الشاعر الأردني جريس سماوي:
في وسعنا أن نحلم أكثر؟
كتب مرسيل خليفة:*
إلى ” جريس سماوي ” – قلب الحب –
أَتَذْكُرْ يا صديقي عندما زرنا ” المَغْطَسْ ” في نهر الأردن؟
وكم حلمنا بأن نرى ” طيفه ” يمّر من أمامنا . .
هل في وسعنا بعد هذا الانتظار أن نحلم أكثر؟!
لماذا لم تحدث المعجزة؟!
لماذا لم يستطع أن يشفيك؟!
شفى المرضى، مشى على الماء، حوّل الماء إلى خمر، أحبّ المجدليّة، قام من بين الأموات..
أيها الشاعر الجميل، ما زلت انتظر طيفك على ضفاف نهر الاْردن، فلا تمضي بعيداً..
ها أنا أمام “المغطس” انتظر مجيئك، هل تجيء؟!
أم ذهبت إلى أبديّة الصمت، لأراك عندما أتعب من الانتظار..
جريس سماوي إلى اللقاء . . .
*موسيقار، مطرب، ومؤلف موسيقي
***
الشاعر الراحل في سطور
رحل فجر الخميس 11/03/2021 الشاعر الأردني ووزير الثقافة الاسبق جريس حنا سماوي عن عمر ناهز 65 عاما.
ونعى رئيس الوزراء الدكتور الأردني بشر الخصاونة الراحل سماوي، مستذكراً الخدمات الجليلة التي قدمها المرحوم سماوي لوطنه في جميع المواقع التي شغلها واسهاماته الواضحة في مجالات الادب والثقافة والشعر والصحافة والترجمة متقدماً بأصدق مشاعر العزاء والمواساة لاسرة وذوي الفقيد.
وشغل المرحوم سماوي منصب وزير الثقافة عام 2011 وامينا عاما لوزارة الثقافة ومديرا عاما لمهرجان جرش للثقافة والفنون. وهو عضو في رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، كما شغل عضوية عدد من اللجان والهيئات الثقافية والتطوعية الاردنية والعربية والعالمية.
وجريس سماوي هو شاعر وأديب وأعلامي ومثقف أردني، هاجر مبكرا إلى الولايات المتحدة مع عائلته، درس الأدب الإنجليزي والفلسفة وفن الأتصالات الأعلامية، ثم عاد إلى الأردن وعمل في التلفزيون الأردني حيث قدم برنامج جوردانيسك Jordanisque على القنال الأجنبي ثم قدم برامج أخرى على القنال العام مثل ذاكرة المكان وايماءات وفارس الحلقة وغيرها.
كما عمل بعد ذلك مديراً عاماً لمهرجان جرش للثقافة والفنون حتى عام 2006 حيث استقال ليتفرغ لوظيفته الجديدة كأمين عام لوزارة الثقافة الأردنية.
وكان سماوي قد تسلم وزارة الثقافة عام 2011 ضمن حكومة الدكتور معروف البخيت، كما عمل أمينا عاما للوزارة ومديرا عاما لمهرجان جرش.
ويجيد سماوي الرسم وله كتاب هو عبارة عن مجموعة شعرية بعنوان” زلة أخرى للحكمة ” وقد ترجمت قصائده إلى الأنجليزية والفرنسية والأسبانية والأيطالية والرومانية والتركية.
وقد أصدرت له مؤخرا جامعة كوستاريكا ترجمة بالأسبانية لمجموعة من قصائده صدرت في كوستاريكا كما أصدرت جامعة أسطنبول مجموعة من أشعاره مترجمة إلى التركية.
كتب جريس سماوي عددا من المسرحيات الغنائية، وقد نشر وما زال في العديد من الصحف والمجلات الأردنية والعربية وشارك في كثير من المهرجانات العالمية. ويكتب أيضا أشعاره بالأنجليزية أضافة إلى العربية. أصبح وزيرا للثقافة في الأردن عام 2011 حيث صدر عن قصر رغدان العامر في الثلاثين من رجب سنة 1432 هجرية، الموافق الثاني من تموز سنة 2011 ميلادية”.
وُلد جريس حنّا جريس سماوي يوم 22/12/1956 في عمّان، ودرَس حتى المرحلة الإعدادية في بلدته “الفحيص”، وأنهى الثانوية في مدرسة صويلح الثانوية للبنين سنة 1976، ثم دَرَس فن الاتصالات الإعلامي في “City College of New York University” بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها من الجامعة الأردنية سنة 1988.
عمل جريس سماوي في التلفزيون الأردني، معدّاً ومقدّماً لعدد من البرامج الثقافية على القناتين العربية والإنجليزية (1992-1997)، ثم نائباً لمدير مهرجان جرش للثقافة والفنون (1997-2001)، ثم مديراً عاماً للمهرجان (2001-2006).
كما كان عضواً في اللجنة الوطنية العليا لإعلان عمّان عاصمة للثقافة العربية لعام 2002، واللجنة الأردنية لمعرض “هانوفر” الدولي.
ونال سماوي الجائزةَ الأولى لأفضل قصيدة عربية عن الانتفاضة الفلسطينية من اللجنة الشعبية الأردنية لدعم الانتفاضة سنة 1987 (بالمشاركة مع حبيب الزيودي وعلي الفزّاع).
أعماله الأدبية: “زلّة أخرى للحكمة”، شعر، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2004. ط2، دار الكتاب المصري، القاهرة، 2004.