كامل جابر
لا أدري كيف يتهافت الناس على تربية القطط والكلاب والدجاج والطيور، ويتحاشون الاقتراب من حيوان هو أكثر المخلوقات صبراً على الإنسان، الحمار، وأقول على الإنسان، نظراً إلى استغلاله لهذا الحيوان إلى أقصى درجة من دون رحمة في غالبية الأوقات… ولكثرة استخفاف الناس بالحمير، رأيناها تنقرض بين أوساطنا القروية، فكيف بالمدينة؟…
تقتني هدى صباح “أم عباس” بدر الدين حماراً، ليس لاستغلاله الزراعي أو في التحميل على ظهره، بل لعطفها نحوه، أو نحوها…
حفيدتها الجميلة ريڤ عون، ابنة الـ17، تسلّلت من بين الحضور في بيت جدها “علي الديك” في النبطية، وراحت إلى الحقل القريب، لتعود بعد قليل وهي تجرّ حمار جدتها، لمبيته بعد نهار طويل من الرعي…
تكبر ريف في نظري، وبالتأكيد عند كل المهتمّين بتربية الحيوانات والمحافظة عليها من دون أدنى تمييز أو استخفاف…
ريڤ.. شكراً لك هذا التواضع والقلب العامر بالحبّ…
الصورة: بعدسة جهاز الهاتف الخلوي…