جريمة اليوم: في بعلبك اغتيال مجند في الجيش ثأراً

 

باتت لغة القتل هي اللغة السائدة في لبنان، لا سيما في بعلبك ومنطقتها حيث لا يمر اسبوع واحد الا وتشهد المدينة عملية قتل بغض النظر عن الاسباب. وما حصل قرابة العاشرة والنصف من مساء امس في مدينة بعلبك قرب مقهى “ليالينا” مقابل مرجة راس العين، بات يتطلّب التحرك سريعا لوضع حد لها سيما وانها مرتبطة بعناصر الجيش اللبناني الذين يقومون بواجبهم حماية السلم الاهلي من المجرمين ليسقطوا ضحايا هؤلاء المجرمين.

وافاد مصدر امني ان المجند محمد الراضي من بلدة معربون البقاعية قد تعرض الى عملية تصفية بإطلاق النار في الرأس مباشرة من سلاح كاتم للصوت على أيدي أفراد من عائلة آل دندش عندما كان متواجداً في سيارته مع شقيقه هشام بالقرب من مقهى “ليالينا” وقد اصيب الاخير في قدميه ايضا حيث نقلوا الى احدى المستشفيات القريبة.

واشار المصدر الى ان حادثة القتل جاءت على خلفية قديمة حصلت على احد حواجز الجيش اللبناني في الهرمل بتاريخ 14/1/2017 وقد اعلنت في حينه قيادة الجيش ملابسات الحادثة في بيان انه: “بتاريخه حوالى الساعة 14.00، أقدم ثلاثة أشخاص يستقلون سيارة نوع رانج روفر من دون لوحات، على تجاوز حاجز تابع للجيش في محلة رأس المال- الهرمل، على الرغم من إنذارهم بوجوب التوقف عدة مرات، ما اضطر عناصر الحاجز إلى إطلاق النار باتجاه إطارات السيارة المذكورة، فترجل الأشخاص المذكورون أعلاه وأطلق أحدهم النار باتجاه عناصر الجيش الذين ردوا على النار بالمثل، ما أدى إلى إصابة المواطن علي محمد دندش بجروح خطيرة، حيث تم نقله إلى أحد مستشفيات المنطقة للمعالجة، وما لبث أن فارق الحياة متأثرا بجروحه. وتم توقيف المواطن عباس محمد ناصر الدين، فيما تمكن مطلق النار وهو المدعو يوسف محمد دندش من الفرار مع سلاحه. وتولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص”.

وحذر المصدر من عمليات الثأر التي تطال عناصر من القوى العسكرية التي تقوم بواجبها في حماية السلم الاهلي وهي ليست الحادثة الاولى التي يُقتل فيها عسكريين بطريقة ثأرية.

تشييع الراضي

وعند الثانية عشرة ظهرا شيعت بلدة معربون وعائلة آل راضي وقيادة الجيش الشهيد الجندي محمد علي راضي بحضور العقيد ربيع زمار ممثلا كل من وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزيف عون، فاعليات دينية وحشد من الأهالي.

إنطلق موكب التشييع من منزل والد الشهيد في البلدة على وقع موسيقى الجيش حيث قدم ثلة من رفاق السلاح التحية للشهيد، ثم قلُد ممثل قائد الجيش الشهيد الأوسمة العسكرية.

ونعت قيادة الجيش– مديرية التوجيه، المجند الممددة خدماته محمد راضي، الذي استشهد يوم أمس في محلة رأس العين – بعلبك، إثر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين. وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيد:

  • من مواليد 8/10/1995 معربون.
  • مددت خدماته في الجيش اعتباراً من 1/7/2014.
  • حائز عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
  • الوضع العائلي: عازب.