جوريّة فقيه: من الظل إلى واجهة النضال

كامل جابر

جوريّة فقيه مع رفيقاتها في طليعة تظاهرة في النبطية العام 1974

شكّلت جوريّة فقيه ظلاً وارفاً مواكباً بكلّ جدارة لمسيرة عادل صبّاح، منذ اللحظات الأولى لارتباطهما بزواج وثيق، فكانت حافظة أسرار البيت الذي دارت في رحاه الاجتماعات السّرّيّة بعيداً عن آذان السلطة، واللقاءات المختلفة، الحزبيّة وغير الحزبيّة والانتخابيّة. وهي الناشطة السياسيّة كذلك، المشاركة في التجمّعات والتظاهرات وفي تجييش الرّأي العام النسويّ نحو حقوقهنّ وحقوق بيئتهنّ الاجتماعيّة والإنسانيّة والتحرّكات النضاليّة..

وهي الناشطة الثقافيّة، إذ غاصت في التحضير والاستقبالات والتدريبات والعديد من المهرجانات. وهي قبل كلّ هذا أو ذاك، المربّية الأولى لأبنائهما البنات والصّبيان، وراعية واجباتهم المدرسية وغيرها تلك التي كان يغيب عنها عادل صبّاح لانشغاله في التعليم تارة وفي النشاطات الحزبية والثقافية والتظاهرات في غالب الأحيان… لذلك في كلّ مرّة يذكر فيها عادل صبّاح، تكون لجوريّة فقيه “إم أحمد” حصّة وافية، حتى لو لم يؤتَ على ذكر اسمها…