أعلن وزير الإتصالات جمال الجراح، عقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في السراي الكبير برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، أنّ “مجلس الوزراء قرّر خفض أسعار الإنترنت بشكل كبير للغاية”. وقال: “سأذكر بعض الأسعار لمعرفة الفارق بين تلك القديمة والجديدة. فعلى سبيل المثال حزمة الـDSL 4 ميغابيات unlimited باتت بـ90 ألف ليرة”.
وتابع: “كانت الوزارة قد طلبت أن تكون هذه الحزمة بـ120 ألف ليرة، ولكن بناءً على طلب من الحريري بخفضها أكثر، وصلنا بموافقة مجلس الوزراء إلى تعرفة 90 ألف ليرة شهرياً. وهذا سيتيح للمواطنين استخدام الإنترنت الـDSL في المنازل بسعر مخفض جدّاً يصل إلى 90 ألف ليرة مقارنة مع الأسعار السابقة، حيث تصل الحسومات إلى أكثر من 50 و60% على الأسعار القديمة”.
وأضاف الجراح: “أمّا في أسعار الـE1 التي كانت محتكرة ومخبأة في أدراج الوزارة في السابق، فقد باتت اليوم متاحة لجميع المواطنين والمستخدمين والـISPS والـDSPS، بكوتا تراوح بين 100 و2000 ميغابايت تبدأ بـ165 ألف ليرة، ومن 2100 حتى 5000 بسعر 155 ألف ليرة وتتراجع عشرة آلاف تدريجيا حتى تصل إلى مائة ألف ليرة في الشهر فقط.
هذا الخفض هو عملياً من 240 دولاراً للـE1 إلى مئة ألف ليرة بنسبة 300% على الأسعار، وهي متوافرة في الوزارة ولدينا كميات كبيرة كانت مخبأة لا تباع لأحد تحت شعار أنّها غير موجودة، وذلك لتسهيل عمل الإنترنت غير الشرعي. الآن الـE1 متاحة لكل من يريد أن يشتريها بالأسعار المخفضة التي أقرها مجلس الوزراء، والتي تبدأ من 100 دولار وتصل إلى 100 ألف ليرة، أي أقل من 70 دولاراً”.
وقال: “هذا العمل يستدعي جهداً كبيراً جدّاً من هيئة أوجيرو لصيانة الشبكة الموجودة، وورش عمل أوجيرو موجودة في الشارع وتعمل ليل نهار، وأنا أوجه لهم التحية على الجهود التي يقومون بها لإصلاح الشبكة”.
ثمّ عرض الجراح صوراً للشبكات القديمة والتي صرف عليها عشرات ملايين الدولارات في السابق، والتي كانت صيانتها تتم بطريقة عشوائية، وقال: “الآن، يقع على أوجيرو تحد كبير وحقيقي لإصلاح هذه الشبكة في وقت قياسي، وتزود المواطنين بسرعات عالية وأسعار مخفضة”.
وأضاف: “كذلك اتخذ مجلس الوزراء قرارا بإصدار مرسوم إطار في أقرب وقت ممكن لكل شركات الـDSL التي تود أن تتقدم بطلب تراخيص لنقل المعلومات للمواطنين أو الشركات والمؤسسات على طريقة القرار الذي اتخذته في السابق. أمّا التعديل الإضافي الذي حصل فهو بشأن سلات خدمات ستقدمها أوجيرو في المستقبل، ونحن سنعلن في الأسبوع المقبل عن مناقصة السنترالات الجديدة في كل لبنان، ووصلنا إلى سنترالات الـIMS التي هي الأحدث في العالم، بما يتيح لنا أن نقدم خدمات إضافية على الخط الأرضي. وأي خدمة إضافية غير ملحوظة في هذا المرسوم سنعود بها لمجلس الوزراء”.
وتابع: “مرحلة وانتهت بكل تفاصيلها ومشاكلها وعيوبها والعمل الذي كان سائدا فيها. نحن اليوم أمام مرحلة جديدة حيث للمواطن الحق بالحصول على إنترنت بسعر متدن وبسرعة عالية. هناك جهد يبذل من أوجيرو ووزارة الاتصالات سنرى نتيجته في أسرع وقت ممكن”.
سئل: هل سنشهد خفضاً لأسعار الخليوي؟
أجاب: “أسعار الخليوي تعتمد بشكل أساسي على مسألتين، شبكات الفايبر أوبتيكس المتوقفة على مدى ثلاث سنوات ونصف سنة من دون سبب، فقط بسبب إعاقة العمل في قطاع الاتصالات، وهي الآن تعمل وموصولة على شبكات الخليوي، وأسعار الـE1 تدنت، وبالتالي هذا سينعكس إيجابا على أسعار الإنترنت عبر الخليوي”.
سئل: هل ستتم مراقبة هذا الوضع؟
أجاب: “بالتأكيد نحن نراقب ونحدد الأسعار. الآن أنتم ترون إشارة الـ4G على الخليوي نتيجة أننا ربطناها على شبكة الفايبر أوبتيكس وأصلحنا الـDWDM والمعدات الأخرى. وبعد انخفاض أسعار الـE1 ستجدون أسعارا أقل للإنترنت على الخليوي. ولكن لأكن صريحا معكم، هناك شبكة نحاس للدولة مهملة منذ عشر سنوات ولم يجر عليها أي تطوير أو إصلاح، وهذه الشبكة بوضعها الحالي غير قادرة على إعطاء المواطن السرعة التي يحتاج اليها. ولكن أوجيرو نزلت على الأرض بكل إمكاناتها وطاقاتها وتصلح الشبكة في وقت قصير. سننتهي من إصلاحها وسندخل إلى شكبة الفايبر أوبتيكس في كل لبنان إن شاء الله”.
سئل: من يتحمل مسؤولية الإهمال طوال السنوات العشر الماضية؟
أجاب: “سبق أن قلت في مؤتمر صحافي إن هناك شبكة فايبر أوبتيكس كلفت الدولة 62 مليون دولار وكانت معطلة بقرار سياسي، بقرار مجموعة من الفاسدين في الوزارة خدمة للإنترنت غير الشرعي. وطلبت من المدعي العام المالي علي إبراهيم أن يضع يده على هذا الملف ويستمع إلى الشركات التي نفذت هذه الشبكة وتلك التي كانت تتعاطى المعدات. هذه المبالغ لم تذهب هدرا، ففي الأسبوع الأول لي في الوزارة استدعيت الشركة المسؤولة وعقدت معها اتفاقا وقامت بعملها حتى النهاية، وسلمتنا شركة إريكسون 80% من المعدات واتفقنا أنه في 30 تموز يتم تسليم العشرين في المئة الباقية، على أن يكون في 30 تموز لدينا شبكة ومعدات تعمل، وعندها يعمل الـ4G على كل الأراضي اللبنانية ويغطي 95% من الشعب”.
سئل: هل بقيت المادة التاسعة من المرسوم التي تسمح للشركة باحتكار الفايبر أوبتيكس كما هي عليه أم تم تعديلها؟
أجاب: “هذه المادة لا تسمح بالاحتكار، وأنا وقعت مرسوما لشركة أخرى اسمها WEBS للفايبر أوبتيكس تزود المواطنين الـDSL، بل أكثر من ذلك، قلت وأكرر أي شركة لديها مرسوم صادر عن مجلس الوزراء تتقدم للوزارة وتستوفي الشروط القانونية ومسجلة في وزارة المال وتدفع كل مستحقات الدولة عليها، أهلا وسهلا بها وأنا مستعد أن أرخص لها. والشركات التي ليس لديها مرسوم، فقد طلب مني مجلس الوزراء اليوم تحضير مرسوم إطار للترخيص لأي شركة، إن كانت ISP أوDSP، تود أن تعمل في البلد. ليس هناك أي احتكار إلا للغباء في عقول البعض”.