رنا جوني
كرّمت بلدية كفررمان امهات الشهداء على طريقتها، اذ جال رئيس البلدية المحامي ياسر علي احمد يرافقه أعضاء من المجلس البلدي على امهات «شهداء» البلدة في منازلهن وقدموا لهن وروداً «تحية لعطاءاتهن وتضحياتهن».
في الطريق نحو أمهات قدّمن فلذات الاكباد لاجل الارض والوطن، تتعرف على قيمة التضحية، في ابتساماتهن الخجولة هناك عز وشموخ يسكن القلب «فابنها شهيد»، وهل هناك اجمل من لقب «ام الشهيد»؟ فكيف اذا كانت ام الشهيدين؟، «انتن قدوة، وانتن مثل لكل الناس. التضحية لها ثمن غال وانتن اوفياء لها» بهذا بادرهن علي احمد بالقول، معتبراً «ان التحية الخاصة عربون وفاء لاجمل الامهات».
في كل منزل شهيد تسكن حكاية وقصة، ولكنها تتقاطع جميعها مع نهاية مشرقة «شهيد لاجل الوطن».
تعتبر كفررمان بلدة الشهداء، اذ قدمت الكثير من ابنائها شهداء مقاومين على الجبهات او شهداء الاعتداء الاسرائيلي الغاشم على البلدة. وبينهما كانت وردة العشق التي قّدمها لهن علي احمد واعضاء البلدية عربون وفاء لأم ما زالت تقاوم على طريقتها، تحفظ بين تجاعيد وجهها قصة مقاوم بطل هزم العدو يوما وعاد شهيدا.
جولة تحية الام في عيدها في منزلها ليست الاّ وفاءً لام رفع ابنها رأس الوطن والبلدة عاليا، و«آن اوان حصاد الوفاء لهم»، هذا ما خاطبهم به علي احمد والوفد «أنتن آية عطاء ومشعال نور، وهذه الوردة تحية خاصة لكنّ فكل عام وانتن بخير».