يوم كرّم المجلس الثقافي الجنوبي حسام الصبّاح: لم يكن الفنان “ماركة مسجلة”

كامل جابر

الزمان: 15/10/2011

المناسبة: تكريم الفنان حسام الصباح في المجلس الثقافي للبنان الجنوبي في النبطية

في ذاك التاريخ، بادر المجلس الثقافي للبنان الجنوبي في النبطية إلى تكريم الفنان الكبير حسام الصباح، بحضوره (على قيد الحياة) في قاعته “الباردة” في حي الميدان في النبطية، بحضور عدد من “الغرباء” يتقدمهم أمين عام المجلس الأديب الشاعر الأستاذ حبيب صادق (أطال الله بعمره) والفنان “الغريب” نعمة بدوي الذي اختاره حسام الصباح ليشهد على مسيرته، مع لفيف من أبناء المدينة “غير الغرباء” وأفراد عائلة الصباح وغياب واضح لمن يبث اليوم بيانات التضليل.

كان التكريم طبيعياً جداً، ربما لأن حسام الصباح في حينه، لم يكن “ماركة مسجلة”، تحتاج إلى الإذن لكي يقوم المجلس بتكريم فنان مبدع يستحق هذا التكريم على قيد الحياة، وفعلناها، من دون ضجيج ولا بيانات اعتراض، وبتمويل محلّي محدود “غير مشبوه”، ومنح المكرم وسام المجلس الثقافي، فهو إلى كونه فناناً مقدّراً ذائع الموهبة والصيت، كان كذلك عضواً طبيعياً في المجلس الثقافي للبنان الجنوبي.

وقد تحدث المكرّم عن تجربته “من المهد إلى ذاك التاريخ” وعنه تحدث كذلك الفنان القدير نعمة بدوي (واعتذر يومها الفنان أحمد الزين عن الحضور بسبب اضطراره للسفر إلى سوريا). وشكر حسام الصباح المجلس على التفاتته وسط فرحته العامرة بتكريمه بين أهله وقام الأستاذ حبيب صادق بتقديم الوسام وشهادة تقديرية إلى المحتفى به..

ومما قلته في تقديمه، في حينه” انطلاقاً من المسيرة الرائعة التي خطّها الفنان المتألق دائماً حسام الصباح، يتشرف المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، أمانة عامة وأعضاء، أن يستضيفه اليوم في مسقط رأسه النبطية، ليستمع أولاً إلى شذرات من مسيرة عطائه، وإلى شهادات من زملاء وأصحاب خبرة، وعنيت به الفنان الكبير نعمة بدوي، وأن يمنحه وسام المجلس الثقافي للبنان الجنوبي تقديراً لعطاءاته، وهو وسام متواضع لفنان كبير، نسعى إلى تكريمه، لكن غايتنا أن نتكرم نحن به وهذا جلُّ ما نصبو إليه…”.

أما لماذا كرمناه، فلأنه يستحق التكريم ونقطة على السطر، وهكذا فلعنا ومثلنا فعل مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي بتاريخ 10/7/2017، حينما كرمه مع الفنان مجدي مشموشي..

لا أعتقد أن المجلس الثقافي، ومثله مركز جابر كانا يحتاجان إلى إذن من أحد، مهما علا شأن هذا الأحد، لأن الفنان ملك شعبه وجمهوره ومحبيه، وليس ملك عائلته أو مسقط رأسه أو أي جهة أو طرف… تخيلوا معي أن المجلس الثقافي في أنطلياس مثلاً أراد غداً تكريم الفنان حسام الصباح، فهل يحتاج إلى إذن من أحد؟

مثله يكرّم الفنان الكبير نصري شمس الدين سنوياً في جبيل وفي زحلة وفي النبطية  وغيرها، من دون إذن من أحد…

هزلت..

ملاحظة: * بلغت (في التكرم الحالي) تكاليف طباعة البطاقات (200 بطاقة) والطوابع (1800 طابع) والمغلفات (500 مغلف) مع أختام و300 مغلف أبيض من الحجم الكبير، وصور مكبرة (عدد 6) مع إطارات (قياس 36 سم×50 سم) نحو 230 دولاراً أمريكياً فقط لا غير من تمويل غير مشبوه..

  • بعض المفردات بين مزدوجين على نحو “الغرباء” و”قاعة باردة” استخدمت في بيان تضليلي وزّع في النبطية.