أميمة الخليل في النبطية تنشد للأمّ والمرأة والثورة

تحوّل اللقاء بين الفنانة أميمة الخليل وجمهور واسع من فعليات النبطية الثقافية والتربوية والاجتماعية في قاعة جمعية تقدم المرأة في النبطية إلى واحة دافئة في عزّ ثلوج وأمطار آذار، وتحية منها للمرأة “أنشودة الثورة، والمعلمة والأم وأعياد الربيع أنشدت منفردة مجموعة من أغنيات تلامس المناسبة ومعها ردّد الجمهور ما يحفظه من رصيدها الوطني والعاطفية، أما هي، فقد أهدت ما قدمته “إلى منال (علي أحمد) التي نحن لأجلها نلتقي اليوم”، منال الأم الصبية لصبيتين التي داهمها السرطان وتسعى بكل عزم وإدرادة لمقاومته…

حضر معها ضيف الشرف الفنان الشاب الأصم الكوريغراف بيار جعجع.

تقديم من رئيس فرع المجلس الثقافي للبنان الجنوبي في النبطية، رئيس جمعية بيت المصور في لبنان الإعلامي الزميل كامل جابر فقال: “في أيامه الأخيرة آذار، ما فتئ المطر يدندن على السطوح البرّاقة والطرقات أغنيات المطر، أمّا حبيباته فيحيلها الارتطام بالأرض أزهار سواقي.. يا لسقسقتها توقظ الحقول من سباتها! أمّا صوتك أميمة، فيعشعش في الروح حدّ الالتصاق.. يتجاوز المواسم والفصول لينخرط في الكيان، في كلّ أوان، يطرق أبواب القلوب، لا يحتاج إلى استئذان..صوتك أميمة ما كان يوماً إلا ثورة عنفوان.. ثورة الحب في انغماسة الذوبان ثورة الصوت حينما يترنح الصدى، في الوديان ثورة الموسيقى مجردة من الزغل والهذيان، ثورة الروح تتمرد على الجسد، على الدوائر الضئيلة والمكان، صوتك أميمة يشبهك في انتماء الإنسان للإنسان، صوتك أنشودة المطر، حنين الشجر، ضوء القمر وعطر البيلسان.. صوتك أميمة مثلك، لا يحتاج إلى تعريف أو تقديم، أو امتحان! بل نحن أمامك وصوتك في أصعب امتحان”.

وأضاف: نرحب بك مجدداً في النبطية، وأنت منها، ولك مكانة في كل بيت ومنتدى وساح، باسم جمعيّة تقدم المرأة في النبطية ودارها، المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، جمعية التنمية للإنسان والبيئة، وجمعية بيت المصور في لبنان، باسم هذا الحضور الذي يشتاق دائماً إلى حضورك وصوتك وكل جديد في مسيرتك الفنية الإبداعية… في مناسبة أعياد الربيع الذي تأخر بانتظار دفئك، وآذار الذي أكل ببرده وثلوجه “الفحمات الكبار”، وأعياد المرأة العاملة، المعلمة، والأم ونبض الثورة، نلتقيك بشوق لسماع صوتك حول عنوان المرأة أنشودة الثورة”.

حيّت أميمة الخليل الجمهور الذي “أشتاقُ إليه دائماً، والمرأةَ التي ما فتئت تقاوم بكل جوارحها في سبيل الحفاظ على كيان العائلة وصمودها في هذا الوطن الذي تمزقه الصراعات والمناكفات والفساد، فهي نزلت إلى الساحة لتصنع ثورتها في 2019، وقاومت بعدها جائحة كورونا لتحمي عائلتها وأهلها، ثمّ هذه الأوضاع الاقتصادية المشينة والمهينة، ووقفت إلى جانب الرجل ووقف إلى جانبها ليبقى الوطن”.

بعدها غنّت: “أمي يا ملاكي”، و”عصفور طل من الشباك”، و”أجمل الأمهات”، و”شدي عليك الجرح وانتصبي” تحية إلى الخلوق المبدع الأستاذ حبيب صادق، و”لبسوا الكفافي”، و”أحنّ إلى خبز أمي”، ومن جديدها “أنا واياك” التي شاركها فيها بيار جعجع برقصة إيمائية، وختمت بأغنية “طرقات وضجيج”…

بعدها قدّمت لها السيدة سلام صباح بوخدود باقة زهر باسم جمعية تقدم المرأة، والتقطت صوراً مع الحضور…

الصور بعدسة علي عميص وعباس علوية