يوم حاصر العدو الإسرائيلي أبناء الجنوب بالنار والدمار، ظل أبناء البلدات والقرى الجنوبية يجترحون الصمود والعيش الكريم، من أرضهم ومن عجين ايديهم وخبز حطبهم…
في الاقتصاد الريعي لم يبق في كفررمان حقول تبغ وزراعات مختلفة، وراح الفلاحون يتركون أرضهم شيئاً فشيئاً، الأثلام والمساكب والزراعة كلها، حتى خبزهم المرقوق لم يعد نتاج إيديهم، وليس من الغريب أن يشعر أهل كفررمان، بل وأهل لبنان كلهم بالأزمة التي تضرب من كل جوانب حياتهم…
الصورة في كفررمان نحو 1985، يوم كانت إسرائيل العدوة تحاصرها بالبارود والقصف ومصادرة سهل “الميذنة”، وظلّ الناس فيها صامدين يجترحون الحياة التي تليق بهم…