«صالون الخميس» يكرّم خليل برجاوي على إنجازاته «في لبنان وموسكو»

بيروت- كامل جابر

كرّم «صالون الخميس» للطوابعية، الطوابعي خليل برجاوي (صاحب معرض خليل برجاوي لطوابع البريد) بعد الإنجاز الذي حققه مع «شركائه» في معرض «فنانون روس رسموا لبنان» الذي أقيم في الأسبوع الأخير من شهر نيسان/ أبريل في بيت المغترب الروسي في موسكو.

الدعوة تمّت من مدير «صالون الخميس» الفنان المهندس عبدالله عبسي وبحضور عدد من هواة جميع الطوابع والعملات: ألبير مسعد، أنطوان الحلو، خالد فياض، عماد الدين رائف، محمد طرابلسي، أحمد الخطاب.

ترحيب من عبسي الذي أشاد «بدور برجاوي منذ أن قرّر أن يجعل طابقاً من بيته في النبطية (جنوب لبنان) معرضاً دائماً للطوابع، في خطوة لم يسبقه عليها أحد من المهتمين بعالم الطوابع في لبنان. ثم توّج انجازاته المتعددة من إصدار البطاقات البريدية والمغلفات التذكارية وإقامة المعارض في عدد من المناطق اللبنانية، أن يعدّ مجموعة كبيرة من الطوابع والعملات والمعلومات بالتنسيق مع عدد من الباحثين اللبنانيين والروس في معرض للفنانين الروس الذي أغنوا ذاكرة الطوابع والعملات في لبنان (كوروليف، بليس، بورادا) حمل عنوان «فنانون روس رسموا لبنان» أقيم أخيراً في قلب العاصمة الروسية، موسكو، وهذا نعتبره نحن في صالون الخميس إنجازاً وطنياً ويستحق كل تكريم وتقدير».

بعدها قدّم عبسي ومسعد إلى المحتفى به درع صالون الخميس (الأول) والذي يحمل شعار الصالون(يحمل بين الطابع والختم ولغة الحوار)، وكذلك ميدالية الصالون المذهبة إلى ألبير مسعد على مساهماته الجلّى في إنجاح نشاطات صالون الخميس. وعلّق عبسي على صدور الحضور شعار الجمعية «المذهب» الذي صدر أخيراً.

وشكر برجاوي لصالون الخميس ولعبسي هذه المبادرة «الكريمة والغنية بمعانيها التي كان يجب على المهتمين في الدولة اللبنانية أن ينظروا إلى ما فعلناه مع أصدقائنا اللبنانيين والروس في موسكو، من معرض لاقى اهتماماً هناك على أعلى المستويات، وأصدر له البريد الروسي بطاقة بريدية تذكارية، بينما لم نرَ هنا وسيلة إعلام إذا ما استثنينا الوكالة الوطنية للإعلام بواسطة الصديق عماد رائف، من أن تهتم للحدث الذي يعتبر عالمياً، وينمّ عن وفاء بالغ لمن أغنوا ذاكرة الطوابع والعملات الوطنية ووسام الاستحقاق اللبناني وغيره الكثير الكثير من الأعمال الفنية».

بعدها عرض برجاوي بالصور والشرح لمجريات معرض موسكو، «منذ الوصول إلى ترتيب الوحات والمعروضات التي توزعت بين طوابع بريدية ومالية وضريبية وأغلفة وأوسمة وميداليات تذكارية وعملات ورقية ومعدنية ولوحات، وغيرها من الرسوم والتصاميم التي نفذها الفنانون الروس لحساب الدولة اللبنانية. والافتتاح والحضور من مختلف المستويات المهتمة في بيت المغترب الروسي والبريد الروسي والسفارة اللبنانية في موسكو وغيرهم».

وقال: «تعلمون أن لبنان بدأ بإصدار طوابعه البريدية عام 1924، تتألف المجموعة اللبنانية من نحو 1600 طابع، رسم منها كوروليوف، وبليس وبورادا نحو 425 طابعاً، تتضمنها 82 مجموعة، أبرزت مكامن الجمال في لبنان».

وتحدث رائف عن الشروط الصارمة التي تفرضها الجهات الروسية في جمع المعلومات وتوثيقها بالدلائل الحسية «ولقد تجاهلنا مجموعة من الانتاج الذي ينسب إلى كوروليف وغيرها لعدم وجود توقيع أو إثبات ملموس».

واشاد بمساهمة الباحثة الروسية اللبنانية الأستاذة تاتيانا بحر، «التي كان بيت المغترب الروسي قد استضاف معرضها الأول في موسكو قبل سنتين، وكان بعنوان “الروس في لبنان” وخصصته لمناسبة الذكرى السبعين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفياتي والجمهورية اللبنانية. وكانت في الوقت عينه تزود الموسوعات العلمية الروسية بالسير الذاتية لشخصيات بارزة من المهاجرين الروس، الذين لعبوا أدواراً مهمة في الحياة العلمية والفنية والثقافية في لبنان والمشرق العربي».