في اليوم الثالث والعشرين لانتفاضة شعب لبنان الأبي، انطلقت مسيرة من كفررمان نحو وسط النبطية على ضوء الشموع والطَّرق على الأواني المنزلية، لتقابلها مسيرة مماثلة انطلقت من أمام السرايا الحكومية في المدينة، وردد المشاركون الهتافات التي تدعو إلى رحيل السلطة الفاسدة وإنقاذ البلد مما هو فيها..
ثمة رسالة أخرى أرادها المشاركون في المسيرتين من خلال الطرق على الطناجر وغيرها من الأواني المنزلية المعدنية، “هي إيقاظ النائمين أو المتقاعسين” ممن كوتهم ممارسات السلطة على مختلف الصعد، طوال سنوات غير قليلة ونأوا بأنفسهم عما يجري في الشارع من ثورة تحاول تصويب البوصلة وإعادة الحقوق المسلوبة من السلطة الحاكمة وزبانيتها إلى أصحابها… أما الشموع فهي الضوء الدافئ الذي يسبق إشراقة كل صباح…”.
أنا وإن طرقت على “ركوة” أمي أو أوانيها، فلكي أوقظ بلابل ما زالت نائمة: “انهضوا، فالشمس أشرقت يا أصدقائي”..
الصور بين كفررمان والنبطية مساء الجمعة في 08 تشرين الثاني 2019