بأي حال عدت يا عيد؟

بقلم الإعلامي أحمد الغربي

في عيد شهداء الصحافة ألف تحية إلى أرواح الشهداء الذين سقطوا منذ مئة سنة وحتى اليوم من أجل أن نحيا وننعم بالحرية، ولكل الذين ساهموا في الدفاع عن حرية الراي والكلمة بالقلم والفكر والموقف.

في عيد شهداء الصحافة، للأسف، أحوال الصحافيين في لبنان ليست بخير، نتيجة ما يمر به الإعلام المكتوب الذي يسير على درب الشهادة، باقفال صحيفة السفير التي لعبت دوراً بارزاً في الدفاع عن القضايا الوطنية والقومية، ووجود صحف أخرى تنتظر المصير نفسه، في ظل غياب أية سياسة وطنية رسمية لإنقاذ الصحف والصحافيين من الإقفال والتشريد.

ما يجري بحق الصحافيين من عمليات صرف تعسفية بالجملة، لهولاء الذين ساهموا في نهضة الصحافة اللبنانية والعربية منذ اكثر من نصف قرن من الزمن، لا يستحقون هذا العقاب، بل يستحقون التقدير.

للاسف معظم القيمين على الصحف لم يكونوا أوفياء للصحافين الذين أقسموا يمين الوفاء لمهنتهم