وتستمر انتفاضة الأحرار والثوار في النبطية ومنطقتها، مجللة بالعلم اللبناني ونشيده الوطني، وبصرخات الحناجر الطليقة هاتفة ضد السلطة الفاسدة وزبانيتها، مطالبة بقضاء عادل يعيد الحقوق والأموال إلى أصحابها، وبتنحي أركان النظام وانتخاب فريق “نظيف” يعيد بناء الدولة والوطن على قيم الأخلاق والخبرة والعدالة الإجتماعية…
ودائماً يحضر الشيخ إمام في رائعته الملهبة حناجر المنتفضين “شيّد قصورك”…
شيد قصورك ع المزارع … من كدِّنا وعمل إدينا
والخمّارات جنب المصانع … والسجن مطرح الجنينة
واطلق كلابك في الشوارع … واقفل زنازينك علينا
ويقلّ نومنا في المضاجع … آدي إحنا نمنا ما اشتهينا
واتقل علينا بالمواجع … إحنا اتوجعنا واكتفينا
وعرفنا مين سبب جراحنا … وعرفنا روحنا والتقينا
عماّل وفلاّحين وطلبة … دقّت ساعتنا وابتدينا
نسلك طريق ما لهاش راجع … والنصر قرب من عنينا
مسيرة المطالبة بعدالة القضاء وسقوط الزمرة الفاسدة الحاكمة انطلقت بعد ظهر اليوم من دوار كفررمان باتجاه السرايا الحكومية في النبطية، حيث التحمت مع مع منتفضين تجمعوا في انتظارها، واتجه الجميع من مختلف الأعمار نحو مبنى مصرف لبنان ثم باتجاه الوسط التجاري وعودة نحو السرايا… وقد شاركت قطاعات المجتمع المدني المتنوعة من عمال وأمهات وطلاب وأصحاب مهن حرّة وغيرهم ممكن عجّت بهم شوارع النبطية لأكثر من ساعتين…