طير دبّا تودّع «الجوكر» إسماعيل نعنوع.. رحيل صاحب الصوت الذهبي..

الزميل سعد يسلم نعنوع درع البلدية التقديرية (2010)

تودّع غداً الجمعة، بلدة طيردبا (صور- جنوب لبنان) الفنان إسماعيل جميل نعنوع الذي وافته المنية مساء اليوم الخميس في 22 حزيران 2017 عن عمر قارب السبعين، نتيجة ذبحة صدرية؛ وكان الراحل يعاني في المدة الأخيرة من أوضاع صحية غير مستقرة.

ونعى رئيس بلدية طيردبا الزميل حسين سعد الفقيد فقال: «ان طيردبا خسرت علماً من اعلامها في مجال الفن والادب. يعدّ اسماعيل نعنوع من الجيل الأصيل، وبقي اصيلا حتى آخر رمق من عمره، وكان له باع طويل في ادخال البسمة الى قلوب اللبنانيين، من مختلف الأعمار».

كذلك نعاه الفنان سليم علاء الدين على صفحته فكتب: «جار الرضا والزميل المغبون الممثل إسماعيل نعنوع … فنان حقيقي عمل بصمت ورحل بصمت … الله يرحمك عمو أبو سامي».

 

نبذة

إسماعيل نعنوع، ممثل إذاعي وتلفزيوني ومسرحي لبناني، ولد في  بلدة طيردبا اللبنانية. نبغ إسماعيل مبكرا في دبلجة المسلسلات والبرامج الوثائقية إلى جانب الرسوم المتحركة، وقد تجلّى ذلك في عدة أعمال منها دبلجة مسلسل (عروس البحر)، ومسلسل الرسوم المتحركة الشهير «مغامرات الفضاء غراندايزر»، «ساندي بيل»، «ساسوكي»، «أسألوا لبيبة»، «نعنوع الدلوع»، «أليس في بلاد العجائب»، «مغامرات السنافر»، و«جزيرة الكنز»، كل هذا بالإضافة إلى مشاركته الفعالة في العديد من المسلسلات مثل: «يسعد مساكم»، «الفجر» و«الغالبون»، إلى جانب هذا قدّم عدداً من الأفلام أبرزها «سيدتي الجميلة» عام 1975.

وكانت بلدية طيردبا قد كرّمت عضو نقابة الفنانين المحترفين ابن البلدة الفنان اسماعيل جميل نعنوع «تقديرا لعطاءاته الفنية مدى اربعة عقود» سنة 2010، برعاية رئيس البلدية الزميل حسين سعد وحضور عدد من الوجوه الثقافية والاجتماعية الى عدد كبير من اهالي البلدة وافراد العائلة.
واعتبر سعد (في حينه) «ان تقدير نعنوع هو تقدير لعطاءاته ومساهماته الكبيرة في المسرح اللبناني والشاشة الصغيرة». وقال: «ان تكريم نعنوع هو تكريم لكل المبدعين من ابناء البلدة الذين يرفعون اسمها عاليا في شتى المجالات».

ويوارى الفنان نعنوع غدا الجمعة في 23 حزيران 2017 بعد صلاة الظهر في بلدته طيردبّا (قضاء صور) في جنوب لبنان.

حديث للراحل مطلع عام 2016

إسماعيل نعنوع لـ”المدى”: دبلجة شخصية  “شر شبيل”  في مغامرات السنافر الأقرب لقلبي
2016/03/03
بيروت \غفران حداد

“أضواء المدى” حاورت الفنان القدير اسماعيل نعنوع وحاورته عن بعض من مشواره الفني في سياق اللقاء الآتي.

*أين أنت من عالم الدوبلاج اليوم؟

انا متفرغ حاليا للأفلام الوثائقية ودوبلاج صوت الشخصيات التي يتمحور الفيلم عنها وايضا متفرغ كمصحح لغوي لهذا الافلام .

*أول شخصية دبلجتها هل تتذكرها؟

“يضحك” بالتأكيد كنت بدور”صرصور” في مغامرات الكارتون الشهير زينة ونحوّل.

*بداياتك مع الدوبلاج متى كانت؟

في عام1967كنت هاويا للفن ولكن قصة الدوبلاج استهوتني كثيرا من دوري في مغامرات كريندايزر الى مسلسل ساندي بيل وجزيرة الكنز ورحلة عنابة وساسوكي فهذه اعمال مشوقة للمثل وفيها عالم جميل من البراءة والدهشة مازالات محفوظة في قلبي وقلوب الاطفال الصغار .

*ما أكثر شخصية كارتونية دبلجتها وتركت اثرا في قلبك؟

كل الاعمال الكارتونية قريبة لقلبي ولكن اخر شخصية كارتونية دبلجت صوتها كانت”شرشبيل” في مغامرات السنافر هذا العمل الذي نجح كثيرا بين الاطفال واولياء امورهم ويتابع الى اليوم عبر اليوتيوب او عبر الشاشات الفضائية التي تعيد عرضه.

*رايك في ظاهرة دبلجة المسلسلات الاجتماعية المكسيكية باللهجة العامية؟

لا ضير في ذلك ان كانت كل المفردات مفهومة من كل الجمهور في مختلف انحاء العالم العربي التي تشاهد ولكن لا اظنها جميلة مثل الدبلجة باللغة الفصحى حيث احب الناس اللغة الفصحى والاطفال الصغار يلتقطون بعض المفردات التي تستهويهم واخشى ان تندثر اللغة الفصحى بهكذا اعمال.

*ماذا اضاف لك عالم الدوبلاج؟

فن الدوبلاج امتعني كثيرا وفيه لذة حقيقية تختلف عن التمثيل العادي ووجهني نحو الدراما الكوميدية ولكن في زمننا كان الدوبلاج أجمل حيث كنت مع زملائي في استوديو واحد ومايكرفون واحد وممثل يسلم الدور للثاني بعكس الان حيث يتم التسجيل الممثل لمشاهده وحده ويكون وحده بالاستديو لا أظن فيها متعة حقيقية مثل زمننا رغم ان تقنية الصوت والتسجيل قد تطورت من دون شك.

*كلمة أخيرة لجمهورك في العراق والعالم العربي؟

أتمنى لهم الصحة والسلامة وان ينعموا بالسلام والطمأنينة