برعاية وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري: النبطية تطلق ذاكرتها (1890- 1990) بطاقات بريدية

النبطية- عباس علوية

رعى وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري ممثلا بالمدير العام في الوزارة الدكتور علي الصمد حفل افتتاح مهرجان “إحياء ذاكرة النبطية في مائة عام 1890- 1990″1990، واطلاق البطاقات البريدية ” ذاكرة النبطية في مائة عام (18 بطاقة في علبة فاخرة) وذلك بدعوة من النائب ياسين جابر ومركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي في النبطية وجمعية بيت المصور في لبنان ومعرض خليل برجاوي لطوابع البريد؛ المهرجان أقيم في القاعة الكبرى للمركز بحضور النائب ياسين جابر، ممثل النائب هاني قبيسي مدير مكتبه الدكتور محمد قانصو، ممثل النائب عبد اللطيف الزين المحامي سعد الزين، ممثل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد مدير مكتبه الحاج علي قانصو، ممثل رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل عضو المجلس البلدي الحاج صادق اسماعيل، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الحاج حسن فقيه، وفد من حركة أمل وضم نائب المسؤول التربوي المركزي الدكتور ماجد فران، ونائب المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب المهندس حسان صفا، وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي وضم منفذ عام النبطية الدكتور وسام قانصو، ومدير مديرية النبطية طارق بيطار، المسؤول السياسي لحزب البعث العربي الاشتراكي في الجنوب الحاج فضل الله قانصو، مدير ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية عباس شميساني، رئيسة ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات في النبطية الأم كميليا القزي، رئيس دير مار انطونيوس في النبطية الاب الدكتور جان سليم، رئيس مصلحة الصحة في النبطية الدكتور علي عجرم، ممثل مديرية النبطية الاقليمية لامن الدولة رئيس مكتب النبطية الملازم أول حسين علي أحمد، ممثلة رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية ليندا وهبي، وفد ثقافي مصري برئاسة الدكتورة عزة غريب، ممثل الاندية والجمعيات المدنية في النبطية علي عميص، الرئيس الفخري لنقابة المصورين في لبنان جمال السعيدي، رئيس فريق إسعاف النبطية مهدي صادق، رئيس بلدية كفررمان المحامي ياسر علي أحمد، رئيس بلدية زوطر الشرقية المهندس الدكتور وسيم إسماعيل، شيخ الخطاطين علي عاصي، مديرة روضة كفررمان الرسمية مايا ضاهر، رئيسة جمعية تقدم المرأة في النبطية زهرة صادق، رئيس نادي الشقيف الدكتور علي وهبي، رئيس نادي بيت الطلبة علي شكر، ومدراء مدارس رسمية وخاصة وشخصيات ثقافية واجتماعية وتربوية واعلاميين وفاعليات.

افتتاحا النشيد الوطني اللبناني وكلمة الجمعيات القاها رئيس جمعية بيت المصور في لبنان المؤرخ والكاتب الزميل كامل جابر فقال: “قد يظن البعض، في ظل تصاعد الحماوة الانتخابية، أنّ هذا الجمع في صدد مهرجان انتخابي، بيد أن من يعرف النبطية، يدرك أنها في مهرجان دائم للثقافة، صيفاً أو شتاءً، ولها في أعياد الثقافة صولات وجولات، وفي كل عرس قرص؛ وبوجود عريس الثقافة في لبنان، معالي وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري، فإنّ قرصنا اليوم “حرزان” وقيّم، كيف لا، ونحن في معيتكم نطلق أول مجموعة من ذاكرة النبطية، من زمنها الجميل، الملفوح بالأسود والأبيض، وبعبق الحنين إلى كلّ أصيل. وبرعايتكم نعطي ثقافتنا المستديمة لونا ذا بعد وطني شامل، لذلك نفخر بحضوركم يا معالي الوزير إطلاق تسع عشرة بطاقة متنوعة تتراوح بين عقود 1890 و1990″.

وأضاف: “ثمة قرص جميل آخر يمنحنا إياه معالي النائب الأستاذ ياسين جابر، إذ يتوج عشرين عاماً من الثقافة الوطنية، يشهدها هذا المركز، مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي، ويرعاها، بهذه الباقة المميزة من ذاكرة المدينة في داخل زهرية فاخرة، سيشق عبقُها أثيرَه ليس إلى القلوب فحسب، بل إلى مكتباتنا التي ستشهد على أن النبطية باتت رائدة في إحياء ذاكرتها وثقافتها، وأنها وفية لما شيّده الآباء والجدود من صروح الثقافة والفن وقصور العلم والتعليم، وأنها تتطلع نحو غد مشرق يعززه هذا التكاتف وهذه الشراكة بين فاعليات المجتمع المدني والمواقع والمنابر الرسمية والبلدية والاجتماعية. ففي العيد العشرين الذي يشهده هذا العام لانطلاقة مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي تحت عنوان “عشرون عاماً من الثقافة الوطنية” نتقدم من معالي النائب ياسين جابر بجزيل التهنئة والشكر على كل ما رعاه وقدمه لهذه المدينة ولمحيطها وللجنوب، وبالتالي للوطن، من ثقافة على مختلف المستويات، من مهرجانات ومسرحيات وأمسيات ولقاءات وأعمال فنية ومعارض متنوعة ودورات تدريبية وتعليمية وغيرها الكثير الكثير مما لا يتسع الوقت لتعدادها، وساهم على مدى عشرين عاماً، في أن ينقل الوطن والعالم إلى النبطية، وأن ينقل النبطية إلى الوطن والعالم”.

وتابع: “لجمعيتنا، جمعية بيت المصور في لبنان، التي ولدت من رحم المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، والتي احتفت بالأمس القريب في تكريم الأديبة الرائدة إملي نصرالله وبتكرم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في منحها وساماً جمهورياً من رتبة كومندور، بالتعاون مع مؤسسة نجوى القلعاني ومعرض خليل برجاوي لطوابع البريد، صولات وجولات من الشراكة في إرساء ثقافة وطنية تتخطى المنطقة نحو  المناطق، والمناطق نحو الوطن الشامل، وتسعى جهدها نحو ريادة إنسانية وثقافية وفنية ووطنية، فتكرّم الإبداع وتشرّع له المعارض وساحات التكريم، وتعزّزه بإصدارات عينية مختلفة، بالتعاون مع العديد من البلديات والجمعيات، نعدد منها على سبيل الذكر لا الحصر بلديات النبطية وصور وصيدا وجون وسن الفيل والطيبة وصربا والعديد العديد من الجمعيات، وفي مقدمها المجلس الثقافي للبنان الجنوبي وجمعية التنمية للإنسان والبيئة ومركز كامل جابر الثقافي الاجتماعي ومعرض خليل برجاوي لطوابع البريد، الشريك الدائم في ما نقيمه من معارض للصور والطوابع البريدية وما نصدره من بطاقات بريدية وكانت له اليد الطولى في تسليط الضوء عليها وبناء مداميك إحيائها بعد سبات طويل وعميق دام سنوات وسنوات، مرة من خلال معرضه الدائم لطوابع البريد الذي يقيمه على مقربة من هنا في تول، ويشرعه مجاناً لكل هاوٍ أو باحث ويتسع لمجموعة لبنان الكاملة من الطوابع البريدية، ومرة عبر إطلاق مغلفات وبطاقات وميداليات حتى اصدرنا بالشراكة معه وبالتعاون مع البلديات والجمعيات نحو 120 بطاقة بريدية مميزة ضمن المواصفات العالمية وبجودة عالية، وتمكنا من تعميمها على الهواة في مختلف مناطق الوطن، بل وصلت إلى العديد من الدول العربية، لذلك وفي ظل هذه الشراكة المثمرة، نتطلع يا معالي الوزير إلى شراكة راعية من وزارتكم الكريمة، فتمنحنا شرف وضع شعار وزارة الثقافة على إصداراتنا الثقافية التي توزع مجاناً على الهواة والمؤسسات والأفراد، بل وعلى تلامذة المدارس، تماماً كما فعلتم يا معالي الوزير العام الماضي، إذ رعيتم مهرجان تكريم الفنان الكبير نصري شمس الدين في بلدته جون، بعد طول إجحاف، حيث أطلقنا بمعيتكم ميداليته الذهبية وبطاقاته البريدية التي حملت جميعها شعار وزارة الثقافة.

أشكر جميع من ساهم في ولادة تسع عشرة بطاقة من عمر النبطية وحياة أهلها، والتي تطل بلغات ثلاث: العربية والفرنسية والإنكليزية، وتؤرخ للعملة اللبنانية التي صدرت في أعوام ولادة الصور التي تتضمنها البطاقات، أو حولها. الشكر الجزيل للباحث علي مزرعاني الذي يشرع أرشيفه لكل ما يعزز ذاكرة المدينة، وهو في هذا الإطار أصدر العديد من الكتب التي تحاكي ذاكرة النبطية وتاريخها وسيصدر له في القريب القريب كتاب يتناول بالصور ذاكرة الوجوه. كما لا بدّ من تحية إلى تلك العيون التي شهدت على زمن المدينة الجميل، فالتقطت لنا مشاهد حية من ذاكرة رائعة، شكّلت وبكل فخر مداداً نحتفل اليوم بكتابته على صفحة التاريخ”.

ووجه التهاني ثانية للنائب جابر “لمناسبة مرور عشرين عاما على انشاء مركز كامل يوسف جابر الثقافي في النبطية الذي كان واحة ثقافية واجتماعية، هذا المركز الذي يستحق كل اهتمام وان نقف جميعا الى جانب النائب جابر في رسالته الثقافية التي أطلقها منذ أكثر من عشرين عاما وما زال يستمر من أجل نبطية أفضل”.

وكانت كلمة الباحث والمؤرخ منذر جابر فقال: “في غبّ الحديث عن الكاميرا أجدني مدفوعاً للتنويه برواد التاريخ بالبصيرة والعين، علي مزرعاني وكامل جابر، ومساهمتهما الفذة، بخاصة علي مزرعاني، بصور عن الجنوب في كتاب مطبعة الشمالي لبنان في أربعة قرون. وفي “ذاكرة النبطية في مائة عام” تطل الكاميرا عندنا بمهمة جديدة، تطل برواية خاصة بها للتاريخ. تبدو الأفكار والروايات عبر التصوير، مرميّة  بلا حساب، على قارعة الطريق، كما يقول الجاحظ. ففي كل صورة من هذه الصور أعماق لم نكن نحسب أنها في العين، أعماق تعطيك بلا جميل، ما تريده أن تأخذ منها. تعطيك دون التباس أو إشكال أو منّة. الصور في ذاكرة النبطية هي العمر الذي تجمّد في لحظة، هي التراث الذي تجمّع في باصرة نافذة. هي الصراخ والعياط الذي تكوّم في صمت عاقل جداً، هي الحركة التي اختصرت نفسها وتجمدت”.

وأضاف المؤرخ جابر: “الصور في ذاكرة النبطية، عيون ملأى بالشوق والتوق. ملأى بالوجوه التي نعرفها في دواخلنا ووجداننا، ولكننا عزلناها في مكان بعيد في الذاكرة، وهي تطل الآن من جديد على غير موعد. من أين جاء كل هذا الحنان، من أين جاءت كل تلك الدهشة المتفجرة، من خلال النظر إلى حسن كامل الصباح بالزي العسكري. وكأننا لم نر زيّاً عسكرياً من قبل! أو كأننا، أمام غير صورة، لم نرَ فارساً في علو حصانه! من أين تأتي الدهشة التي تطفح في الوجه، عندما ننظر إلى اللقطات المبعثرة لسوق النبطية، أو لمشهد عاشوراء، أو لحلقة الدبكة، أو لبعض رجالات النبطية ومشيختها أحمد رضا وسليمان ظاهر ومحمد جابر. لقطات منسية وكأنها توهم بأنه كان في النبطية سوق وعاشوراء وأعراس ورجال. ولكنها في الجوهر، صور تعود لتذكر الناس بجريهم السريع نحو تراثهم، ونحو التمسك بذاكرتهم. أو باختصار، تذكرهم بجريهم السريع الدائم نحو الحياة”…

والقى النائب جابر كلمة إستهلها بالترحيب بممثل وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري المدير العام للوزارة الدكتور علي الصمد على ارض النبطية والجنوب، متحدثا عن تأسيس مركز جابر الثقافي في النبطية “وسيبقى في خدمة المدينة والمنطقة على الدوام”، شاكرا الزميل جابر على تهنئته بانطلاقة المركز ومرور عشرين سنة على تأسيسه. وقال النائب جابر “هي مدينة لم تأفل شمسها على مر الزمن ولا زالت أبوابها مشرعات على العلم والفكر والثقافة لانها مدينة الانفتاح ومناخ الحوار ووهج الحرية…، لقد شكلت مدينة النبطية على مدى الزمان أرض إلتقاء وإرتقاء انساني، لتخرج مع مطلع كل شمس، فتسأل مزيدا من الانطلاق لان أبوابها دون استثناء تفضي الى خافق في صدرها لا ينبض الا باسم الوطن ولا يتغنى الا بماضيها التليد، انها النبطية، المدينة التي لا تزدهر بغير المحبة ولها في الجود باع وفي التواضع شأن، لذا فلا عجب ان يتعلق بها الجميع: من سكنها ومن درس فيها أو مر بها أو عمل فيها أو تعامل مع تجارها أو أكل من “سفيحتها” أو من صادق أحد أبنائها أو من تزوج من إحدى بناتها أو تزوجت من أحد شبانها”.

وأضاف النائب جابر: “انها مسقط رأسنا، حضن وادع، ملاذ دافىء، شرارة ابداع للموهوبين، جنة الراسخين في البذل والشهادة، مدينة العلم والعلماء بما رفدت به الوطن من همم خيرة وطاقات خلاقة من خلال اثار علمية وفقهية وأدبية للكبار أمثال: الشيخ أحمد رضا والشيخ سليمان ضاهر، والشيخ عبد الحسين صادق الجد والمؤرخ محمد جابر ال صفا الذين أثرت مؤلفاتهم المكتبة العربية والاسلامية، الى فتى العلم الكهربائي العالم حسن كامل الصباح الذي ضجت باختراعاته جامعات أميركا ومختبراتها العلمية، الى العالم يوسف بوخدود ودوره في وكالة ناسا الفضائية في اميركا، الى العالمين يوسف مروة وكرم الحاج علي، بالاضافة الى العدد الكبير من خريجي الجامعات وحملة الشهادات العالية من اختصاصات شتى في الطب والهندسة والمحاماة والقضاء والسلك العسكري، مما لا يتسع المجال لذكرهم”. وتابع النائب جابر: “تطلون علينا يا معالي الوزير برعاية كريمة لهذا الاحتفال المميز بعنوانه: ذاكرة النبطية في مائة عام “1890 – 1990″، واطلاق البطاقات البريدية الخاصة به التي صاغها فنان عصامي حالم عمل على تحقيق ذاته عبر ما أنتج من أعمال فنية من خلال علاقاته الحميمية والمميزة التي تربطه بألة التصوير الفوتوغرافي هو الاعلامي الاستاذ كامل جابر ومعه الاخ الكريم الاستاذ علي مزرعاني، فانطلق الى الماضي المجيد والحاضر السعيد مع زملاء له من عشاق للصورة والتراث جهدوا للملمة البقية الباقية من تراثنا قبل ان يضيع، فحملوا جنوبهم بل وطنهم كله في قلوبهم واحتضنوه ذكريات تراكمت وأحلاما أزهرت وعبقا توالد، لك منا استاذ كامل جابر ولزملائك كل ثناء وتقدير، ويسعدنا تقديم هذه البطاقات هدية لكم لتبقى شاهدة على تاريخنا المجيد الحافل بالذكريات الجميلة”.

ثم قدم المؤلف أيمن الدايخ هدية عن عملات لبنان الى النائب جابر في العيد العشرين لتأسيس هذا المركز، كما قدم ناجي الحلبي وشيخ الخطاطين علي عاصي هدية أخرى للنائب جابر، وسلم النائب جابر الميدالية الذهبية للمركز الصادرة في عيده العشرين تحت عنوان “عشرون عاماً من الثقافة الوطنية” لممثل الوزير خوري الدكتور الصمد، وسلم النائب جابر ميدالية ذهبية للزميل جابر.

بعدها ذلك تحدث ممثل الوزير الدكتور غطاس خوري المدير العام للوزارة الدكتور علي الصمد فقال “شرفني معالي الوزير الدكتور غطاس خوري اذ كلفني تمثيله في هذه التظاهرة الثقافية التي تنتصب لتراث مدينة أصيلة من مدن لبنان، ودرة من درر جبل عامل الاشم، وحملني الوزير خوري تحياته اليكم جميعا منوها بالدعوة الكريمة التي وجهها معالي النائب الاستاذ ياسين جابر الى هذا اللقاء الجامع الذي تتشارك في إحيائه مرجعيات ثقافية وفنية وتراثية، ولنكون بازاء ذاكرة النبطية في مائة عام، والوزير خوري كان بوده ان يكون معكم اليوم ولكن أسبابا طارئة حالت دون ذلك وهو يعد بأن زيارة مدينة النبطية دين واجب عليه سيلبيه بأقرب فرصة ممكنة”.

واضاف الدكتور الصمد: “في هذا المجال وبوحي من هذا اللقاء تحضرني الصرخة التي أطلقها أديبنا الكبير مارون عبود حين قال: “ويل لامة لا ذاكرة لها”، وهو الأديب الذي خلف لنا مؤلفات متعددة تحيي جوانب هامة من التراث اللبناني، ويل لامة لا ذاكرة لها هي دعوة الى ان نكون كأمة او كشعب في تواصل مع ماضينا التليد، فالحاضر هو امتداد للماضي كما هو امتداد استشرافي للمستقبل، اذا كنا اليوم نحيي جانبا من جوانب تراث النبطية صورا وبطاقات بريدية وطوابع فان للنبطية تراثا أصيلا من لحم ودم، فالنبطية هي مسقط رأس إديسون العرب العبقري حسن كامل الصباح الذي قدم للبشرية عشرات الاختراعات، هي مدينة الشيخ عارف الزين، هي مدينة أحمد رضا الى عشرات المبدعين في مختلف الرواتب المعرفية، وهكذا فان النبطية من أي الجهات أتيناها هي مدينة غنية بتراثها، غنية برجالاتها الذين صنعوا لها مجدا يبقى على الزمن، الشكر لمنظمي هذه الفعالية التراثية الاحتفالية الرائعة وهي تصب اولا وأخيرا في إبراز جانب مضيء من تراث مدينة لها على خريطة التراث اللبناني حضور هام”.

ثم قص النائب جابر وممثل الوزير خوري الدكتور الصمد والحضور شريط افتتاح معرض صور”ذاكرة النبطية في مائة عام” وجالوا في أرجائه، وتبع ذلك اطلاق معرض الطوابع البريدية اللبنانية “تراث من لبنان” الذي أعده معرض خليل برجاوي لطوابع البريد وجرى توزيع مئات البطاقات الموضبة بعلب فاخرة على جميع الحضور.

تصوير: عباس علوية