على وقع رذاذات المطر التي انهمرت على بيروت أخيراً، لفحتنا otv بنسمات الصيف وبرودة مياه المنتجعات اللبنانية من خلال برنامج loca Beach الذي تقدّمه كريستينا صوايا. البرنامج الترفيهي (إخراج جينو عون) يقوم على تنافس فريقين (ذكوراً وإناثاً) في الألعاب الصيفية، علماً بأنّ اختيارهم تم عبر لجنة تحكيم قبلتهم وفقاً لمعايير تطابق وتناسق أجسادهم مع اللياقة البدنية والجاذبية.
في الحلقة الأولى من «لوكا بيتش»، تكشف صوايا بحماسة لافتة أن برنامجها لاقى «ضجة كبيرة» وأضحى حديثاً «على كل لسان»، واعدةً المتابعين بأنّ ينتظروا ارتفاع مستويات «الأدرينالين» لديهم. فعلاً، يكفي مشاهدة الإعلانات الترويجية المتلاحقة للبرنامج والتي تعرض المايوهات وتمايل الأجساد ووصلات الرقص لنتأكد من صحة كلام ملكة جمال لبنان السابقة. ولا شك أنّ إعلان الاسبوع الماضي تفوّق على غيره، إذ ثبتت فيه صورة لمتبار ومتبارية يقضمان معاً تفاحة خضراء مكسوة بالكريمة المخفوقة، وأخرى لشابَيْن يقومان بالفعل نفسه. يثبت هذا البرومو مدى هبوط المستوى المقدّم، واللهاث خلف جذب عدد أكبر من المشاهدين بأي طريقة ممكنة، خصوصاً باللجوء إلى الإيحاءات الجنسية. عدا أجساد الذكور والإناث التي تتفنن الكاميرا في التقاط منحياتها، يضع البرنامج ثقله في المعلنين الذين تحرص صوايا على ذكرهم في سياق الحلقة، بدءاً من أسماء المنتجعات السياحية وصولاً إلى أصغر تفصيل في تنفيذ الحلقات كالماكياج والملابس. من الطبيعي أن يحظى هذا العمل بنسب مشاهدة مرتفعة، بخلاف باقي البرامج على هذه المحطة التي لا تلقى التفاعل عينه، بفعل الابتذال والتأوّهات والإيحاءات الجنسية!
*loca beach كل سبت عند الساعة 21:30 على شاشة otv
يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويتر | HawiZeinab@