عربصاليم- كامل جابر
رعى رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح الأستاذ بلال شحادة «سمبوزيوم عربصاليم عروسة اقليم التفاح» للرسم الحي الذي أقيم على مدى نهار كامل في بلدة عربصاليم، وحاكى الفنانون من خلاله الطبيعة والجمال والتراث في حديقة مفتوحة على تلال وأودية وأنهار.
نظم السمبوزيوم «تجمع شباب عربصاليم التطوعي» و«مركز الخدمات الانمائية- عربصاليم» الذي أقيم في حديقة التجمع وشارك فيه 27 فناناً من مختلف المناطق اللبنانية، رسموا منذ الصباح الباكر وحتى ساعات المساء لوحات من وحي طبيعة اقليم التفاح وعربصاليم وتراثيات المنطقة. ومساء أقيم احتفال تكريمي حضره رئيس الاتحاد بلال شحادة، رئيس مجلس ادارة مؤسسات امل التربوية الدكتور رضا سعادة، مدير مركز الخدمات الانمائية رئيس التجمع الدكتور مالك سعادي، رئيس بلدية رومين الأستاذ يحيى جوني، مسؤول الشباب والرياضة في اقليم الجنوب الاستاذ عمران حسن، العقيد سامر شمس الدين، المنتج والإعلامي الاستاذ احمد زين الدين، رئيس جمعية بيت المصور في لبنان الاعلامي كامل جابر، صاحب معرض خليل برجاوي لطوابع البريد، وممثلون عن احزاب واندية وجمعيات المنطقة ووسائل إعلام.
قدمت الحفل منسقة النشاطات في تجمع شباب عربصاليم التطوعي الأستاذة مي سعادي ثم آيات من القرآن الكريم رتلتها المقرئة الدولية فاطمة يونس. وكلمة مدير مركز الخدمات الانمائية رئيس التجمع الدكتور مالك سعادي الذي أشار إلى «أن كل شجرة في عربصاليم نبتت على دم شهيد قدم روحه لتكون هذه المنطقة محررة كريمة. إنهم خيرة من شباب هذه المنطقة قدموا أفضل ما عندهم لكي نكون اليوم ملهمين في الإبداع والثقافة والحرية، ولذلك ستبقى عربصاليم وقرى اقليم التفاح على خطاهم في تقديم الأفضل ليكون اسم هذه المنطقة مرفوعاً عالياً وفياً لدماء الشهداء الأبطال».
وتحدث رئيس الاتحاد بلال شحادة فقال: «عندما يمر الإنسان في عربصاليم البلدة الطيبة، ويراها مزدانة بجمال حباها الله فيه، ثم يلتفت فيراها تزداد تألقاً بصور شهدائها الذين أعطوا أغلى وأجمل ما في هذه الحياة، يشعر بالكبر والشموخ وبما في قلوب أهلها من حب كبير يصل إلى درجة الذوبان. وعندما يصبح الإنسان عاشقاً حقيقياً ترى آثار عشقه في أهله ومجتمعه وأمته. فافرحي يا عربصاليم لأنك تحتضنين أجمل الأبناء والمبدعين حقاً في صناعة تاريخ هذا الوطن».
وأضاف: «نحن إذ نفتتح اليوم أعمال سمبوزيوم عرباصليم عروسة الإقليم لا بد من الاشارة إلى أن الانسانية عندما تأخذ الفن الهادف على محمل الجدّ كما باقي العلوم، يمكن أن تحدث تغييراً وتثبيتاً لمجمل القيم السامية. وظيفة الفن هو كشف العلاقة بين الإنسان وبيئته. والرسم هذا يمسح عن الروح غبار الحياة اليومية وهو تعبير عما هو مختزن في داخل القلوب البشرية من انفعالات وأحاسيس، من قبل الفنان عبر العصور والأزمنة… لتحاكي باحترام واقع مجتمعاتنا، تنظر وتضع أناملها على موضع الألم في الأمة وتعايش هموم المجتمع بطريقتها الخاصة متشاركة متفاعلة شاجبة كما الأقلام والقنوات، لكن دونما ضجيج، ليكون صخباً صامتاً تطرق له النفوس وتتفاعل معه كما في يوم من الأيام تفاعل الفنان الراحل ناجي العلي، هذا الفنان الكبير الذي يمثل أيقونة القضية الكبرى، قضية فلسطين، عبر عن آلام شعبه وأرخ لأقدس القضايا، وكان الصخب في صمته».
وختم: «كما الرصاصة صنعت نصراً ها أنتم تخلدون لهذا التاريخ الجديد، فلتجمع عربصاليم التطوعي ولفنانيننا الأعزاء كل الشكر والتقدير على هذا الجهد الجميل ولمكرمَينا العزيزين الأستاذ حسين أحمد سليم والعزيزة الآنسة فاطمة يونس، اللذين أبدعا في معظم الميادين. كل الفخر والاعتزاز بك يا فاطمة يونس، أيتها الحافظة والقارئة البارعة وهذا كذلك فن من نوع آخر يأخذنا لكي نكون متعلقين بمحل قدسه. كل التقدير لهذا الجهد المبارك ولهذا التجمع الراقي، إلى الأمام وإلى مزيد من النشاطات».
ومنح رئيس التجمع رئيس الاتحاد درعاً تقديرية بعدها تولى رئيس الاتحاد والدكتور رضا سعادة والدكتور مالك سعادي تكريم قارئة القرآن الدولية فاطمة يونس والفنان والكاتب حسين سليم بمنحهما هدايا قيمة. ثم منحوا مع عدد من الحضور شهادات تقديرية للفنان المشاركين وهم (بحسب الترتيب الأبجدي): باسم بلدي، تمام غندور، حسين أحمد سليم، حسين يونس، ريّا غندور، سلمان توبي، سيرين حرب، عبدالله السيد، عبدالله فحص، عبدالله مبارك، علي رمال، علي شمس الدين، علي ضاهر، غادة حيدر، فاتن دهيني، محمد الحاج حسن، محمد حرب، محمد مهدي حوماني، مهدي حوماني، مي جعفر، ميرفت علوية، هشام طقش ووضحة سعيد شعيب.
وهواة الرسم: حسين حيدر، زهراء مشيك، فاطمة حسين يونس، فداء يونس، ومحمد حسن الحاج.
وقدّم الفنان حسين يونس لرئيس الاتحاد لوحة تحمل أسماء قرى إتحاد بلديات إقليم التفاح في «شجرة مباركة». وقدم الفنان تمام غندور لوحة من وحي المناسبة.
ثم جال شحادة مع الحضور على أعمال الفنانين وهنأهم بالجهد المبذول، وكانت صورة تذكارية في الحديقة التي شهدت النشاط.