وسط حماس جماهيري… سامي حواط ينشد الثورة والمقاومة في النبطية تحية للتحرير

كامل جابر

بدعوة من نادي الشقيف في النبطية وفي قاعة صالة «تو تنغو» في النادي، أنشد الفنان سامي حواط وغنى للمقاومة والتحرير والثورة، بمناسبة ذكرى الانتصار والتحرير في عام 2000، بحضور حشد من الفاعليات والوجوه الحزبية والسياسية والاجتماعية والأندية والجمعيات مع حضور لافت للشباب المتوافد من مختلف مناطق الجنوب.

دقيقة صمت على أرواح شهداء المقاومة ثم النشيد الوطني اللبناني ومن بعده «نشيد نادي الشقيف» الذي يذاع للمرة الأولى وهو من تأليف الشاعر الدكتور محمد فران وتلحين الفنان سامي حواط.

وألقى الصيدلي عباس وهبي قصيدة بعنوان «من ماء وملح»؛ ثم تحدث أمين الشوؤن الثقافية في نادي الشقيف الدكتور علي وهبي فقال: «الخامسُ والعشرون من أيار وقفةُ عزٍّ استمدت طاقتَها وعنفوانَها من دماءِ الشهداء، وألآمِ الجرحى وصمودِ الشعبِ والجيشِ والمقاومة. هو عيدُ جلاءِ الاسطورةِ التي لا تُهزم وانكسارُ آسارِ الذلِّ، وفضِّ عقدة الهزيمة، عيدُ انتصارِ التاريخِ على العابثين به، انتصارٌ للطهارةِ على الدنسِ والحقِّ على الباطل. تضحياتٌ تلونتْ بالأحمرِ القاني، وآلامٌ باللونِ الأسودِ، وطهارةٌ باللون ِالأبيضِ، وفرحةٌ باللون ِالأخضرِ، وبطولة ٌباللونِ الأصفرِ، هي ألوانٌ امتزجت ْفجسَّدت ْلوحات ٍاستحضرت ْتاريخاً لن يلوذ َ بالصمت».

وأضاف: «ها نحنُ اليومَ نستقبلُ الموسيقار َالكبيرَ المتواضع، الانسانَ الزاهدَ، الشفافَ، المؤمنُ أنه ُفي البداية ِكانت الموسيقى ثم َّانبجلت الكلمة. إنه المتفائلُ المتأصلُ في المستقبلِ المنفرجِ اللامتناهي الحالمِ، صاحبِ الذاكرةِ الذهبيةِ التي يعيش فيها الابداعُ والحنين. انه لم يتاجرْ ولم يهادنْ بل جعل الموسيقى إلها، و ليس تمثالاً من تمرٍ… انه الباحثُ عن الحريةِ التي تفتحُ صدرَها لكلِّ وافد، فقرر الخوضَ في ِمضمارِ التلحينِ والغناءِ وربما الكتابةُ. حمَّلت حفلاتهِ نكهةَ اليسار، و بدا سائراً على خطى الشيخ امام. وراحَ يسطعُ نجمهُ من ألبومِ الرأيِ العام الى ألبومِ «في شي ما شي» عام 2000م الذي صدر باسمهِ مع المجموعةِ وصولاً الى اصداراتٍ خاصة. لقد جابَ مختلفَ المناطقِ اللبنانيةِ والاوروبيةِ قبل عام 2005 ولم يلبثْ أنْ قررَ أن ينأى بنفسهِ معتزلاً الفنَّ فعاد الى ذاتهِ يحدثُها، ولم يلبثْ أنْ قررَ العودةَ، عادَ على جناحِ حلُمٍ اسمهُ مسرحُ سامي حواط الريفي على ارضِ والدهِ في زبدين هناك بنى حلمَه ُ بنفسهِ وما انفكَّ فهو المو سيقارُ الحالم. أترككم مع الموسيقارِ الكبيرِ الاستاذ سامي حواط».

بعدها أطلق الفنان حواط العنان لأغنياته الثورية وللمقاومة والسياسية الملتزمة وبعض قديمه مع زياد الرحبان، فألهب حناجر الحضور الذي غنى معه من أول أغنية حتى آخر أغنية، ومع نشيد الحزب الشيوعي اللبناني «جايي مع الشعب المسكين». وفي نهاية اللقاء قدم رئيس النادي الدكتور علي جميل سلوم بحضور أعضاء الهيئة الإدارية درع النادي للضيف «عربون وفاء وتقدير».

تصوير علي مزرعاني