المحرر الكوبي «رينيه غونزالس» يزور الجنوب و«كفررمان» باستقباله

رينيه غونزالس سيهريويرت المحرر من السجون الامريكية والذي دام اعتقاله سبعة عشرة عاماً والمناضلة أولغا سالانويفا والاعلامية آرلين رودريغز وبرفقة وفد من السفارة الكوبية في لبنان يزورون الجنوب يوم الاربعاء الواقع في 17/5/2017

ودعا الحزب الشيوعي اللبناني، منظمة كفررمان إلى استقبال الوفد المرافق الساعة الرابعة والنصف عصراً، «أمام نصب شهداء الحزب الشيوعي اللبناني في كفررمان».

 

وكانت محطة «الميادين» قد كرمت المناضل والمعتقل الكوبي المحرّر رينيه غونزالس والوفد المرافق له خلال زيارة إلى لبنان. غونزاليس الذي شبّه النضال ضدّ الامبريالية في كوبا بالنضال ضدّ الامبريالية وإسرائيل.

«مَن يناضل من أجل منع المعاناة عن شعبه ومن أجل حماية شعبه، لا يستطيع إلا أن يتضامن مع أي شعب آخر يقاوم»، هي رسالة المناضل والمعتقل الكوبي المحرر رينيه غونزالس التي وجهها عبر الميادين لكل شعوب العالم.

جاء كلام غونزاليس خلال استضافته والوفد المرافق له في مقر الميادين في بيروت التي يزورها الوفد الكوبي في إطار جولة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.

وجال غونزاليس برفقة زوجته، والزميلة الإعلامية آرلين رودريغز، والقائم بأعمال السفارة الكوبية على أقسام الميادين وكان في استقبالهم رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية، غسان بن جدو والعاملين في القناة.

في كلمة الميادين تحدث بن جدو عن غونزالس «الذي كان يمكن له أن يخرج من السجن بعد عام واحد فقط، لا أن يبقى 15 عاماً، لو أنه قال كلمة واحدة فقط كانت تطلبها منه الأجهزة الأميركية، كلمة لا تورطه ولا تحرجه، لكنه رفض لأنه لا يريد أن يغادر ويبقى رفاقه الأربعة في السجن، وهذه صفة نبل، في زمن بتنا نتشوق لقيمة الوفاء وقيمة النضال».

غونزالس تحدث عن فترة اعتقاله في السجون الأميركية وروى المشاعر التي اجتاحته حين كان يتابع أخبار الاجتياح الأميركي للعراق قائلاً: «عندما كانت القنوات الأميركية تنقل أخبار العراق، وتنقل صور القذائف والقنابل، كانت المذيعة سعيدة جداً، وكانت وهي مسرورة تدعو المشاهدين إلى تأمل روعة القنابل التي بالنسبة إليها بدت كألعاب نارية. حينها لم أستطع أن أحبس دموعي، بكيتُ من العجز، من إحساسي أنني يجب أن أقوم بفعل ما، لم أستطع أن أتحمل كيف تسقط هذه القنابل والقذائف على الأطفال والشيوخ والشعب الأعزل».

وأضاف قائلاً: «في 2006 كنا نتابع الأخبار بشغف، وكيف كان يتصدى المقاومون للعدوان الإسرائيلي، وكيف حرروا جنوب لبنان، كنا نرغب بشدة أن نخرج من السجن لنعبر عن فرحنا» مشيراً إلى أن الانتصار على إسرائيل جعله يشعر بالحرية بالرغم من أنه في السجن. وقال المناضل الكوبي الذي كان أحد الكوبيين الخمسة الذين اعتقلوا لـ16 عاماً في السجون الأميركية «إن العدو يحاول أن يبعدنا عن بعض، ويلحق الضرر بنا تباعاً، لكننا يجب أن نكون مقربين من بعضنا البعض، لا شيء يوازي نضال كوبا بوجه الإمبريالية إلا نضال العرب الحقيقي بوجه الإمبريالية والصهيونية، هذا نضال حقيقي، ويجب أن يستمر يداً بيد».

وأكد أنه في حال حصول عدوان إسرائيلي على لبنان سيكون في خندق واحد مع محور المقاومة، قائلاً «أرجو من أي أحد يستطيع أن يؤمن لي بندقية، ألا يتوانى عن ذلك سأكون معكم في الخندق».

وفي ختام الجولة قدّمت الميادين درعاً تكريمية لغونزالس الذي يخصص الجزء الأكبر من زيارته لسلسلة نشاطات داعمة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي لا سيّما في معركة الكرامة التي يخوضونها.