صيدا- هوا لبنان
أفادت المعلومات من داخل مخيم عين الحلوة (قرب صيدا) أن الإشتباكات بين المجموعات الإسلامية المسلحة وحركة فتح، لم تزل مستمرة منذ الصباح وتستخدم فيها الأسلحة الصاروخية والرشاشة وقذائف الهاون، ما أثار الرعب في صفوف سكان المخيم والجوار، امتداداً إلى مدينة صيدا التي أقفلت العديد من محالها ومؤسساتها التجارية، فضلاً عن المدارس الرسمية والخاصة والجامعات.
ويشهد الأوتوستراد الشرقي لمدينة صيدا، والمحاذي لمخيم عين الحلوة، حركة سير حذرة، ومنعدمة في كثير من الأوقات بسبب تخوف العابرين من الرصاص الطائش، خصوصاً بعدما عمدت القوى الأمنية اللبنانية إلى إقفاله أمام السيارات العابرة بسبب سقوط بعض القذائف القريبة. وترتكز حركة العبور بين الجنوب وصيدا وبيروت على الخط البحري (الغربي).
وأفيد عن احتراق منزل في حي الصفصاف فضلاً عن وقوع إصابات عديدة بجروح مختلفة. وبعد الظهر أبلغ عن ارتفاع عدد الجرحى الى خمسة بعد اصابة اثنين بالقنص، عرف منهما ماهر دهشة وكانت اصابته خطرة بالرأس، لكن ما لبث مصادر طبية أن ذكرت أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه بعد نقله إلى مستشفى الراعي في صيدا.
وينعقد اجتماع في السفارة الفلسطينية في بيروت يضم السفير أشرف دبور والفصائل والقوى الوطنية والاسلامية لتدارس الوضع الامني في مخيم عين الحلوة.
ودعت النائب بهية الحريري الى اجتماع طارىء لمؤسسات المجتمع المدني والأهلي في مدينة صيدا والجوار يعقد عند الرابعة عصر اليوم الثلاثاء 28 شباط 2017 في بلدية صيدا للبحث في تطورات الوضع في عين الحلوة في ظل الأحداث الأمنية الجارية ولإعلان موقف المدينة من هذه الأحداث.
يشار إلى أن المخيم يشهد منذ ثلاثة أيام حالة من توتر والاشتباكات المتقطعة بين الطرفين ما تسبب بإصابة ثلاثة أشخاص بجراح. هذا الأمر أدى إلى حركة نزوح من المخيم إلى خارجه والجوار.