مغلف “قف على ناصية الحلم وقاتل” تذكاري مميز لمحمود درويش في ذكراه العاشرة

في لبنان، لن تمرّ الذكرى العاشرة لرحيل لشاعر الفلسطيني العالمي محمود درويش من دون حدث فنّي ثقافي، إذ يصدر في هذه المناسبة مغلف تذكاري يحمل مجموعة من الأعمال الفنية وطابعاً تذكارياً كان قد صدر عن “السلطة الفلسطينية” قبل رحيل درويش بأسابيع قليلة؛ فضلاً عن ختم خاص وتوقيع الشاعر بخط يده.

نفّذ الغلاف الذي يحمل عنوان “قف على ناصية الحلم وقاتل” المصمّم اللبناني الإعلامي كامل جابر وهو بقياس (11 سم× 22 سم) يحمل لوحة بورتريه لمحمود درويش من رسم التشكيلي الفلسطيني الفنان محمد الديري (2013) على خلفية رائعة للقدس، لوحة بأقلام الرصاص للفنان “المقدسي” شهاب قواسمي (2008)، أما الخطوط الجميلة لعبارتي “قف على ناصية الحلم وقاتل، فلك الأجراس ما زالت تدق” و”عشر سنوات من الغياب” فهي بريشة “شيخ” الخطاطين في لبنان الفنان علي عاصي. وعلى الغلاف عبارة “مع أطيب التمنيات” وتوقيع الشاعر درويش بخط يده (من أرشيف المؤرخ علي مزرعاني).

ويحمل الغلاف كذلك شعار البريد الفلسطيني الذي سبق له وأن كرّم الفقيد الكبير قبل رحيله وأصدر له طابعاً بريدياً بتاريخ 29 تموز 2008، من أربع فئات قياس (3.5 سم × 5 سم). إلى شعار المجلس الثقافي للبنان الجنوبي وجمعية بيت المصور في لبنان ومعرض طوابع البريد “فلسطين في عيون العالم” للطوابعي الفلسطيني أحمد الخطاب.

ومن المقرر أن يصدر من هذا المغلف الأول الذي يحاكي ذاكرة الشاعر محمود درويش 250 مغلفاً، استقدمت طوابعها من البريد الفلسطيني في رام الله، في فلسطين المحتلة، وسيكون مساء السبت بتاريخ 6 ترشين الأول في متناول الهواة والحاضرين في معرض الطوابعي أحمد الخطاب “كانت تسمّى فلسطين، صارت تسمّى فلسطين” المقرر في مركز جمعية التنمية للإنسان والبيئة في مدينة صيدا، برعاية النائب الدكتور أسامة معروف سعد. وقد دعت إليه جمعيات: المجلس الثقافي للبنان الجنوبي وجمعية التنمية للإنسان والبيئة وجمعية بيت المصور في لبنان ومعرض طوابع البريد “فلسطين في عيون العالم” واتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني. ويتناول المعرض مجموعة كبيرة من الإصدارات البريدية المحلية والعربية والعالمية التي تطرح العديد من قضايا الشعب الفلسطيني ونضاله المستمر في سبيل تحرير الأرض، والتي كان الخطاب قد جمعها خلال سنوات طويلة بجهد عال، وعرضها في العديد من المناسبات التي تناصر القضايا الفلسطينية في لبنان والعالم.

بطاقتان ولوحات وخطوط

ويترافق هذا الإصدار مع إصدار بطاقتين بريديتين للوحة الفنان محمد الديري “محمود درويش” وخطوط الفنان علي عاصي، وأخرى للانتفاضة الأولى: انتفاضة الحجر للوحة الفنان الإماراتي عبد القادر الريس (1988) والتي حصدت جائزة أفضل طابع بريدي إماراتي للعام 1988 بعدما صدرت طابعاً من فئتين، وتصدر هذه البطاقة بالتنسيق مع “جمعية الإمارات لهواة الطوابع”.

وثمة لوحات سيطلقها المعرض لخطوط الفنان علي عاصي (مركبة) وتتضمن أقوالاً وأبياتاً للشاعر محمود درويش.

أما الدعوة إلى هذا “المهرجان الوطني” فقد حملت على خلفيتها مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية والخطوط واللوحات (البورتريه) لفنانين فلسطينيين ولبنانيين وغيرهم منهم: اسماعيل شموط، علي عاصي، خولة الطفيلي، محمد الديري، أحمد القاضي، دريس معروفي، مريم عمر، راغب أبو حمدان، يزن حلواني…

الطابع

وكانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في السلطة الفلسطينية قد أصدرت بتاريخ 29/07/2008، (قبل وفاته بتاريخ 09/08/2008) طابعاً بريدياً يحمل صورة الشاعر الكبير محمود درويش، وهو يلقي احدى قصائده الشعرية وذلك “تكريماً وتقديراً لمكانته ودوره الكبير في احياء القضية الفلسطينية بمختلف انحاء العالم حيث أرسى لتجربته الإبداعية وضعاً اعتبارياً خاصاً في المشهد الشعري العربي والعالمي”.

وقد تم اختيار دولة تونس لطباعة التصميم المقترح الذي يشمل اربع فئات (150 فلساً، 250، 350 و450)، حيث تم طباعة 52 الف طابع من كل فئة.

والجدير ذكره أن أياً من الدول العربية غير دولة فلسطين، لم تكرّم الشاعر الراحل الذي حصد صيتاً عالمياً بطابع بريدي على نحو ما فعلته للعديد من الشعراء العرب ممن نالوا شهرة واسعة.