ننحني لشجرة زيتون فلسطين احتراماً وحباً/ مارسيل خليفة

قليل من شجر الزيتون يحمي تلك الارض الحبيبة
أحب الجامعة وظلّ الجامعة ويعجبني غموض خفيف في وهج يحبو على درج المعرفة، وفي مثل هذا اليوم تقاطع موسم قطاف الزيتون في فلسطين مع التحضير لحفلة شجرة الزيتون في جامعة السوربون في ابو ظبي،  والتي غيبّهاالعدوّ الصهيوني من أرض البدايات، وسنعود لنزرعها من جديد في ظمأ الحسرة التي اقتلعتها من جذورها. علّنا نخفّف من لسعة هذا الاقتلاع للبشر والحجر والشجر.
ننحني لشجرة زيتون فلسطين احتراماً وحباً
أتذكّر اليوم شهر القطاف وكيف كنت أمشي فرحاً لنحوّش الزيتون حبّة حبّة، وكانت فتاة الطفولة تسبقني الى الحقل البعيد. كانت قصفة الزيتون تهطل على الارض العطشى ونحتضنها بكفّنا وتنكسر كصوت تدحرج من السماء .
فرحاً اليوم بشجرة الزيتون التي ستحملني على الوتر المشدود على زند العود وتصقلني كلحن شرقيّ الجمعة ٢٧ اوكتوبر الساعة السابعة والنصف في  “اوديتوريوم” جامعة السوربون.