كتب زياد الشوفي
يدرك المتصفح لكتاب “حرمون من آدم الى المسيح – حقائق لم تكشف بعد” للدكتور نبيل ابو نقول، يعرف كم ظلم الجنوب انمائياً ودينياً. فلو حدث ان ما كشفه الدكتور نبيل في كتابه في منطقة ثانية من لبنان، لادرج فوراً على لائحة السياحة الدينية، ولشاهدنا عشرات السواح اللبنانين او الاجانب يستطلعون المكان ويلتقطون الصور التذكارية.
يكشف الدكتور ابو نقول (المتخصص في علوم اللغة العربية، والباحث في شؤون التاريخ والميثولوجيا والأديان القديمة) في كتابه معلومات حول مرور السيد المسيح في أرض لبنان وبالتحديد في قرية كوكبا الجنوبية التي استقبلته وأمه مريم قبل أكثر من ألفي عام. ويفيد أن معلوماته استقاها من مخطوطات قديمة قام بجمعها وتوثيقها وتحليلها، “ليكتشف 27 حقيقة جديدة لم تُعرف قبلاً عن بلدة كوكبا ومنطقة حاصبيا التي زارها السيد المسيح امتدادا الى منطقة جبل حرمون”.
وفي كتابه يسرد قصة العين “التي فجرها السيد المسيح حين كان قادما من مرجعيون شمالاً نحو كوكبا، مرّورا بتلة تعرف باسم “الهرماس” حيث جلس ليأخذ قسطًا من الراحة وليمتع بصره بمنظر الطبيعة الخلابة المشرفة على جبل حرمون فشعر بالعطش ولم يجد ماء في جعبته فغرز عصاه في الارض وللحال خرجت من باطنها مياه عذبة نقية فروى عطشه واستراح بقربها”.
يؤمن أهالي كوكبا ومنطقة حاصبيا بأن اي انسان مصاب بمرض ما او عجز الطب عن شفائه، كان أهله يحضرونه كي يشرب ويغسل مكان العلة او الالم مسحا على شكل صليب، ويليه تنفيذ الطقوس الخاصة التي اوردها د. ابو نقول بالتفصيل في كتابه فيشفى على أثر ذلك من مرضه ويعود سالمّا.
ويروي العديد من أهالي كوكبا قصصّا كثيرة تظهر مدى ايمانهم واقتناعهم بمرور السيد المسيح على تراب قريتهم وهم يفتخرون بهذا الحدث ويعتبرونه مصدر خير وقداسة لكوكبا والمنطقة.
ويسعى الدكتور نبيل أبو نقول أخيراً، مع بلدية كوكبا وبلديات منطقة حاصبيا ونادي كوكبا والأهالي “لتحويل كوكبا الى معلم سياحي ديني، وان يكون لها مكانها المرموق على الخارطة السياحية الدينية ولا تقتصر فقط على زيارات عدد من المؤمنين”.
تصوير: زياد الشوفي