ما حكاية صورة مرجعيون مع وزارات الدولة لتنشرها من دون علم مصورها؟

  

كامل جابر

في 2 آب من العام 2010 أصدرت “ليبان بوست” بالتعاون مع وزارة الاتصالات ثلاثة طوابع بريدية للبيوت التراثية في لبنان، من فئات 1250 ليرة و1000 ليرة و500 ليرة؛ وكانت فئة 1000 ليرة تعود إلى بيت تراثي في بلدة مرجعيون يملكه سيسل فضلو حوراني، هي من تصويري ومنشورة صورته في الصفحة (118) من كتابي المصّور «ذاكرة الجنوب عين وأثر» الصادر سنة 2005، في ذكرى تحرير الجنوب.

يومها اقتطع مخرج “الاصدار” جزءاً من الصورة وحولها طابعاً بريدياً مع بعض الاضافات من دون علم صاحبها ومصورها وناشرها الذي يعود له الحق الحصري في السماح بنشرها…

فوجئت منذ أيام خلت، بطابع مالي من فئة مئة ليرة لبنانية صادر في العام 2016 للصورة عينها، إنما كاملة هذه المرة، وكذلك من دون علم صاحب الأمر، وبعد محاولات عدة حصلت من أحد الباعة على مجموعة من الطرحيات قبل نفاد الكمية وتوقف العمل بطابع المائة ليرة…

أسأل نفسي باستمرار، وأنا الذي ما مانعت يوماً أو اعترضت على استخدام صوري في إصدارات مختلفة، من دون أدنى مقابل مادي، لكن على شرط أن أكون أنا الموافق في الحد الأدني على حقي المعنوي في الموافقة، فكيف الأمر مع مؤسسات رسمية او شبه رسمية تستبيح ملكيات الغير من دون استئذان؟؟؟

في مطلع العام 2017 أصدرت وزارة المالية طابعاً مالياً من فئة 10 آلاف ليرة لبلدة كفرحونة في قضاء جزين، يجتمع فيها مسجدها مع كنيستها، وتمت بناء على طلب وزير المالية علي حسن خليل وموافقتي السريعة، مع العلم بأنه كان يجب على الجهة الصادرة منح صاحب الصورة على الأقل مجموعة من هذه الطوابع كهدية معنوية!!!