تفاصيل الجريمة الشنعاء التي أودت بحياة “ريّا”
“ما تخافي يا ريّا مزيارة بساكنينا ومغتربينا وكل محبّينا ما رح يرتاح بالنا ويغفوا عيونا غير ما نحقق العدالة! انا وأمّي واختي وبنتي كلّنا يا ريّا!! مزيارة مش ممكن تقبل غير بالعدالة لريّا، انت تهني بشوفت يسوع يا احلى ملاك وتوصّي فينا والباقي علينا العدالة لـ ريّا مزيارة”.. هي كلمات نابعة عن حرقة قلوب كُثر ممن فجعوا بمقتل ابنة بلدتهم مزيارة، ريّا الشدياق بجريمة شنعاء نُفذت بوحشية أحد اشباه البشر.
مشهدية غير مألوفة هزّت منطقة “مزيارة” وجوارها ظهر يوم الجمعة مُخلفة ورائها موجة من الغضب والاحتقان في نفوس ابناء البلدة نتيجة ما ارتكب على يدٍ احتضنوها وأمنوا لها قوتها ولقمة عيشها الا ان أناملها تحولت الى أنيابٍ نهشت جسدٍ بريء دون أي رأفة.
الغموض والتكتم الشديد شاب وقائع جريمة مقتل ابنة الـ26 ربيعًا في الساعات الاولى على وقوعها، نتيجة ظهور روايات اتضح تباعاً انها تحتوي على مغالطات عدة منها ما يتحدث عن ان “ريّا” قُتلت نتيجة عملية سرقة فوجئ مرتكبها ان فعلته انكشفت فقرر اخفاء جريمته الاولى بأخرى الا ان خيوط الجريمة سرعان ما انكشفت مع توسع التحقيقات لدى الاجهزة الامنية.
“رادار سكوب” وبعد ان إطلع على روايات عدة ميدانية ومعلومات مُتضاربة وغير دقيقة تم تناقلها في البلدة والاوساط المقربة من ذوي المغدورة، يكشف الرواية الحقيقية التي للأسباب الكامنة وراء مقتل “ريّا” مُكتفيًا بسرد المُعطيات التي في جعبته ونشر وقائع ما حصل إنطلاقاً مما تقدم.
لقد تبين بنتيجة التحقيقات التي حصل عليها موقع “رادار سكوب” من مصادر واسعة الاطلاع على مسار التحقيقات، ان الشابة “ريا” ادخلت الى مستشفى الشمال في زغرتا ظهر يوم الجمعة جُثة عليها اثار خَنق وكدمات على يديها ورجليها وذقنها ووجهها، الامر الذي استدعى حضور الاجهزة الامنية الى المكان ومُباشرة تحقيقاتها.
وتكشف المصادر لـ”رادار سكوب” انه وبعد الكشف الاولي من قبل الاطباء الشرعيين تبين وجود كدمات واحمرار كبير في عدة مناطق في جسدها، فضلًا عن تعرض الشابة لعملية اغتصاب وحشية تبعها عملية خنق أدت الى مقتلها.
وبنتيجة ذلك، تم تكليف شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، للتوسع في التحقيق وكشف ذيول الحادثة، التي باشرت على الفور استقصاءاتها وتحرياتها التي اسفرت عن الوصول الى أدلة في موقع الجريمة ادت الى كشف هوية المُشتبه به الرئيسي وتوقيفه وهو “باسل حمود”، سوري الجنسية يعمل كناطور لدى ذوي الفتاة منذ قرابة ٨ سنوات.
وبعد مُواجهته بالادلة، اعترف القاتل بأنه أقدم على اغتصاب “ريّا” ثم خنقها بواسطة كيس لون ازرق مرمي امام مكب النفايات خارج منزل المغدورة بداخله محارم واشياء اخرى استخدمت في عملية القتل.
هذه الحادثة أثارت موجة من الغضب في أوساط البلدة حيث كشف أحد أبنائها لموقع “رادار سكوب” عن اجتماع سيعقد بين قائمقام زغرتا ورئيس بلدية مزيارة وبعض المعنيين للطلب منهم طرد السوريين من بلدتهم وأن أبناء البلدة لن يرضوا بأقل من اعدام القاتل في ساحة البلدة ليكون عبرة لأمثاله.
وأخيراً صحيح ان ابنة مزيارة وزهرتها، عُذبت واغُتصبت لكنها لم تستسلم لوحشية من قرر هتك عرضها وشرفها وشرف بلدتها فقاومته مرارًا وتكرارًا تاركةً ندوبًا على رقبة “ذئب مفترس” كدليل يكشف هوية قاتلها علَّ العدالة تتمكن من الثأر لدمائها ويكون أقله مصيره الاعدام وطرد أمثاله من بلدة كرامتها وشرف ابنائها فوق كل اعتبار..
المصدر: رادار سكوب
ريا العروس التي كانت ستحتفل بزفافها في الصيف المقبل ، كبيرة البيت، درست المحاماة في الجامعة اللبنانية على رغم احوال العائلة الميسورة، وكانت تقول امام رفاقها انها ابنة الجامعة اللبنانية وتفخر بذلك. وفي تفاصيل الحادثة، أنه عند عودة والدة ريا إلى المنزل، توجّهت مباشرة الى غرفة ابنتها، فبَدت بحالة فوضى وثياب ريا مُبعثرة على السرير ولم تجدها. فتوجهت الوالدة الى غرفتها لتجد ابنتها ملقاة على السرير بلا حراك، وما ان اقتربت منها حتى لاحظت أنّ عينيها غير مغمضتين وفي حالة جحوظ مخيفة، فسارعت إلى إسعافها، ولكن دون جدوى وكانت الاتصالات قد تمّت بالصليب الاحمر وبمخفر مزيارة. وسرعان ما وصلت القوى الامنية العاملة في المنطقة، الى منزل العائلة وقامت باستدعاء الطبيب الشرعي، الذي اكّد وفاة ريا اختناقاً، كما تمّ جمع الادلة الجنائية وسحبها لمقاربة البصمات.