IWASE YOSHIYUKI – LES PLONGEUSES JAPONAISES AMA
Les jeunes femmes, certaines adolescentes, plongeaient dans les eaux souvent glacées, en apnée pendant près de 2 minutes avant de remonter à la surface pour respirer à peine quelques secondes. Elles répétaient l’opération une soixantaine de fois par séance de plongée qu’elles effectuaient jusqu’à trois fois par jour. En tant que femmes, elles étaient censés être physiologiquement mieux adaptés à la tâche, grâce à la couche supplémentaire de graisse sur le corps qui leur permettait de retenir leur souffle plus longtemps que les hommes dans l’eau glacée. Cet avantage, leur permettait également de gagner plus d’argent en une seule saison de plongée que la plupart des hommes de leur village en un an.
Pour ne pas s’encombrer de vêtements inconfortables et froids une fois mouillés, les « ama » plongeaient nues. C’est seulement après la secondes guerre mondiale et l’afflux de touriste que les nageuses ont commencé à se couvrir.
Quand Iwase Yoshiyuki commence à les photographier dans les années 1920, il reste une centaine de plongeuse Ama en activité sur la côte Iwawada. Aujourd’hui, cette activité à quasiment disparue. Les photos de Yoshiyuki constituent à cet égard le document le plus complet sur les plongeurs Ama et un témoignage visuel fascinant de ces femmes.
ل. ك.
مياه المحيطات تعرفهنّ جيداً، إنهنّ حوريات الأما Ama اليابانيات اللاتي يتوغلن في أعماق البحار وهنّ عاريات تماماَ، لجمع الأصداف وثمار البحر واللآلئ والمرجان. وبفضلهن انتعش الإقتصاد المحلي وارتفع مستوى أسرهن المعيشي.
ينزعن ملابسهن ويرمين بأنفسهن في مياه المحيط الهادئ بلا كمّامات ولا أوكسيجين. لأنّ حوريات الأما Ama، يملكن القدرة على «البُهْر» apnée أي قطع النفس مدة لا تقل عن دقيقتين فيدركن قعر البحار ويجمعن ما تيسر لهنّ من كنوز وخيرات ويقفلن عائدات. كان عددهن في خمسينات القرن الماضي 70 ألف غطّاسة واليوم لا يزيد عددهن عن الألفين. وتداركاً لانقراضهنّ، اصرّ مصوّران فوتوغرافيان على تخليد ذكراهن من خلال الصور والفيديو التي تصوّرهن في أوج نشاطاتهن.
يتحدّرن من الضيع النائية المطلة على سواحل المحيط الهادئ، يعشن في الطبيعة، يتحمّلن المسؤوليات الملقاة على عواتقهن وهنّ بشوشات وفضلاً عن ذلك ماهرات وأفضل في قطع الأنفاس تحت المياه من الرجال، كيف لا ويحملن لقب الأما Les Amas أي حوريات اليابان الباسلات.
يتحرّرن من ملابسهن
يشكِّلن مجتمعاً أنثوياً حصرياً ويُعتبرن عماد الإقتصاد المحلي. إنهنّ «مصطادات» فريدات من نوعهن يستطعن الغوص في البحار والمحيطات ويصلن الى القاع لجمع الثمار البحرية واللآلئ والمرجان والأصداف حيث يقطعن أنفاسهن مدة دقيقتين تحت المياه ويصلن حتى عمق 30 متراً، ويكررن ذلك أكثر من 60 مرة يومياً.
ومن أجل أن يصمدن بلا أوكسيجين تحت المياه، يتحرّرن من ملابسهن لكي لا تشكل عبئاً على صدروهن أثناء الغطس ويضطررن الى التنفّس والعودة سريعاً قبل الحصول على الكنوز البحرية الثمينة التي يبعنها بأسعار مرتفعة تتيح لأسرهن العيش الكريم. في الواقع، يجنين مالاً أكثر مما يكسبه الرجال ولقد جعلهن المصور الفوتوغرافي إيواز يوشيوكي ملهماته في الحياة وفي الفن التصويري. ولد إيواز في بلدة قريبة من أمكنة سكنهن وبعدما قصد العاصمة وإتمامه دراسة الحقوق، عاد الى مسقط راسه ليساعد والده في تقطير «الساكيه» المشروب الروحي المستخرج من الأرز. تولّع بجمال المصطادات الطبيعي المتوحش وفَتنَته «تضاريسهن» التي لا إحراج في الكشف عنها والتعري لأنّ الغاية تبرّر الوسيلة. وستبقى كليشيهاته المليئة بالبهجة والرومنسية أفضل وثيقة وأرشيف يحفظ عصر الذهبي لحوريات المحيط الهادئ العاريات.
«مصطادات» المحيط الهادئ
ولكنّ الزمن قد تبدّل بعدما عصفت الحرب العالمية الثانية بالسواحل اليابانية ففكّكت بنى البحرية السفلية وكذلك توجب على «المصطادات» الغطّاسات إيجاد مجال آخر لكسب المال. ويبدو أنّ عصر الحوريات مقبل على الأفول فلقد تقدمن في السن وغدَون أيقونات هذا التقليد الدارس والذي تتوارثه عنهن أعداد محدودة من الجيل الجديد. ولقد خلّدت المصورة الألمانية نينا بوبي ذكرى ما تبقى منهن وكما قلنا بالكاد يصل عددهن الى الالفين من أصل 70 الفاً وما زلن ينشدن الأغاني و»يُرندحن» المزامير لاستجلاب «درر» البحر وثماره نادرة.