض المكبات بقرارات قضائية نحترمها و نجلها، ومكبات أخرى بقراراتٍ سياسية جائرة، ومكبات أخيرة بواسطة إعلام فاسد ومرتشٍ استُجلب الى كفررمان بواسطة أشخاص، لسبب جلب المنفعة المادية التي تعودوا عليها، ويشهد تاريخهم الأسود على تنقلاتهم السياسية في سبيل تلك المنفعة الرخيصة. و بعد كثرة الكلام عن تحميلي مسؤولية هذه الأزمة، علماً ان الحكومة اللبنانية عاجزة عن حل تلك الأزمة. وكي لا أتحمل مسؤولية تفشي الأمراض والأوبئة والجراثيم وتسجيل أكثر من حالة اسهال وتقيوء، اضافة الى حالات “حكة” بين أهالي بلدتي الكرام، وانا لا اتحمل هذه المسؤولية بل ادعو الدولة والحكومة لتحمل مسؤوليتها بهذا الموضوع.
و لما كانت هناك مشاكل عديدة خارجة عن ارادتي تمنع قيام المجلس البلدي بمهامه ودوره في سبيل إنماء وخدمة كفررمان كما يجب، ويتم تحميلي تلك المسؤولية بطرق ظالمة وخارجة عن الآداب والقيم؛ وسيأتي وقت للحديث عن كل تلك العراقيل ومسببيها بالأسماء والأفعال. بناءً على كل ما تقدم أعلن استقالتي من رئاسة وعضوية مجلس بلدية كفررمان لأعود إلى مكاني الطبيعي امام اقواس المحاكم وتحت ميزان العدالة وإلى مدينتي بيروت التي أعلت من شأني وكرامتي بعكس بعض أبناء مسقط رأسي كفررمان الذين ما برحو يتناولوني ظلماً وعدواناً. وأسأل الله ان يخلص أهل كفررمان من أمثالهم وشرورهم وعقلياتهم الحاقدة المتسلطة .