إلى «عبدة إبراهيم» التي اختطفتها الغربة… والمرض

خديجة أيوب

خبر حزين من المانيا وصبية بعمر العمر رحلت: عبدة احمد ابراهيم التي زرعت اللوعة بقلوب اهلها ومحبيها… و«منعرف انك نطرتي شي إيد تسلّم عليك، وصوت يقلك مسا الخير» بالعربي وأنت في غربتك تصارعين المرض الذي اختطفك عنوة من بين اطفالك الزغار وعائلتك …

«رح تفقدلك دروب الضيعة وكروم المسرب» وأنت تحدقين بترابها وحجارتها وشجرها وزهورها وعشبها وحبقات الدار. «رح تشهد» كم اغترفتي من عطرها وزعترها «تتخبيها» ذخراً لنسيان تعب الغربة… ستعودين ابنة عمي الى تلك الارض التي لم تنسك صبية خجولة متواضعة تتهادى بين بيوتها وحقولها ومدرستها بكل حب وفخر …

لروحك السلام عبدة ابراهيم وتعازينا لآل ابراهيم وخنافر وملّي وايوب… كتبتلك ونعيتك بصور عيناتا التي غادرتيها عروسة ولكنها لم تغادرك وبقيت صورها محفورة بعمق قلبك وغربتك ….