زار وفد من جالية لبنان الثقافية في فرنسا وممثلي جمعيات لبنانية فيها، مناطق جنوبية، استهلها بزيارة لبلدية مدينة النبطية، ثم معرض خليل برجاوي لطوابع البريد في تول، قلعة الشقيف، متحف مليتا، جمعية نداء الأرض في عربصاليم وختاماً مدينة صور. وكرّم الوفد كلاً من عميد طوابعيي لبنان شفيق طالب وخليل برجاوي وكامل جابر «على عطاءاتهم الثقافية واهتماماتهم بمعارض الطوابع البريدية وإصداراتهم من بطاقات ومغلفات وميداليات وغيرها».
في حديقة «المعصومة» في مدينة النبطية كانت محطة الوفد الأولى، وكان من بين المشاركين فيه رئيسة الجامعة الثقافية اللبنانية في فرنسا آرتميس كيروز، ورئيس جمعية «ليبا» للتنمية المستدامة البروفسور إيلي عواد، رئيس جمعية الصداقة المتوسطية إعجاب خضر خوري، ممثل جمعية الصداقة اللبنانية الفرنسية «آنيير» آرمين خوري، هند سماحة ممثلة «حلقة جبران خليل جبران» في فرنسا ورئيسة جميعة دروز لبنان في فرنسا ناريمان بركات وفاعليات أخرى. واستقبله عضو المجلس البلدي المهندس صادق إسماعيل ممثلاً رئيس بلدية مدينة النبطية الدكتور أحمد كحيل، وعضوا المجلس البلدي محمد صباح والدكتور عباس وهبي ورئيس جمعية بيت المصور في لبنان الإعلامي كامل جابر وصاحب معرض خليل برجاوي لطوابع البريد وعميد طوابعيي لبنان السيد شفيق طالب.
وشاهد الوفد فيلماً مصوراً عن إنجازات بلدية النبطية بين 2016 و2017 والمشاريع قيد التنفيذ، ثم دار حوار حول مواضيع شتى تلقي بظلها على بلديات لبنان، ومنها بلدية النبطية، كموضوع النفايات والطاقة الكهربائية ومكافحة المخدرات والرقابة الصحية والاهتمام بالمدارس والأطفال. وشكر صادق للوفد اهتمامه بزيارة الجنوب، ومدينة النبطية آملاً بالتعاون الثقافي والاهتمام المشترك بمواضيع توأمة أو إصدارات تتعلق بمبدعي النبطية والجنوب ومنهم المخترع الراحل حسن كامل الصباح.
وفي معرض خليل برجاوي لطوابع البريد رحّب صاحبه بزيارة الوفد واطلعه على مشروعه الفردي «المعرض» الذي يسعى من خلاله إلى التدليل على ذاكرة لبنان التاريخية والجغرافية والفنية ووجوه مبدعيه وسياسييه تعزيزاً لما لحق الطابع البريدي من إهمال جعل الجيل الجديد لا يعرف شيئاً حوله. ولفت برجاوي إلى أن الدخول إلى المعرض مجاني «وأقوم بمعارض عديدة في مدارس مختلفة ليطلع الجيل الحالي على الطوابع وأهميتها في ذاكرة الشعوب وثقافاتها».
بعدها كرّم الوفد وفي مقدمتهم البروفسور عواد باسم جمعية ليبا في فرنسا عميد طوابعيي لبنان شفيق طالب «لما قدمه خلال عشرات السنين من معارض وما ألفه من كتاب «لبنان في طوابعه» ما شكّل مرجعاً حقيقياً لكل من أراد أن يطلع على طوابع لبنان وأسباب صدورها وموجباتها، وأنا بالذات عندما أجريت بحثاً عن الطوابع وكنت في فرنسا لجأت إلى هذا الكتاب المرجع» يقول عواد. ورئيس جمعية بيت المصور الفنان كامل جابر «لما قدمه على مستوى لبنان من صور استخدمتها وزارة السياحة و«ليبان بوست» التي أصدرت طابعاً للبيوت الثقافية من صوره من دون أن تستشيره، وكذلك طابع قلعة الشقيف الذي أصدرته «ليبا» وغيرها من تصاميم البطاقات البريدية التي تحمل صوره أو المغلفات التي تكرم شخصيات أو وجوهاً مبدعة بالتعاون مع معرض برجاوي». وكرم كذلك صاحب المعرض خليل برجاوي «على إنجازه الوحيد من نوعه في لبنان واستطيع أن أسميه «معرض الطوابع في لبنان» وكل هذا بجهد شخصي. ولم يكتفِ صديقنا بما يعرض هنا وهناك متنقلاً بين البلدات والمدن اللبنانية والمدارس الرسمية والخاصة بل راح يساهم في إنتاج مجموعة من الاصدارات التي باتت تترك أثرها على المهتمين والهواة وتؤرخ للذاكرة اللبنانية عموماً والجنوبية خصوصاً».
وأهدى شفيق طالب أعضاء الوفد الكتاب المشترك بينه وبين مصرف لبنان عن طوابع لبنان الذي يختصر لمراحل الجمهوريات اللبنانية مقدماً شرحاً عن تاريخ الطوابع في لبنان. وقدم برجاوي وجابر مجموعات كبيرة من إصداراتهما من البطاقات البريدية. وجال الجميع في نواحي المعرض وأقسامه.
بعدها إنتقل إلى قلعة الشقيف التي يزورها معظم أعضاء الوفد للمرة الأولى. لينتقل بعدها إلى بلدة عربصاليم في إقليم التفاح حيث التقى رئيسة «جمعية نداء الأرض» الدكتورة زينب مقلد ويطلع منها على ما تقوم به جمعيتها من عملية فرز للنفايات ابتداءً من المنزل و«كانت رائدة في ذلك عندما بدأت هذا المشروع الأول في لبنان مع نساء عربصاليم».
ثم انتقل الوفد إلى المتحف الحربي والعسكري في مليتا (عين بوسوار- إقليم التفاح)، وجال في أرجائه مطلعاً على ما حققته المقاومة وغنمته من أسلحة ودبابات من العدو الصهيوني خلال انسحاب عام 2000 (التحرير) أو مواجهات العام 2006. وكانت محطة أخيرة للوفد في مدينة صور.