في “يوم الأرض” تحية إلى التشكيلي المقاوم ناظم إيراني

كامل جابر

في “يوم الأرض” تحية إلى الفنان التشكيلي ناظن إيراني

الثلاثاء في 30 آذار 2021

حكاية لوحة

لم يتوقف ابن بلدة يارون الجنوبية، الفنان التشكيلي ناظم إيراني، يوماً، عن مقاومته العدو  الغاصب لفاسطين المعتدي على لبنان، فكرس مجمل أعماله التشكيلية لتصويب بوصلة الثقافة الوطنية الهادفة، باتجاه العدو الذي ما انفك أبناء فلسطين وأبناء لبنان، وخصوصاً أبناء الجنوب، يقاومونه بالمنجل والمعول وكراسة المدرسة وفي الصمود والدفاع عن الأرض…

في يوم الأرض، تحية إلى بطل من أبطال المقاومة الوطنية اللبنانية- الفلسطينية، ناظم إيراني، من خلال عمله الشهير “سنقاوم” 1983 (وهي من مجموعتي الخاصة)، والذي نشرته المقاومة الوطنية اللبنانية في العام 1983 مع وزارة الجنوب، ثم وزعته جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية سنة 1985 في العيد الثالث لانطلاقة “جمول”.

واختيرت اللوحة لكي تكون جزءاً أساساً من غلاف كتاب “ملامح النزاع، الملصق السياسي في الحرب الأهلية اللبنانية” لزينة معاصري (تقديم فواز طرابلسي) 2012. وقبلها غلاف النسخة الأنكليزية من الكتاب سنة 2009.

ناظم إيراني

ولد ناظم إيراني في بلدة يارون الجنوبية عام 1930. شارك في نشاطات فنية ومعارض في لبنان والخارج منذ العام 1945.  انتسب عام 1950 إلى كلية الفنون الجميلة وتخرج منها في العام 1953 ليمارس التعليم الفني في المرحلتين الثانوية والجامعية.  1955 نال جائزة النحت في معرض الخريف “مشروعنا”.

 1960يمّم وجهه شطر الاتحاد السوفياتي ليدرس في سوريكوف V. Sourikov  (أكاديمية الفنون الجميلة، موسكو، روسيا)، وينال الماجستير في الفنون الجميلة وبمادة النحت بتقدير خاص عام 1966.  1967 منح جائزة النحت في معرض “جنوب لبنان”، صدر له عام 1963 كتاب “زهرة وحمامة في موسكو” يتضمن تجاربه ومعاناته.

نال العديد من الجوائز والتنويهات على بعض أعماله النحتية، منها جائزة جبران خليل جبران في مدينة سيدني.  صمم عدداً من أغلفة المجلات اللبنانية، إلى العديد من ملصقات المجلس الثقافي للبنان الجنوبي التي كانت تصدر في مناسبة ذكرى عدوان 1978 وملصقات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.

في العام 1990 هاجر مع زوجته الروسية وإبنيه إلى أستراليا ليقضي فيها بقية عمره، بعدما فقد في لبنان بيته ومعظم أعماله القديمة، أما ما تبقى منها فقد أهداها إلى المجلس الثقافي للبنان الجنوبي.

في 26 آب سنة 2014، رحل ناظم إيراني بهدوء بعد معاناة طويلة مع المرض، واختارت عائلته أحد مدافن سيدني فى ولاية نيو ساوث ويلز الاسترالية ليرقد هناك.