زين العابدين فؤاد يحيّي من كفررمان «أسرى فلسطين المضربين والمقاومة» شعراً ونثراً

 

نظم المجلس الثقافي لبنان الجنوبي ونادي التحرر في كفررمان والنجدة الشعبية اللبنانية (فرع النبطية) «لقاءً تضامنياً مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والمقاومين في سجون العدو الصهيوني» بحضور ورعاية الشاعر المصري الكبير زين العابدين فؤاد، في قاعة نادي التحرر، «قاعة الدكتور حكمت الامين» في بلدة كفررمان.

وحضر الأستاذ سعد الزين ممثلاً النائب عبد اللطيف الزين ورئيس بلدية كفررمان المحامي ياسر علي احمد ونائبه هيثم أبو زيد وعدد من أعضاء المجلس البلدي وعضو المجلس البلدي لمدينة النبطية صادق إسماعيل ممثلاً رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل وعدد من رؤساء الأندية والجمعيات ووجوه ثقوفية وإجتماعية وحزبية وسياسية.

ترحيب وقصيدة من الشاعر مصطفى سبيتي، ثم تحدثت رئيسة نادي التحرر السيدة رجاء فخر الدين باسم الجمعيات الداعية فقالت: «في حضرة الشعر وهو المذكر تصير الكلمة أنثى، يتودد  إليها، تتدلل وتمتنع ثم تذوب غنجاً، وقد تستسلم لكنها لا ترفع راية بيضاء. ولما يهجرها تحترق وتتحرق لهمسه وحنوه، لثورته وقسوته وجنونه ومجونه. فكيف إذا كان الشعر بدرجة مقاوم، سيف ما رقد في غمده قطّ، ومخرز هوايته وخز المستبد وتأريق كراه، وساعد ممتدة تسحب الأنفاس سحباً نحو الأمل والحياة. حينها أنثانا تتجلى عن حواء وكيدها زتسند الكتف ليسدد السهم ويصيب. وشاعرنا زين العابدين فؤاد عبد الوهاب… برغم السجن والاعتقال ظل الحلم يرافقه وظلت أغاني بيروت عالمه الحالم، وظل برغم تعب المسافات يقول صباح الخير يا جدة ويؤمن أن الأطفال يرسمون حقوقهم».

واضافت: «مهمة صعبة يا سيدي أوكلونيها، أن أجمع الريح في زجاجة، أو أعيد مارداً إلأى قمقم، وقد كانت كلمة السر غمامة هطلت حروفاً على حقول فأينعت قصائد. كيف لي يا سيدي أن أجمع ابيضاض الشعر والشَّعرـ وتعب الكفّ والعينين في زجاجة عطر، فاسمج لي أن أشكر القدر الذي ساقك إلينا علنا من ساعدك وبعض الدرر نشحذ همة نعدك أنها لن تستكين».

ثم تحدث الشاعر المصري زين العابدين فؤاد فحيا مقاومة لبنان ضد العدو الإسرائيلي وقال: «أنا كلما آتيت إلى لبنان وإلى الجنوب، اشعر بالشموخ والفخر والاعتزاز، جنوب المقاومة والتحرير. بالنسبة إلي، كل مدينة وكل مكان، من الأوزاعي إلى النبطية خاض معركة مع العدو الإسرائيلي، لا يوجد مكان مررت به إلا وقاوم أهله إسرائيل… شكراً لمن أوصلني إلى النبطية اليوم. شكراً لهذا الاستقبال ولهذه الكلمات التي جعلتني غير قادر على التعبير». وألقى بعضاً من قصائده القديمة والحديثة، ثم تحدث «عن قيمة الثورة والنضال وأهمية المقاومة للوصول إل الاهداف، وهذا يحتاج إلى تضامن حقيقي يعزز ثبات المقاومين والمعتقلين ويخلق ارضية نضالية صلبة».

تصوير علي مزرعاني