معلمو راهبات أنطونيات النبطية رقصوا للعيد

الأم القزّي: «المعلم اللّي بيزرع واللّي بيعلّي البنيان ما في غيمة بتقدر تحجب شمسه»

كامل جابر

لم يمر عيد المعلم في ثانوية السيدة للراهبات الأنطونيات في النبطية، فقد أرادته ألإدارة لهم احتفالاً في يوم عيدهم، فأقامت احتفالاً حاشداً في منتج «L’ark» في مغدوشة (الزهراني) شارك فيه راعي أبرشية صور المارونية المطران شـكر الله نبـيل الحـاج ورئيسة الثانوية ألأم كاميليا القزي والراهبات رئيسات الأقسام ولجنة الأهل برئاسة أحمد حايك، ووجوه تربوية ومن أصدقاء الثانوية وعائلات المعلمين.

وتلا المطران الحاج صلاة الشكر «وأن تمنح يا الله المعلم عطفك ورعايتك لكي يبقى يعطي ويربي من جيل إلى جيل». ثم تحدث رئيسة الثانوية بكلمة «محكيّة» قالت فيها: «لما قال أحمد شوقي قف للمعلم وفّه التبجيلا/ كاد المعلم أن يكون رسولا… خلّى الناس توعى ع إنسان متل الكوكب بيوزه نور وثقافة ووعي، وحجزلو مطرح على وراق الروزنامة، وحوله من مجرد مدرس ومعلم للحرف لرسول معرفة. اليوم عم نحتفل بالإنسان بفكرو وقلبو كتاب ما إلو نهاية، كل صفحة من صفحاته شباك ضو، بتطل منو الأجيال على ساحات المعرفة تقطف الثمر من الكنوز اللي حملتها من مقاعد الدراسة، وتحصد القمح، اللي حوّلو المعلم لرغيف ع بيادر الأيام».

وأضافت القزي: «المعلم اللي بيزرع واللي بيعلّي البنيان ما في كلام بيوفيه حقّ، وما في غيمة بتقدر تحجب شمسه، لأن شمس الطبيعة يمكن يسرقها الليل، بس شمس المعرفة بتظل مضوّاية ليل نهار. إنتو الشمس الحقيقية وإنتو الأخوة والصداقة وإنتو البوابة الكبيرة اللي بيطلّ منها التلميذ على الحياة حامل زوادة ما إلها ثمن وحامل وف وعرفان ما الهن حدود… منعيدكم اليوم ومنشد على أيد كل واحد ووحدة منكن ومننحني لتضحياتكم ومنتمنى إلكم الصحو ودوام التألق والنجاح».

بعدها كان احتفال تخلله غداء تكريمي وقص قالب من الحلوى وعليه «إنكم عطاء، إنكم نور، إنكم هداية. مبروك عيدكم مبروك. الأم كاميليا والأخوات الراهبات»، ثم كانت حلقات من الدبكة الشعبية والرقص الإحتفالي.