وسط حضور ثقافي وفني حاشد جداً، شهدت دار الندوة في شارع الحمرا، في بيروت احتفالا مميزاً في العيد الماسي لاستقلال لبنان “عيون المجد” تخلله معرض طوابع لمجموعات نادرة من طوابع استقلال لبنان “بين عامي 1936 و2018، وهي من مجموعة المهندس عبدالله عبسي؛ وإطلاق ميدالية “عيون المجد” لرموز استقلالية وطوابع بريدية تذكارية وبطاقات بريدية وزعت هدايا على الحضور.
لقد حقق احتفال العيد الماسي الذي دعت إليه “جمعية بيت المصور في لبنان”، مجموعة “تراثيوم”، مجموعة “تراث بيروت”، شركة “عبسي” بالشراكة مع “المجلس الثقافي للبنان الجنوبي” و”دار الندوة” غاياته الوطنية والثقافية وتحول اللقاء إلى مهرجان فرح ولقاء احتشدت فيه وجوه من مختلف القطاعات الثقافية والتربوية والتراثية والاقتصادية والبريدية فضلاً عن جميع رؤساء وأعضاء من النوادي والجمعيات التي تهتم بهوايات العملات والطوابع والمسكوكات
تقدم الحضور نائب رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت للتطوير الدكتور عماد بعلبكي، مدير قسم عمليات النقد في مصرف لبنان الأستاذ مازن حمدان، الفنان المبدع الأستاذ نقولا دانييال، دينامو الطوابع في ليبان بوست خليل شبير، رئيس رابطة الجامعيين في الشمال وأمين سر جمعية تجار طرابلس الأستاذ غسان الحسامي، الفنانة التشكيلية خولة الطفيلي ووفد من تراثيي الجنوب إضافة إلى رؤساء الجمعيات والأندية المهتمة بالطوابع والنقود منهم: جيلبير بوفيصل رئيس الجمعية اللبنانية لهواة العملات، وارف قميحة رئيس النادي اللبناني لهواة الطوابع والعملات، عميد الهواة الأستاذ عبدو أيّوب، رئيس نادي لكل الناس نجا الأشقر وغيرهم…
كلمة رئيس جمعية بيت المصور في لبنان الإعلامي كامل جابر اختصرت كلمة الجمعيات المشاركة، وفيها: ” ما خلقت الأعياد إلّا للفرح، فكيف بأعياد الحرّية والعنفوان؟ ما زالت هتافاتهم تصدح في آذان التاريخ والزمن، وما رقص العلم وتصفيقه فوق الساريات، إلاّ لأرواح الهاتفين باسم استقلالك يا لبنان. من هنا، من هذا المكان ومتشعباته، دبّت أقدام القابضين على قرارات الناس وحرياتهم، يولّون الأدبار، فيفرح الوطن بجلاء الإنتداب، ويكتب التاريخ أسماء الخالدين في أثلام الأرض وصفحات الذاكرة. ولمّا يزل عبق دمائهم الزكية يفحّ كلّ صباح فيفيض لشذاه حنانُ البحر على بيروت، أما وجوهَهُمُ، فسطوع شمس يضيء سمعة لبنان وسماءه…
وما اللقاء اليوم إلا محطة من محطات العيد. ورونقه أنه في فيافي اليوبيل الماسي لاستقلال لبنان. فيا وجوه الأحبّة التي يحلو في نضارتها كلّ لقاء، أردنا في حضوركم المشرّف أن ندوّن حيثيات اللقاء، فكانت “عيون المجد” وعيونكم، خير حبر لإطلاق ميداليات الاستقلال، وطوابع الاستقلال التذكارية الخاصة جدّاً، وبطاقات الاستقلال. أما طوابع لبنان منذ فجر الاستقلال إلى اليوم، التي مجدّت اسمه كلّ سنة وكل خمس، وعقد، وربع قرن ونصف وماسي، فها أنها تخرج إليكم حكايات تروي مجده الزمني والمكاني وثقافته الوطنية وفنّه الخالد…
واسمحوا ليَ، أن أنوّه بمجموعة طوابع وبطاقات الصديق الشريك، المهندس عبدالله عبسي، المميزة النادرة ذات القيم المعنوية والروحية والتاريخية والمادية؛ وأن أنوّه بكرم صاحبها الذي لم يجعلها حبيسة الخزائن والمخابئ، إنما أخرجها لتعانق وجوهكم، فتتبارك ببركتها وبركة مناسبة العيد الماسي لاستقلال لبنان.
باسمي، وباسم الجمعيات المشاركة: جمعية بيت المصور في لبنان، مجموعة تراثيوم، مجموعة تراث بيروت، شركة عبسي، وبالشراكة الجميلة مع المجلس الثقافي للبنان الجنوبي ودار الندوة، وعراقتهما الثقافية والفنية، أتقدم بجزيل الشكر، إلى كلّ من لبّى دعوتنا وأتى ليشاركنا فرحة العيد وفرحة ما أصدرناه من مطبوعات وميداليات تحية للعيد، الذي يكتمل اليوم ويتسامى بحضوركم جميعا.
شكراً جزيلاً لكل الوجوه ها هنا، التي تبعث الإطمئنان والفرح والدفع باتجاه اللقاء الدائم تحت قبة الثقافة والفنون والاستقلال. شكراً لممثلي مصرف لبنان، ليبان بوست، الجامعة الأميركية في بيروت وممثلي أندية وجمعيات الطوابع والعملات والمسكوكات ولكل الأحبة والأصدقاء”.
وتناول رئيس مجموعة تراث بيروت الدكتور سهيل منيمنة رمزية الاستقلال من خلال المواقع التراثية: قلعة الاستقلال في راشيا الوادي، بيت الاستقلال في بشامون ولوحة الجلاء عند نهر الكلب.
وقدّم الدكتور طوني عنقة (هاوي العملات المشهور وأحد مؤلفي كتاب تاريخ النقد اللبناني) شرحا مفصلا عن مميزات ميداليات وقطع “البروف” أو ما يعرف بالتجربة، وسبب غلاء ثمنها. ورافقت كلمته مقاطع فيديو لسك ميداليات “العيد الماسي للاستقلال” في معمل شركة عبسي.
وتناول رئيس مجموعة “تراثيوم” ومدير عام شركة “عبسي” المهندس عبدالله العلاقة بين التنظيم او الترتيب والاقتناء والمتاحف، شارحا اهمية مشروع تراثيوم للتراث كونه يعطي لكل مقتن القدرة على أن يكون حافظا لمتحفه الافتراضي الخاص. وبعدها تم استعراض لوحات عرض مجموعة طوابع العيد الماسي لاستقلال لبنان التي ضمت الطوابع اللبنانية المتعلقة بالاستقلال من مجموعة المهندس عبدالله عبسي الذي أوجز حكاية كل لوحة من لوحات المعرض (52 لوحة نادرة).
وكانت دردشة حول موضوع الحفل والطوابع والبطاقات والميداليات فضلاً عن والتراث أثناء حفل الكوكتيل أقيم للمناسبة.
وتوجه منظمو الحفل لاسيما شركة عبسي للميداليات والهدايا الخاصة، وجمعية بيت المصوّر (الإعلامي السيد كامل جابر)، ومجموعة تراثيوم للمتاحف الافتراضية و”مونيه دو ليبان” بالشكر والتقدير لكل من حضر وساهم في نجاح هذا النشاط التراثي وخصوا بالشكر: السادة عباس علوية، علي مزرعاني، علي شمس محمد عبسي، محمد فرحات، مازن انطكلي وعلي كريّم، ومسؤولي قاعةالمعارض في دار الندوة.
تصوير عباس علوية