وأخيراً «لمين» فيروز تروي الظمأ إلى الصوت الملائكي.. والآتي «ببالي»

https://www.youtube.com/watch?v=nQYWyWd1qeA

وأخيراً «لمين» فيروز تروي العطش إلى الصوت الملائكي.. والآتي «ببالي»

كامل جابر

شئنا أم لم نشأ، قيض لنا أن نشفي بعض ظمئنا إلى صوتها الملائكي وهو يتجلى في رنينه الثمانيني وصداه، كالغصن المنتشي في أولى قطرات «أيلول». أن سمع جديد فيروز بعد سبع عجاف هو الزهوّ المجتبى، التماس النور من ديجور طويل. أما ما يدور من اختلاف في الترحيب بنسمة من نسمات ألبوم «ببالي» المستهلة بعنوان «لمين»؛ فإنه طبيعي يندرج في تراوح أذواقنا السمعية، أو الظنّية، أو ما نؤثره من أهواء. فثمّة من اعترض كثيراً على النمط الذي اتبعته فيروز بقيادة كلمات وألحان ابنها زياد، مستعرضاً مجد ألحان عاصي وكلمات شقيقه منصور. اليوم تتكرر دائرة الخلاف، مع العلم أن اللبنانيين أصلاً لا يتفقون على رأي أو يتوحدون حول فكرة، في السياسة والبيئة والمجتمع، فكيف بالفن واذواق من يتلقاه؟

ربما تكون المخرجة القريبة من أمها ريما الرحباني قد وفقت في الدعاية لعمل والدتها الجديد، من خلال ما بثته عبر مواقع التواصل الاجتماعي من سلسلة فيديوهات للسيدة فيروز من داخل الاستديو، لتزُفّ الخبر السعيد إلى محبّي «الست» فيروز، ألا وهو إطلاق ألبوم جديد في شهر أيلول المقبل. سيحمل إسم «ببالي» ويضمّ 10 أغنيات جديدة هي: «رح نرجع نلتقى»، «يمكن»، «ببالي»، «ما تزعل مني»، «لمين»، «أنا واياك»، «حكايات كتير»، «بغير دني»، «بيتي زغير» ولمين (معزوفة على البيانو).

ربما انتظر جمهور سفيرة أرواحنا إلى النجوم صدور أغنية «لمين» في ذكرى رحيل الفنان عاصي الرحباني (21 يونيو/ حزيران 1986)، غير أن روّاد الإنترنت و«المواقع» تفاجأوا بما لم يتوقعوه، إذ صدرت الأغنية قبل ساعات، أو في ساعات متأخرة من الليل عبر «المتاجر الرقمية».

والأغنية الجديدة، ليست بجديدة على من يعرفون مؤديها الأساس المغني والملحن والممثل الفرنسي جيلبرت بيكود Gilbert Bécaud الذي رحل في 18 ديسمبر العام 2001، وهي تحت عنوان: «Pour qui veille l’étoile». ترجمت كلماتها ريما الرحباني ووزعها ستيف سايدويل. ويقول مطلعها: « لمين بتسهر النجمة؟ ليه بتخلص العتمة؟ لمين بيبكي الحور؟ ليه الأرض بتدور؟ إلك أو إلي أو مش لشي».

كتبت الإعلامية إيمان إبراهيم على موفع «سيدتي نت»: «على مدى أيّام كانت المخرجة ريما الرحباني تنشر الفيديوهات تباعاً، فيروز تدخل الستوديو، فيروز تبتسم، تتجاذب أطراف الحديث مع ريما، ريما التي يحسدها كثيرون لأنّها تتواصل مع فيروز البعيدة منذ أن قرّرت أنّها لا تريد أن تطلّ على الإعلام، ريما نفسها التي طالتها الانتقادات لأنّها اختارت أن تفتتح ألبوم فيروز المنتظر بأغنية مترجمة. «لمين» نجحت في غضون ساعات في أن تصبح هي الحدث، فتصدّرت السيّدة فيروز التراند على مواقع التواصل الاجتماعي ومحرّكات البحث في منطقة تعجّ بالحروب، أراد المتابعون استراحة من حروب عبثيّة فدخلوا في حروب من نوعِ آخر».

واضافت: «الأغنية خفيفة، جميلة، ناعمة، كلماتها بسيطة “لمين بتسهر النجمة؟… كلمات لم تعجب البعض فانتقد من منطلق أنّ زياد الرحباني أولى بالكتابة لوالدته، وأنّ أغنية مترجمة خطوة غير محسوبة كمقدّمة لألبوم «ببالي» الذي ستطلقه السيدة فيروز في 22أيلول/ سبتمبر المقبل. المنتقدون رأوا أنّ أغنية كهذه لن تعمّر طويلاً، ولن يكتب لها أن تسجّل في أرشيف فيروز الذي تتناقله الأجيال، وكان واضحاً حجم الغضب لدى محبّي زياد، الذي انقطعت علاقته بوالدته وشقيقته منذ سنوات، ربما عاد إلى كنف العائلة وربما لم يعد، تفاصيل لن يكشف عنها إلا لدى صدور الألبوم المنتظر لمعرفة ما إذا كان ثمّة نصيب لزياد بفيروز ولفيروز بزياد إلا إذا قرّر هذا الأخير الخروج عن صمته قبل الحدث المنتظر».

 Pour Qui Veille L’etoile

Gilbert Becaud

« Pour qui veille l’étoile?
Pour qui?
Pourquoi le jour s’installe?
Pour toi ou bien pour moi?
Ou bien pour rien?
Rien, rien, rien…

Pour qui pleure le saule?
Pour qui?
Pourquoi tourne le pôle?
Pour toi ou bien pour moi?
Ou bien pour rien?
Rien, rien, rien… »