عون: ذاكرة لبنان ستحفظ اميلي نصرالله في مكانة غالية

أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن “عميق ألمه لغياب الاديبة والاعلامية اميلي نصرالله، “ام الرواية اللبنانية”، التي اغنت الفكر اللبناني، وحملت مؤلفاتها المترجمة الى لغات عديدة، لبنان الى آفاق رحبة من العالمية”.

واشار الى أنه ب”غياب الروائية نصرالله سيخسر الادب اللبناني ركنا اساسيا من اركانه لطالما جسد القيم الانسانية والتعلق بالأرض والوطن والهوية، الا ان ذاكرة لبنان ستحفظ نصرالله في مكانة غالية كسيدة رائدة ستبقى حاضرة في ذهن الاجيال الآتية”.

 

الحريري: بغياب اميلي نصرالله يخسر لبنان والعرب شعلة من رموز الادب

غرد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على صفحته الخاصة عبر تويتر قائلا: “بغياب الاديبة اميلي نصرالله يخسر لبنان والعرب اليوم شعلة من رموز الادب والابداع اللبناني ومناضلة لحقوق المرأة شكلت قيمة فكرية مضافة لوطننا وعالمنا العربي”.

 

بهذه الكلمات نعى غطاس الخوري إيميلي نصر الله

نعى وزير الثقافة غطاس الخوري​ الاديبة والكاتبة املي نصرالله​ التي توفيت عن عمر ناهز الـ 87 عاماً بعد صراع مع المرض.

وقال الخوري :”برحيل الاديبة والكاتبة والاستاذة اميلي نصرالله، يفقد لبنان وجها نسائيا مشرفا في تاريخه الثقافي والادبي والنضالي، الراحلة التي تميزت بين اترابها من السيدات بدعم المرأة ومساندتها لحقوقها وصحة تمثيلها، وهي التي كانت تردد دائما لبنان غني بمبدعيه وهو مشتل الابداع. وقد ابدعت واغنت المكتبات اللبنانية والعالمية بمؤلفاتها التي ترجمت الى لغات عدة، لايمانها بان الكتاب سوف يبقى الاساس للحضارة في العالم وهو مرساة الامان. ستبقى إيميلي نصر الله في ذاكرة كل انسان من خلال ارثها الادبي المميز”.

وختم :”نتقدم من عائلة الراحلة بأحر التعازي، ومن كل سيدة وناشطة في حقوق المرأة وجميع اللبنانيين واللبنانيات، سائلين المولى ان يتغمدها بواسع رحمته وان يلهمهم الصبر والسلوان”.

 

السنيورة ينعي اميلي نصرالله

نعى رئيس كتلة “المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الاديبة والكاتبة اميلي نصرالله، وقال:”خسر لبنان والعالم العربي وعالم الرواية والقصص والابداع والتميز والادب ركنا أساسيا من اركانه”.
اضاف:”واكبت اميلي الاطفال والكبار، وقدمت ما يسمح للكبار وللأطفال بان يفكروا ويحلموا عبر لغتها المتمكنة القصص الهادفة وفي الوقت عينه المشوقة”. وتابع: “رفوف الكتب والمكتبات والقراء من دون اميلي نصرالله سيفقدون الرواية الجميلة والبسيطة والمتنوعة التي تعبر عن بيئة لبنان وتراثه”.
وقال الرئيس السنيورة: “ان ما كانت تنسجه هذه الكاتبة التي تنقلت من نجاح الى نجاح ومن جائزة الى أخرى كان من بين ما يميز لبنان ويصنع تألقه وريادته”.
وختم الرئيس السنيورة بالقول:”في اخر كتاب كتبته اميلي بعنوان: الزمن الجميل حاولت ان تعيدنا الى الماضي الجميل الذي تميز بنجاح لبنان وصيغته والتي لابد انه سينجح في العودة اليها وتحقيقها. رحم الله اديبتنا الكبيرة واسكنها الفسيح من جناته”.

 

ميقاتي: اميلي نصر الله شكلت علامة بارزة في مسيرة القصة العربية

علق رئيس ​الحكومة​ الأسبق ​نجيب ميقاتي​ على وفاة الاديبة والروائية اميلي نصرالله، قائلا: “رحلت الاديبة اميلي نصر الله بهدوء، كما عاشت، تاركة إرثا مميزا في ميادين الرواية والمقالة والسيرة والشعر وقصص الاطفال و​الصحافة​ ،كما شكلت علامة بارزة في مسيرة القصة العربية،فابدعتها برهافة فنية وحس انساني عميق”.

 

قصيفي لإميلي نصرالله: وداعا ايتها القامة اللبنانية والهامة الارزية وليكن ذكرك مؤبدا

علق أمين سر ​نقابة المحررين جوزيف قصيفي على خبر وفاة الأديبة والروائية املي نصرالله​، بالقول أنه “لم ينتظر الطير ايلول ليعود الى وكناته ، فاختار شهر السنونوات ليعبر، على مرمى زنبقة يوسفية من عيدالام، هجر شجرة الدفلى، انتزع ازرارها الزهراء والبيضاء​، ناسجا سجادة الرحيل”، مشيرا الى أن “ها هو يفرد جناحيه ، متهاديا فوق مدارات الصقيع ، مقلعا نحو السعادة الحقيقية ، حيث الاتحاد بالخالق ، غاية ما ترتجيه الروح الوثابة الى الكمال”.

وتابع بالقول “اميلي نصرالله زيتونة جنوبية ضاربة عميقا في رحم ارضنا وذاكرتنا، وتلة خضراء موارة بالعطر، وقلب لم ينبض الا حبا”، لافتا الى انه “من ​الكفير​ الى العالمية طواف زاده الابداع، طواف زاده الابداع، وداعا ايتها القامة اللبنانية والهامة الارزية، وليكن ذكرك مؤبدا”.

 

الميادين: رحيل الأديبة “الفلاحة” إميلي نصرالله

 توفيت الأديبة اللبنانية الجنوبية إميلي نصرالله عن عمر 87 عاماً ومن المقرر تشييعها غداً الخميس إلى مثواها الأخير في زحلة شرق لبنان.
وفاة الأديبة اللبنانية إميلي نصرالله

ولدت إميلي نصرالله عام 1931 في قرية الكفير الجنوبية ونشرت عدداً من الروايات والمجموعات القصصية للاطفال وحصلت على جوائز عدة منها وسام الأرز الوطني، من رتبة كومندور الذي منحه لها رئيس الجمهورية ميشال عون الشهر الماضي، تقديراً لعطاءاتها الأدبية، وأعلى وسام ألماني، وجائزة الشاعر سعيد عقل في لبنان وجائزة جبران خليل جبران من رابطة التراث العربي في أوستراليا وجائزة مؤسسة IBBY العالمية لكتب الأولاد على رواية “يوميات هر” وجائزة مجلة فيروز.

ونشرت الراحلة العديد من الكتب ومنها: طيور أيلول، شجرة الدفلى، الرهينة، تلك الذكريات، الجمر الغافي، روت لي الأيام، الينبوع وغيرها الكثير من الأعمال.

وكانت نصرالله قد خصّت الميادين نت بحديث خاص فور عودتها من ألمانيا وتسلّمها أعلى وسام ألماني قدمه لها معهد غوته في قصر فايمار في 28 آب أغسطس 2017، تكريماً لها على أعمالها الروائية.

وأجابت صاحبة رواية “طيور أيلول” على أسئلة الميادين نت في اتصال هاتفي حول شعورها لتسلّمها الوسام الألماني الأرفع، قائلة “أنا لم أسعَ يوماً إلى أي جائزة ولم يكن عندي فكرة أنني سأحصل في يوم ما على جائزة ألمانية خاصة أن هذا البلد لم نختلط معه حضارياً. أنا شاركت سابقاً في ندوات عدة في ألمانيا لكن لم يخطر لي أبداً أنني يوماً ما سأُكرّم بأكبر وسام ألماني. والحمد لله على ذلك”.

وأضافت نصرالله بتواضع لافت: “أنا أقول دائماً أنني فلاحة تكتب، أتيت من أرض الفلاحين من الكفير من جنوب لبنان. ولم أكن أتوقع التكريم. أكتب لأني أحب الكتابة، ولأني أريد أن أقول ما أعرفه”.

وحول روايتها الأولى والشهيرة “طيور أيلول” التي زكّاها الأديب الكبير ميخائيل نعيمة، قالت نصرالله: “حين أصدرت روايتي الأولى “طيور أيلول” عام 1962 كتب يومها الأديب الكبير ميخائيل نعيمة قراءة لها. وفي هذا الوقت نلت جائزة سعيد عقل عن نفس الرواية. هذان التقديران شجّعاني جداً، لكن أنا عندي قبل ذلك ما يدفعني للكتابة. هناك أشياء أريد قولها عن قرانا، فأعمالي تكتب ما أعيشه”.

ورداً على سؤال إن كانت رواية “طيور أيلول” جزءاً من أدب المهجر، أجابت إميلي نصرالله: “أدباء المهجر كتبوا من هناك. أنا أكتب من هنا. أنا أكتب عن طيور حالما تجنح للهجرة. أكثر ما تأثرته به هو هجرة إخوتي الأصغر مني من قريتنا. يومها كتبت “طيور أيلول” بدموع عيني، لأن هناك مثلاً في قرانا يقول: “الأرض التي لا تحمل أهلها”.

وحول وصف بعض النقاد والأدباء لها بالفيلسوفة المتشائمة، قالت نصرالله: “أنا أعمل ولا أتطلع حولي. أقول ما أؤمن به. لم أعمل لكي أنال جوائز. لم أكن أحلم بما وصلت إليه لأنني من قرية بعيدة لم يكن يوجد فيها إلا مستوى الصف الثالث إبتدائي الذي بقيت فيه ثلاث سنوات” .

وحول تأثرها بأدب جبران خليل جبران، أوضحت الروائية الجنوبية قائلة: “أنا قرأت لجبران ولا شك أنه أثّر بي. كنت مجتهدة أحب المطالعة، لكن أنا بعيدة جداً عن تقليد من أقرأ له. أكتب ما أعيشه”.

وعن رأيها في ما قالته الباحثة والناقدة الأدبية بثينة شعبان في كتابها “100 عام من الرواية النسائية العربية”، بأن رواية “طيور أيلول” هي “واحدة من الروايات القليلة في الأدب العربي التي تعتبر القرية مركز اهتمامها”، كررت نصرالله القول بأنها تكتب ما تعيشه وما تقتنع به. وأضافت: “طبعاً أقرأ للأدباء. أي كتاب تقرأه يؤثّر بك كما يؤثّر الغذاء في الجسد. لكني أعترف بأني لم أتأثر بكل ما قرأته كما تأثرت بقريتي قبل أن أغادرها”.

وأضافت “السيدة بثينة شعبان مشكورة دائماً على ما كتبته عني وهي باحثة وناقدة ولها كل الحق أن تعطي رأيها وهي قديرة على ذلك. أنا مجرد كاتبة تكتب قصة ورواية لا أكثر”.

ورداً على سؤال إن كانت روايتها “رياح جنوبية” جزءاً من أدب المقاومة، قالت نصرالله: “طبعاً هناك أدب مقاومة. الذي نعيشه هو أدب مقاومة. أنا لا أسمي أدبي أدب مقاومة برغم أن لي وقفات مع المقاومة من أجل الحق وضد المعتدين. هناك كتاب كبار كتبوا عن أدب المقاومة. هناك بعض الكتاب في لبنان طعموا رواياتهم بالمقاومة. إلا ان الرواية اللبنانية بشكل عام لم تدخل في أدب المقاومة. هناك محاولات ونواة لروايات وقصص تدخل في عالم أدب المقاومة. ربما قد أكون مخطئة في تقييمي هذا، لأني لم أتعرف على من كتبوا من الأدباء اللبنانيين. فأنا لم يكن لدي متسع من الوقت لأتعرف على الأدباء وكتاب الرواية حيث لدي واجباتي تجاه أسرتي وتجاه عملي. فأنا كنت أعمل في الصحافة ولم يكن لدي متسع من الوقت لدراسة ومقارنة روايات أخرى”.