بري ترعى ورشة تربوية في ملتقى الفينيق أنصار

مصطفى الحمود

القت السيدة رندى عاصي بري كلمة في اختتام ورشة عمل تربوية نظمها المكتب التربوي في حركة امل اقليم الجنوب في ملتقى الفينيق للشباب العربي في انصار دعت فيها « لتحقيق المشاركة السياسية للمرأة في لبنان تطوير للبنان وإقرار الكوتا النسائية بنسبة 30% في اي قانون انتخابي».
فقد رعت عقيلة رئيس مجلس النواب رئيسة «ملتقى الفينيق للشباب العرب» حفل اختتام دورة التدريب اﻻساتذة المتعاقدين الجدد في التعليم المهني والتقني التي نظمها المكتب التربوي لحركة امل اقليم الجنوب. الحفل اقيم  في ملتقى الفينيق في انصار  حضره اضافة للسيدة بري، المسؤول التربوي لحركة امل اقليم الجنوب الدكتور محمد توبة، المفتش التربوي العام السيدة فاتن جمعة، نائب رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد عاصي، المدير التنفيذي لمتلقى الفينيق حسن حمدان، مدراء عدد من المعاهد والمدراس المهنية، فعاليات تربوية وبلدية واختيارية وحشد من اﻻساتذة في التعليم المهني .

بعد تقديم من الزميل  علي  عطوي القى المسؤول التربوي لحركة امل في الجنوب الدكتور محمد توبة كلمة عدد فيها لنشاطات المكتب التربوي. بعدها القت السيدة رندى بري كلمة الرعاية هنأت في مستهلها اﻻساتذة الجدد انضمامهم للأسرة التعليمية في لبنان  مشددة على اهمية التدريب في العملية التربوية آملة ان يتركز التدريب «على اهمية فهم التربية وتوجهاتها، وماذا نريد من التربية؟ وهل هي تعليم ام هي رسالة تتخطى قاعات التدريس لتصل الى سبر اغوار الانسان واستثمار قدراته استثماراً جيداً؟  وأهمية خلق وعي لدى الاساتذة والطلاب حول التعليم المهني واهمية الاستثمار عليه وان يتم  مقارب هذا النوع من التعليم بعيداً عن العواطف او الشعارات انما انطلاقاً من تجارب وشواهد وحقائق باتت تشكل احد اهم المظاهر الرئيسية للعملية التربوية والتعليمية في العالم نظراً لتأثيراتها السريعة والمحورية في عملية التنمية البشرية المستدامة خاصة في ظل استشراء ظاهرة البطالة في اوساط الخريجين الاكاديميين».

كما شددت بري على ضرورة ان يركز اﻻساتذة على ضرورة وعي اهمية الدمج التربوي للطﻻب من ذوي اﻻحتياجات الخاصة. ودعت المكتب التربوي في حركة امل «الى العمل على  تصحيح النظرة الخاطئة والسائدة حول التعليم المهني والذي يعتبره البعض ملاذاً للراسبين في التعليم الاساسي والعمل على تغيير هذه المفاهيم وتبيان اهمية التعليم المهني. والعمل ايضا على تشجيع الفتيات للاقبال نحو التعليم المهني وخاصة نحو الاختصاصات التي تلائم احتياجات اسواق العمل في لبنان».

وحول القانون اﻻنتخابي ومشاركة المرأة والكوتا النسائية قالت السيدة بري:  «بنظرة وقراءة سريعة للنوع الاجتماعي المشارك في هذه الورشة نرى ان نسبة المشاركين من الاناث توازي النصف اذا لم نقل اكثر من المشاركين الذكور. والاحصاءات الرقمية هي نفسها بين الطلاب والاساتذة والخريجين وفي ميادين العمل وكذلك الامر بالنسبة للتفوق والابداع  فالمرأة لا تقل تفوقاً وابداعاً في مجالات العلم وسواها من القطاعات الانتاجية عن الرجل».

واضافت: «ان الهيئات التربوية والتعليمية والطالبية باستطاعتها ان تلعب دوراً اساسياً لجهة خلق وعي وطني جماعي مؤمن باهمية تحقيق شراكة المرأة في صنع القرار وفي كل ما يصنع حياة الانسان وادواره الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وتنبيه الرأي العام وكل المستوى السياسي في لبنان من ان الامعان في اتباع سياسة تهميش المرأة وعزلها ورفض شراكتها، هو تهميش وعزل للوطن، ان تحقيق مشاركة المرأة في الحياة السياسية اللبنانية هو تطوير للبنان وليس تطوير للمرأة».

وختمت بري كلمتها بالقول: «من على منبر التربية نطالب كافة القوى السياسية ان يمتلكوا الجرأة التي يمتلكها الرئيس نبيه بري ويبادروا الى ملاقاته في منتصف الطريق المؤدي الى تتويج نضال المرأة اللبنانية بتكريس حقها باقرار الكوتا النسائية في اي قانون للانتخابات النيابية بنسبة 30%. ان هذا المطلب ليس انحيازاً عنصرياً من قبل المرأة تجاه المرأة، انما هو انحياز للانسان في لبنان ، فالجميع مدعو الى هذا الانحياز والى تحقيق العدالة والميثاقية في التمثيل السياسي».