ضمن فعاليات «أيام التحرير 2017» نظمت بلدية النبطية عرضاً حكواتياً موسيقياً تحت عنوان «حكاية وتر» قدمه الفنان الدكتور وسام حماده والممثلة الحكواتية سارة قصير في باحة حديقة «المعصومة» في مدينة النبطية بحضور رئيس البلدية الدكتور أحمد كحيل ورئيس جمعية تجار النبطية الحاج جهاد جابر وحشد من أعضاء المجلس البلدي وجمعية التجار ومن ممثلي الأندية والجمعيات والفاعليات الاجتماعية والحزبية.
تقديم من الإعلامي كامل جابر ثم ألقى عضو المجاس البلدي المهندس حسان صفا كلمة البلدية فقال: «في ذكرى التحرير نقف خاشعين أمام من قدم أغلى وأثمن ما عنده، حياته في سبيل الله وفي سبيل أن تبقى الشعلى رائدة المقاومين وطريق الحق مهما بلغ الباطل. ونرفع رؤوسنا مبتهلين إلى السماء ننشد المقاومين الذين أبحروا بمراكبهم لنصرة الصيادين وحملوا محراثهم وعرق جفونهم وزرعوا نبضهم مصدر صمودهم ورزقهم وحرث حياتهم».
وأضاف: «في حاضرة الشهداء الذين حرروا هذه الأرض أولئك الذين قضوا للحفاظ على الشعلة الإنسانية الحقة العادلة ولمقاومة الشر المطلق إسرائيل وللحفاظ على وحدة وعروبة هذا الوطن، أمامكم أيها الأبطال لا يسعنا إلا وأن نعاهدكم أن نبقى على دربكم سائرون وعلى خطكم محافظون».
وختم: «ليس جديداً علينا أيها الأخوة أن نحتفل بالتحرير شعراً وأدباً وفناً، فالشعر والأدب والفن غيرت وجه التاريخ ووجه أمم وأسقطت عروشاً وأقصت ملوكاً… فليس كثيراً علينا أيها الأخوة أن يكون عيدنا الأول عيد المقاومة والتحرير جامعاً بين موسيقى وصوت الفنان الملتزم الدكتور وسام حماده وفن الحكواتية سارة قصير، فأهلاً وسهلاً».
وحيّا الفنان حمادة في كلمة له «الشهداء والمقاومين الذي رووا بدمائهم الطاهرة هذه الأرض فحرروها من رجس المحتل، وكذلك المناضلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام، فالمقاومة هكذا، متعددة الأشكال والوجوه، ونحن وإياكم سنبقى نعمل جاهدين لمنع محاولات العدو مصادرة ثقافتنا وفنوننا وأصواتنا وحكاياتنا التي سنظل نرويها لأبنائنا، لكي تبقى المقاومة مستمرة بوجه هذا العدو، حتى تبقى الأرض محررة وتعود فلسطين إلى الفلسطينيين».
ثم مزجت الفنانة سارة قصير بين حكاياتها وقصصها عن المقاومة المستمدة من أفواه الناس وقصصهم في مواجهة غطرسة العدو، منذ عام 1948، منذ مجزرة حولا التي راح ضحيتها نحو 80 شهيداً، وما تلاها من مجازر وتدمير وتهجير، وبين موسيقى وغناء حمادة لتشكل الأغنية واللحن نصف الحكاية، وشكلا معاً ثنائياً أجادا في تكريم المقاومة وعيد التحرير بفن ترك أثره على جميع الحاضرين.
تصوير باسم نحلة