البرفسور وطفاء حمادي.. لماذا هذه العجلة الموجعة؟

كامل جابر

تصدمنا يوماً تلو يوم أخبار الموت التي تستعجل في تكرار أسماء الأصدقاء والأحباب والفاعلين في ميادين الثقافة والطبابة والصّحة والتعليم الأكاديمي.

البرفسور الدكتورة وطفاء حمادي، ما هذا الخبر الصادم؟ ولماذا تستعجلين الرحيل؟ لقد تواعدنا على المزيد من النشاطات الثقافية في النبطية فور انتهاء جائحة كورونا، فلماذا تركتها تصدمنا بخبر رحيلك المفجع؟

بعد عشرة أيام على رحيل شقيقها حسن البدوي حمادي “أبو علي” (15 شباط) ونحو ثلاثة أسابيع على رحيل والدتهما الحاجة فاطمة محمد الشيخ سليمان (3 شباط)، ينال وباء كورونا من الأستاذة الجامعية وطفاء حمادي هاشم 69 عاماً، (استاذة الأدب المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية بدولة الكويت سابقاً)…

ونعى المجلس الثقافي للبنان الجنوبي “البرفسور الدكتورة وطفاء حمادي هاشم، التي انتسبت إلى المجلس الثقافي منذ أمد بعيد وشاركت أكثر من مرة في هيئته الإدارية، وكانت شغوفة بالثقافة والمسرح والعطاء اللامحدود، وقد رفعت اسم وطنها عالياً في العديد من المحافل الثقافية العربية وقدمت العشرات من الدراسات في النقد والمسرح والحركة النسوية العربية”.

وكانت بلدية النبطية قد رعت حفل تكريمها بتاريخ 13 تموز 2018، بدعوة من جمعية تقدم المرأة في النبطية والمجلس الثقافي للبنان الجنوبي ونادي الشقيف في قاعة جمعية تقدم المرأة في كفرجوز (النبطية).

 

كتب المؤلف والمسرحي يحي جابر:

ما هي الدراما؟ .. بعد أن خطف الوحش الكوروني أمها وشقيقها منذ فترة، اليوم نهش الفيروس ناقدتنا المسرحية الباحثة الدرامية وطفاء حمادة.. يا وطفاء بكّير عالموت. افتقدك رفيقة ناقدة كلّ اعمالي. مات المسرح مع كورونا ومعه ماتت عاشقته.

سلامات للي كانت عيونها على خشبتنا.

وكتبت المسرحية والممثلة حنان الحاج علي:

“نودّع اليوم الحبيبية والصديقة والكاتبة والناقدة والباحثة ومدمنة المسرح والفن والثقافة الدكتورة وطفاء حمادي. نرثيها اليوم وترثيها المكتبة المسرحية ويرثيها القلم، سوف ندرك كل يوم أكثر فأكثر فداحة غيابها وسوف تتسع هوة الفقدان.

أكثر ما أفكر فيه اليوم هو وطفاء الأم والابنة والأخت… رحلتِ من دون أن تتمكني من إلقاء النظرة الأخيرة على أمك التي خطفها الموت قبلك، ثم وافاها أخوك بسرعة ليتضاعف ألمك على سرير المرض. حاربتِ بكلّ ما أعطاكِ ايّاه الرّب منإ وصلابة وحب، كذلك تشبثتْ بناتُك بأذيال الأمل غير مصدقات انهن سوف يستفقن على ألم لدغة الغياب.

 الله معك، ويأخذ بيد الحبيبات سارة وهاجر وسيرين التي ترثي أمّها بألم مضاعف، ألم اليتم، وألم الغربة. الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة ويصبّر الحناين. تعازيّ الحارة الى جميع أفراد العائلة والى كلّ المحبين والاصدقاء.. تعازيذ الى اهل المسرح .”

وكتب الفنان التشكيلي الدكتور حسين ياغي:

” إن وفاة الدكتورة وطفا حمادي وأخيها حسن ووالدتها بشكل متسارع هو حدث يدعو للأسف الشديد. فالدكتورة وطفا كانت معروفة بسعة ثقافتها ودماثة أخلاقها وحبها للحياة، ولها مساهمات جادة في الدراسات المسرحية في لبنان والكويت. وجودها كان ابعد ما يكون عن الإيحاء بالموت، ولكن يبدو أن لا حدود للؤم جائحة كورونا.

وداعا يا وطفا. مع فقدناك نخسر جانباً مضيئاً للحياة. تعازينا لزوجها الصديق علي هاشم وذوي الفقيدة وأصدقائها.

وقد نعت عائلتها الفقيدة:

انتقلت الى رحمته تعالى المرحومة

الدكتورة وطفاء حمادي

زوجها: الأستاذ علي هاشم

بناتها : سيرين زوجة حسين رضا، هاجر زوجة امير شديد، الدكتورة سارة

اشقاؤها : المرحوم الحاج حسن، الدكتور علي، ومحمد

شقيقاتها : تحية زوجة النائب الحاج علي بزي، سلمى

سيوارى جثمانها الطاهر في جبانة مدينة النبطية الساعة الواحدة من يوم الجمعة الموافق فيه ٢٦ شباط ٢٠٢١ ونظراً لظروف تفشي فايروس كورورنا يقتصر الدفن على الاسرة والأهل؛ كما ويقتصر تقبُل التعازي عبر الهاتف :

علي هاشم زوج المرحومة:  96181332409+

سيرين هاشم زوجها حسين رضا  +1 (514) 292-6550 +1 (438) 888-3444

هاجر هاشم زوجها امير شديد (70-633626 / 71-235554)

د. سارة هاشم 70-868591

الآسفون : آل حمادي، آل هاشم، آل رضا، آل شديد، آل بزي، آل حمود