دكتوراه بدرجة جيد جداً للفنانة التشكيلية خولة الطفيلي

كامل جابر

بعد جهد من البحث والسهر في متون الدراسات والمراجع والمقالات، والغوص في أديم الفنون لعدد من المبدعين اللبنانيين الراحلين، ها أنّ الصديقة المتألقة دائماً، الفنانة التشكيليّة خولة الطفيلي تحصد الدكتوراه بدرجة “جيد جداً” مع تنويه لجنة المناقشة بطباعة الأطروحة كتاباً يستفيد منه الباحثون في “الفن وعلوم الفن”.

لقد ناقشت الطالبة في المعهد العالي للدكتوراه الفنانة والباحثة خولة الطفيلي، اليوم الخميس في 24 حزيران/ يونيو 2021، أطروحتها بعنوان “تأثير مدرسة باريس الثانية على الفن التجريدي في لبنان، سلوى روضة شقير وشفيق عبود وحليم جرداق نموذجاً” ونالت عليها شهادة الدكتوراه بدرجة جيد جداً.

تألفت اللجنة من الدكتورة مهى عزيزة مشرفة، والقارئ الدكتور أكرم قانصو رئيس اللجنة، والقارئ الدكتور فضل زياد، والدكتور محمود أمهز مناقشاً، والدكتور محمد حجازي مناقشاً. واعتبرت اللجنة أطروحة خولة الطفيلي بغاية الأهمية وهي جديرة بالنشر.

مبروك للدكتوره خوله هذا النجاح الباهر الذي تستحقه بجدارة

وقد باركت جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت “للزميلة – أمينة بيت الجمعية – الدكتورة خولة طفيلي نيلها شهادة الدكتوراه بدرجة جيد جداً، وتتمنى لها دوام النجاح والتألق في مسيرتها.”

وتحت عنوان “كلمة شكر” كتب الصديقة الدكتورة خولة الطفيلي:

شكراً لله تعالى وشكراً لأمّي

شكراً للجامعة اللبنانيّة/ من كليّة الفنون الجميلة والعمارة، الى المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والإجتماعية.

وتحيّة إحترام لعميد المعهد العالي للدكتوراه البروفسور الدكتور مُحمّد محسن.

أقف على بيدر التّتويج، لأختم جهودًا في البحث استغرقت سنواتٍ فيها من العذاب العذبِ، والسّهر المؤنسِ والتّعب الجميلِ.

تنتهي رحلةٌ ما كانت لتصل إلى خواتيمها المرجوّة لولا رفقة الكرام الطّيبين.

سأبوح بما يعتمل في النّفس من قديم الوفاء وأديم الثّناء لكوكبةٍ من الأساتذة الأجلّاء الّذين وقفوا إلى جانبي، وسدّدوا خطاي، وصوّبوا مساري.

لقد وقفت على ناصية الحلم وقاتلْتُ مستقويةً بهم. ولعلّ أوّل التّوفيق أن تكون العزيزة د. مهى عزيزة تلك الأستاذة المعطاء الألمعيّة مُشرِفَةً تشرّفْت بالعمل معها، فتحمّلَتْ وبذلَت معي الجبّار من الجهود حتّى وصلْتُ برفقتها إلى هذهِ اللحظة الورديّة. فإليها يُعزى الفضلُ الجميل، ومنها يُستَقى العلمُ الجليل. وإنّي بمعروفها أعترف، ومن دروسها أغترف الفنّ حياةً مثلّثةَ الأبعاد حقًّا وخيرًا وجمالا. والشّكر موصولٌ لمن تابعني قارئًا، عنيْتُ بهما الاستاذ الدّكتور أكرم قانصو والاستاذ الدّكتور فضل زيادة، فكانت ملاحظات الدّكتور أكرم وتصويباتُهُ أكرم التفاتةٍ أضاءت درب البحث وقلب الباحثةِ وعقلَها، وصار فضلُ القراءة فضلًا زيادة بما أضافه الأستاذ الدّكتور فضل زيادة من آراءٍ قيّمة وإرشاداتٍ نافعة. وازداد الطّيبُ طيبًا بمناقشةٍ كانت مسك ختام البحث تولّاها الاستاذان الكريمان الدّكتور محمود أمهز والدّكتور محمّد حجازي. فاستندت أطروحتي ختامًا على متّكأٍ خماسيٍّ وطيد من أساتذتي الّذين أحاطوني برعايةٍ صادقة ومحضوني دروسًا قيّمة، فاستضأتُ بأفكارهم الخلّاقة. وسأبقى مَدينةً لهم ما حييت، بكلّ ما زرعوه في طريقي وطريقتي من ورود المعرفة ورياحين المحبّة.

بعبارةٍ واحدة، أقول ختامًا: إشرافُكم وقراءتُكم ومناقشتُكم أطروحتي وسامٌ أضاف إلى متنها الكثير من المعنى، وإلى جوهرِ عمري الكثير من الفرح.

وشكراً كثيراً لمنْ لم يملّ لحظة في كرم متابعتنا وإسداء الإرشادات والنصائح، الغيّور على مصلحتنا، رئيس قسم الفنّ وعلوم الفنّ- فنون بصريّة الدكتور هشام زين الدين، كما الشكر موصول لإدارة المعهد بكلّ أفرادها، وأخص بالشكر الأستاذة ناهد شعبان والأستاذ حسن الأتات كما الأستاذ أحمد عيطور والأستاذ علاء دعجي، وختامها مع الزملاء الأحباء، رفاق الدرب الجميل والفلاح الأجمل، والشكر لمن حضر من الزملاء والعُقبى لكم جميعاً بفرحة الختام.

وشكراً لنقيب المصوّرين المحترف عباس سلمان والذي التقط بعدسته الممّيزة أجمل فرحة.

بدوره موقع “هوا لبنان” و”جمعية بيت المصور في لبنان” يتقدمان “من الصديقة الرائعة المبدعة الدكتورة خولة الطفيلي بأسمى آيات التبريك والاعتزاز بكل جهد تبذله في سبيل إعلاء الفكر والثقافة والأدب الفني فضلاً عن لوحاتها التي باتت تزين كلّ أيامنا ومعارضنا وبيوت الفن على المستوى الوطني”.