كامل جابر
من دون استئذان، غادرت جميلة النبطية المربية الحاجة سلمى ضاهر “أم وليد” محرابها، لتلتحق بشريك حياتها المربي الراحل الأستاذ عادل كحيل. تترك الساح بعد مسيرة طويلة من الانخراط في التعليم تارة، وفي العمل الاجتماعي والتربوي والثقافي تارة أخرى، لتترك خلفها فراغاً ومساحة كانت تملؤها بعطائها.
قبل مداهمة المرض، كانت هذه السيدة “النبطانية” الجنوبية، تنضح وصالاً اجتماعياً وثقافياً لا يهدآن، لتكون في طليعة المسيرة التي عززتها جملة من نساء المدينة والجوار، ليتحولن فريقاً من رائدات العطاء التربوي والثقافي والنشاط الاجتماعي اللافت، جنباً إلى جنب، مع رجالات جعلوا من المدينة والجنوب عنواناً من التقدم والرقي والتميز الثقافي والعلمي.
وإذ تفتقدها اليوم أندية وجمعيات النبطية، ومسارحها الاجتماعية والثقافية والتربوية، فهي بالطبع لن تنسى السيدة الجميلة الأنيقة التي أضافت إلى نضارتها الوردية وابتسامتها الدائمة، قيماً من العلم والثقافة والإصرار على العطاء من أجل التغيير، وفلحت…
لروحها الجميلة ألف سلام، ولعائلتها الصبر والسلوان…