توفي اليوم المناضل النقابي حسين مزرعاني بعد معاناة مع المرض، وسيشيع عصر اليوم في جبانة بلدته دير سريان في قضاء مرجعيون. وقد نعى الصديق الكاتب علي مزرعاني والده على صفحته بعبارة: «أصعب شيء في الحياة أن ينعي الإنسان والده، إن لله وإن إليه راجعون».
والنقابي مزرعاني ليس ابن بلدة دير سريان فحسب، بل يعرفه أبناء مدينة النبطية واحداً من أبنائها المناضلين الشيوعيين، منذ نعومة أظفاره، التزاماً ونقابياً، ووقف إلى جانب العمال والكادحين ناطقاً باسمهم، مناضلاً لحقوقهم في أكثر من مناسبة وميدان، رفيق عادل الصباح وكل المناضلين الذين صنعوا للمدينة نكهتها الوطنية والإنسانية والاجتماعية والنقابية.
وكتب الدكتور ناجي قديح: «أحر التعازي القلبية لك ولعموم العائلة بفقدان المناضل الكبير والنقابي الذي لا يكل الرفيق أبو علي… عرفناه وعملنا سوية لمرحلة غنية بالنضال الاجتماعي والوطني والقومي والإنساني، وكان نموذجا للمناضل والنقابي المفعم إخلاصا لقضية العمال والفلاحين والفئات الشعبية التي تكسب لقمة عيشها بعرق جبينها… سيبقى خالدا في ذاكرة من عرفوه ومن عملوا معه وكل شعبه الذي أخلص له وأعطى بكل سخاء دفاعا عن مصالحه…لروحه الرحمة الواسعة ولكم الصبر وطول العمر»..
وكتب أدونيس عواضة: «هو الغياب يخط سطرآ في سفر الرحيل، ينثر الحزن على أعتاب الذكرى، فوح نضال وعبير صلابة امتطت جواد الفكر، ميدانه الريح وانفلات المدى … سلام لك مكافحاً مناضلاً مجاهداً تصنع من آلام المتعبين رغيف خبز وحبة حنطة على موائد الفقراء والمساكين.. لروحك الطمأنينة والسلام أبو علي، والبقاء للأمة».
وكتب الفنان الدكتور حسين ياغي: «تعازي المخلصة وتعازي عائلتي للصديق علي مزرعاني بوفاة والده. لقد كان المرحوم وجهاً نقابياً متفانياً أعطى الحركة النقابية الكثير من أجل تحسين ظروف العمال، وكان كذلك مناضلاً فذّاً من أجل نصرة القضايا الوطنية في سبيل تطوير لبنان إلى وطن حر لشعب سعيد. وخلف عائلة من الوطنيين المخلصين على مثاله، يتمتعون بالكثير من الهمّة والروح الإيجابية من أجل خدمة مجتمعهم. اخوكم د. حسين ياغي وعائلته».
وكتب محمد سلوم: « رحم الله ابا علي وتغمده الواسع من رحمته.. بغيابه سقط جزءاً من ذاكرتنا النباطانيه المغمسة بآﻻم الحرب اﻷهليه حيث عايشناها معه وبقربه. كان مناضلا ووطنيا وتعلمنا منه الكثير.»
وكتب عفيف صبّاغ: « رحمة الله عليك حج ابوعلي كنت إبن النبطية البار والصديق للوالد رحمكما الله وبقيت في النبطية حين هجرها الكثير من أبنائها مثال المناضل الصامد والمتمسك بارضه.والطيب والآدمي…وتركت خلفا صالحا يعتز به رحمك الله وتولاك واسكنك فسيح جناته مع الشهداء والأبرار والمناضلين والصالحين ولأهلك الصبر والسلوان».
وكتب نمر مصطفى: « رحمة الله عليك يا ابا علي ايها الانسان المناضل والمربي لعائلة محترمة، فلمثلك نفتقد وان كان الموت حقا، ولكن كل انسان له سجل يذكر فيه. لذلك نأسف لفقدك ولكن الموت حق… الهم ذويك الصبر والسلوان والى روحك نهدي السورة المباركة الفاتحة».