“معتقل أنصار” في إبداع شربل فارس ومقاومته الثقافيّة

كامل جابر

في 8 أغسطس/آب عام 1983 قاد المعتقل عاطف الدنف والملقب بـ” ثائر” (المنتمي إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي) عملية “الفرار الكبير” من “معتقل أنصار” على رأس مجموعة تضم 30 معتقلاً، ونجحوا بالفرار على الرغم من الحراسة المشددة وملاحقة ملالات وطائرات العدو الصهيوني لهم بعد اكتشاف فرارهم.
معتقل أنصار أقامه جيش الاحتلال الصهيوني في 14 يوليو/ تموز 1982 في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وتمّ زج الألوف من اللبنانيين والفلسطينيين فيه. وقد أجبرت المقاومة الوطنية اللبنانية القوات الإسرائيلية على الانسحاب من بيروت والجبل وصيدا والزهراني وصور والبقاع الغربي، واكتمل الأمر بإقفال معتقل أنصار في 4 أبريل/ نيسان 1985.

 

جسّد الفنان شربل فارس هذه العملية البطولية وقضية المعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين في سجون العدو الإسرائيلي، بلوحات وأعمال متعددة، منها لوحة مائية رائعة (أكواريل) تحولت ملصقاً. وقد أصدرتها جمعية بيت المصور مع جمعيات أخرى سنة 2016 بطاقة بريدية. وها أنها تعيد نشرها بالتعاون مع “اتحاد بلديات إقليم التفاح” و”المجلس الثقافي للبنان الجنوبي” و”جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت” و”مشروع تراثيوم مكنز الذاكرة” بطاقة بريدية (قياس 11 سم × 16 سم) مع خمسة بطاقات أخرى تجسد مجموعة من أعمال شربل فارس الخالدة، ستكون هدية المشاركين في مهرجان تكريمه برعاية وحضور معالي وزير الثقافة الدكتور محمد داوود داوود في مناسبة يوبيل عطائه الذهبي “خمسون عاماً من الإبداع، تحية إلى الفنان التشكيلي والنحّات شربل فارس” السبت في 12 أوكتوبر/ تشرين الأول 2019 في محترف شربل فارس في بلدة صربا، (إقليم التفاح – النبطية- جنوب لبنان).
بطاقة معتقل أنصار (1983) للوحة (بقياس 25×42 سم) ستكون طابعاً تذكارياُ من نوع “سندريللا” من ضمن ثمانية أخرى في بلوك مخرّم، (قياس الطابع 4×5.5 سم) ستكون كذلك هدية المشاركين في التكريم.