القدس*
من للحزينةِ إنْ عزَمْتَ فراقَها؟ وإذا جرحتَ بنظرَةٍ أحداقَها؟
أرأيتَها؟ وقدِ احتواكَ خيالُها حُلُماً يُفَكِّكُ بالحياءِ وَثاقَها
أسمِعْتَها؟ ليلاً تُدندِنُ دمعها أرقاً.. أماتَ بريقَها.. فأراقَها!
باتَتْ على شوقِ اللقاءِ كريمةً تمضي.. تجرُّ بِعزمِها أشواقَها
وتكابِدُ العمرَ الخذولَ بصرخَةٍ طافتْ خليجَ جوارِها وعِراقَها
حتّى أحاطَ الشَّوكُ مَغْرِسَ فجْرِها وأعاقَها،هلْ كُنتَ حينَ أعاقَها؟!
والليلُ أمسكَ غصنها المبتورَ من عنقِ الحياةِ.. ليشتري أرماقَها
عَجِزَ الزَّمانُ عنِ ارتداءِ فصولِها فأزالَ عن أحلامِها.. أوراقَها
وحبالُ زفرتِها الأخيرةِ شهقةٌ كيما تعودَ.. استوطنَتْ أعناقَها
هيَ طَعمُ نأيِكَ لو هُدِيْتَ لِسِرِّها! هي بُنُّ صُبْحِكَ لو عرَفْتَ مذاقَها!
بيضاءُ تَسطعُ والمدى عرسٌ لها أوَ كيفَ ترضى للعروسِ طلاقَها؟!
أتجيزُ موتَ هوائها وترابها؟!! وهي التي جعلَتْ دماكَ صداقَها!
أتُطيلُ بُعدَكَ بَعدَما جاذَبتَها شمساً تراكَ بعتمةٍ إشراقَها؟!
ستعودُ.. تدري!! لا تَخيبُ بصيرةٌ عقدَتْ على صِدْقِ الهوى،ميثاقَها!
ستعودُ.. تدري!! لا تَخيبُ بصيرةٌ عقدت على وعد الإلهِ عَتاقَها
سارة بشار الزين #القدس
- القيت القصيدة في احتفال يوم المرأة العالمي في 10 آذار 2018، في قاعة جمعية تقدم المرأة في النبطية