موقع هوا لبنان
أحيت جمعية تقدم المرأة في النبطية والمجلس الثقافي للبنان الجنوبي يوم المرأة العالمي أمسية شعرية للشاعر الدكتور حسن جعفر نور اليدن والشاعرتين الآنستين سارة الزين ولطيفة سلطان في مركز الجمعية في كفرجوز- النبطية. وحضر حشد من الفاعليات الثقافية والاجتماعية والتربوية والأكاديمية والسياسية والروحية والراهبات الأنطونيات في النبطية ومن سيدات النبطية والجوار.
تقديم من السيدة حياة جابر علي أحمد ثم تعاقب على القصائد كل من الزين وسلطان ونور الدين، وقد أطربت القصائد على مدى ساعة كاملة، الحضور، بأوزانها ورهافة بنيانها وتناغم مفرداتها وقوافيها، وكان لها وقع الموسيقى على مسامع الحضور.
ومن القصائد التي تليت، قصيدة القدس للشاعرة سارة الزين:
القدس
من للحزينةِ إنْ عزَمْتَ فراقَها؟ وإذا جرحتَ بنظرَةٍ أحداقَها؟
أرأيتَها؟ وقدِ احتواكَ خيالُها حُلُماً يُفَكِّكُ بالحياءِ وَثاقَها
أسمِعْتَها؟ ليلاً تُدندِنُ دمعها أرقاً.. أماتَ بريقَها.. فأراقَها!
باتَتْ على شوقِ اللقاءِ كريمةً تمضي.. تجرُّ بِعزمِها أشواقَها
وتكابِدُ العمرَ الخذولَ بصرخَةٍ طافتْ خليجَ جوارِها وعِراقَها
حتّى أحاطَ الشَّوكُ مَغْرِسَ فجْرِها وأعاقَها،هلْ كُنتَ حينَ أعاقَها؟!
والليلُ أمسكَ غصنها المبتورَ من عنقِ الحياةِ.. ليشتري أرماقَها
عَجِزَ الزَّمانُ عنِ ارتداءِ فصولِها فأزالَ عن أحلامِها.. أوراقَها
وحبالُ زفرتِها الأخيرةِ شهقةٌ كيما تعودَ.. استوطنَتْ أعناقَها
هيَ طَعمُ نأيِكَ لو هُدِيْتَ لِسِرِّها! هي بُنُّ صُبْحِكَ لو عرَفْتَ مذاقَها!
بيضاءُ تَسطعُ والمدى عرسٌ لها أوَكيفَ ترضى للعروسِ طلاقَها؟!
أتجيزُ موتَ هوائها وترابها؟!! وهي التي جعلَتْ دماكَ صداقَها!
أتُطيلُ بُعدَكَ بَعدَما جاذَبتَها شمساً تراكَ بعتمةٍ إشراقَها؟!
ستعودُ.. تدري!! لا تَخيبُ بصيرةٌ عقدَتْ على صِدْقِ الهوى.. ميثاقَها!
ستعودُ.. تدري!! لا تَخيبُ بصيرةٌ عقدت على وعد الإلهِ عَتاقَها
سارة بشار الزين #القدس
تصوير علي مزرعاني
