يصدر يوم الأربعاء المقبل في الخامس من أيلول/سبتمبر 2018 الطابع البريدي التذكاري للأديبة الكبيرة التي رحلت عنا في 14 آذار/مارس المنصرم (2018) املي نصرالله عن 87 عاماً بعد صراع مع المرض، وبعد شهر ونيف من تكريمها من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومنحها وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور، الذي قلدها إياه وزير العدل سليم جريصاتي في منزلها وتحدث إليها مباركاً عبر الهاتف الرئيس عون، واعداً بإصدار طابع بريدي تذكاري بناء على طلب عائلتها وجمعيات جنوبية: “المجلس الثقافي للبنان الجنوبي” و”جمعية بيت المصور في لبنان” و”مؤسسة نجوى القلعاني” و”معرض خليل برجاوي لطوابع البريد”.
الطابع
يحمل الطابع رسماً جميلاً لصاحبة “طيور أيلول” مستوحى من غلاف كتابها “الزمن الجميل” الذي صدر قبل ايام من رحيلها، (عن “هاشيت أنطوان/ نوفل”) الذي كان بمثابة تحية لمسيرة الكاتبة الطويلة ولسنواتها الذهبية في عالم الصحافة. الغلاف بريشة الفنان الرَّسام جان مشعلاني، الذي دأب على مرافقة الأديبة والصحافية الشغوفة، وتزيين مقالاتها على صفحات مجلَّة “الصَّياد” على مدى سنوات.
يحمل الطابع رسماً لنصرالله الكاتبة كما أتى على غلاف كتاب “الزمن الجميل”، معدلاً قليلاً عن الرسم الأصلي، وهو بقياس (5×4 سم) وبسعر 1250 ليرة لبنانية وبكمّية 50 ألف طابع، على أن يترافق إصداره مع مغلف اليوم الأول للإصدار بسعر 15 ألف ليرة لبنانية… ويحمل كذلك توقيع مشعلاني، وهي سابقة كان يتم إغفالها ولم تعد تتداول في بريد لبنان منذ سنوات طويلة، مذ كان يرِد عند اسفل الطابع اسم مصممه أمثال الروسي بول كورليوف وبلِسّ وبوردا وسمير غنطوس وغيرهم…
وكان مجلس الوزراء قد أقر في جلسته بتاريخ يوم الخميس في 3 أيار/ مايو إصدار طابع بريدي تذكاري تحت بند “الموافقة على طلب وزارة الإتصالات بإصدار طابع تذكاري للكاتبة اللبنانية اميلي نصرالله”.
وعلى هامش الاصدار تصدر “جمعية بيت المصور في لبنان” بالشراكة مع “تراثيوم” 150 ملفاً تذكارياً فاخراً قياس (17.5×25×2) سنتيمتراً يحمل بين طياته الطابع البريدي التذكاري ممهوراً بختم خاص، سيكون متاحاً أمام الهواة الراغبين في الحصول عليه بسعر رمزي. كذلك سوف تصدر بطاقة بريدية هدية من نوع “ماكسي كارد” للوحة الأصلية للطابع والتي تحمل توقيع الفنان جان مشعلاني، فضلاً عن توقيع الراحلة املي أبي راشد نصرالله.
“الزمن الجميل”
كتاب بمثابة رحلةٌ جديدة تأخذنا فيها الأديبة إملي نصرالله إلى لبنان الخمسينات والستينات. بأسلوبها الدافئ والحنون، ونصّها الغنيّ من دون بهرجة والكثيف من دون استعراض، تجول بنا في عوالمها الخاصة ولا نشعر بالغربة. تغدق علينا الأديبة الرائدة التي كانت لا تزال في جِلد الصحافية تجربتها في «الزمن الجميل»، تذكّرنا بأسماء نسيناها وتقدم لنا أخرى لا نعرفها، من خلال وجوه قابلتها وحاورتها. هنّ نساء في الأغلب. نساء مناضلات، كلٌّ على طريقتها، في المجال العام أو الخاص، جهارًا أو صمتًا: من إدفيك جريديني شيبوب إلى الملكة فاطمة السنوسي، وسيدة الرائدات إبتهاج قدورة، ومغنية الأوبرا اللبنانية الأولى سامية الحاج، حتى البصّارة فاطمة، ومارتا، الطالبة الثمانينية في الجامعة الأميركية).