بلال ياسين يوقع كتابه «التملك والسلطة في مرجعيون» برعاية فياض

 

رعى النائب علي فياض، وبدعوة من «اتحاد بلديات جبل عامل» حفل توقيع كتاب «التملك والسلطة في مرجعيون (1920- 1975) للمؤلف الاستاذ بلال محمد ياسين، الذي كان قد أعده لرسالة الماجستير في التاريخ في الجامعة اللبنانية؛ وذلك في منتجع آكاسيا (مجدل سلم) بمشاركة المئات من أبناء قرى وبلدات مرجعيون وبنت جبيل.

وحضر اضافة الى النائب فياض، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي الزين والشيخ علي ياسين ورئيس منتدى جبل عامل للثقافة والأدب الشيخ فضل مخدر وعدد لافت من الاساتذة والمثقفين.

قدم الحفل الاستاذ طارق ياسين الذي تحدث عن «اهمية الكتاب لجهة تسليط الضوء على حقبة تاريخية مهمة في تاريخ المنطقة، تتعلق بالملكية العقارية ودورها في السيطرة على السلطة». ثم كانت كلمة لاستاذ التاريخ في الجامعة اللبنانية الدكتور مصطفى بزي الذي أشار الى أن «قوانين الطابو استفاد منها الوجهاء والنافذون الذين أقدموا على تسجيل أراضيهم وغيرها في قضاء مرجعيون»، معتبراً أن «الامر الخطير في السياسة الفرنسية أنها قضت بضم أجزاء من الاراضي اللبنانية الى فلسطين، فتخلت عن أراض لبنانية وخاصة منطقة الحولة وبحيرة طبريا التي هناك وثيقة فرنسية تؤكد ملكية لبنان لها، وتشير الى أن سكان لبنان لهم نفس الحقوق في الابحار والصيد في هذه البحيرة»، لافتاً الى أنه «في الفترة الانتدابية تم تمكين اصحاب النفوذ من السيطرة على الارض، وان السياسة الفرنسية كرست الزعامات الذين استفادوا من الملكية العقارية واستخدمت رخص التبغ لتسديد هذه الزعامات باعطائها اكبر قدر من الرخص».

ثم كانت كلمة رئيس الاتحاد الحاج علي الزين الذي اكد اهتمام الاتحاد بتنمية العلوم ونشر البحوث لدعم الثقافة، معتبراً أن الكتاب «تطرق الى جوانب حساسة في المنطقة، وهي الحقبة الفاصلة بين الانتداب ومرحلة الاستقلال  وبعدها». لافتاً أن «ما حصل مؤخراً هو نشوء الحركات التحررية التي طردت الاحتلال ورفعت شعار التنمية في كل المجالات وهذا ما نسعى اليه ونرفض سلطة الاقطاع السياسي».

وتحدث النائب علي فياض عن أهمية الكتاب و«ان موضوعه من الناحية التاريخية والعلمية يتمتع بتميز استثنائي كونه يستعيد صفحات من تاريخنا ويربط الملكية بالسلطة»، طالباً «استكمال الموضوع بكتاب جديد بعد الحرب الاهلية والاحتلال لأنه الآن من يمثل الناس بات يستند الى قاعدة شعبية مقاومة وحرّة»، لافتاً الى «أن قاعدة التمثيل السياسي الحالية تقدمية لها منحى سياسي متقدم مبني على الانتخاب ومشروع مقاومة الاحتلال، وعلاقة النواب الأن مبنية على الانتماء الى الشريحة الاجتماعية والتواصل مع شرائحها»، معبراً عن افتخاره «بالانتماء الى عائلة فقيرة». وتحدث فياض عن المشكلات المتعلقة بملكية الأراضي «لأن معظم القرى الأن في مرجعيون تعاني من مشاكل معقدة سيما في بلدات الطيبة ودير سريان وعدشيت وتولين.. اذ توجد مشكلات على الأراضي بسبب القوانين المتخلفة المتعلقة بالمسح العقاري والقوانين المعقدة المتعلقة بأعمال التحديد والتحرير، لذلك يجب أن نصل الى حلول لها من بينها الحلول التشريعية».

أما بما يتعلق في تمثيل الناس في السلطة، أعلن فياض «عن رفض أي خطاب طائفي في عملية التمثيل، اذ يجب أن يبقى الانتخاب غير مقيد بالطوائف حفاظاً على العيش المشترك، ولذلك فان أي قانون انتخابي يجب أن يؤمن عدالة التمثيل والتطور والاصلاح السياسي بعيداً عن الطائفية السياسية».

وفي الختام كانت كلمة شكر للمحتفى به الاستاذ بلال ياسين الذي اعتبر أن ما كتبه «هو ركيزة لدراسات شتى وأن الجديد في هذا الكتاب يتركز على الوثائق الأصلية غير المنشورة من سندات وصكوك بيع وسندات دين تشير الى المساحات الشاسعة التي حصلت عليها عائلات المكانة ووظفتها في السلطة، اضافة الى الاحصاءات والجداول الاحصائية التي تغني المعرفة وأكدت التلازم بين الملكيات الكبيرة وانتاج السلطتين المحلية والنيابية». شاكراً كل من ساعده من ذويه واقربائه وزملائه واساتذته.

بعدها قطع مع فياض والحضور قالب حلوى يحمل صورة الكتاب، ثم وقّع كتابه للحاضرين.